أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 الصبر عبادة Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 الصبر عبادة Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م الصبر عبادة Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف الصبر عبادة Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م الصبر عبادة Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى الصبر عبادة Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م الصبر عبادة Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 مالصبر عبادة Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا الصبر عبادة Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهالصبر عبادة Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةالصبر عبادة Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب الصبر عبادة Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام الصبر عبادة Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 مالصبر عبادة Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء الصبر عبادة Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه الصبر عبادة Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةالصبر عبادة Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف الصبر عبادة Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 الصبر عبادة Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م الصبر عبادة Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: صوت المنبر

شاطر
الصبر عبادة Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 5:54 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية

الشيخ عبد الستار الخضراوى

البيانات
عدد المساهمات : 110
نقاط : 322
تاريخ التسجيل : 20/11/2010
العمر : 64
العنوان : مركز منوف محافظة المنوفية امام وخطيب بمسجد الناخودية
مكان العمل : امام وخطيب ومدرس اول

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: الصبر عبادة الصبر عبادة Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 5:54 am



الصبر عبادة


الصبر عبادة
ملخص الخطبة
1- منزلة الصبر وعاقبته. 2- أنواع الصبر. 3- صبر يوسف عن معصية الله. 4- الصبر على طاعة الله. 5- ثبات في سجون الطغاة. 6- الصبر على الأمير في الجهاد. 7- صور من صبر الصحابة. 8- الصبر على طول الطريق.
الخطبة الأولى**اما بعد** ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله علية وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار
يا من رضيتم بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبيا ورسولاً، اعلموا أن الله قد أنزل في محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولاتك من ضيقٍ مما يمكرون [النحل:127].
ويقول الله عز وجل: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر:10].
وقد جاء في الحديث الصحيح: ((الصبر ضياء))(1)[1].
فما الصبر؟
وما منزلة الصابرين؟
وما هي العدة والزاد من أجل الصبر؟
منزلة الصبر:
فالصبر أيها الأخوة نصف الدين، والصبر بمنزلة الرأس من الجسد بالنسبة لهذا الدين، وكما أنه لا جسد بلا رأس؛ كذلك لا دين بلا صبر.
والصبر واجب بإجماع العلماء؛ واصبر فعل أمر والأمر للوجوب. ولا يمكن أن يجتاز مراحل هذه الدنيا على الصراط غير صابر، ولا يرتفع إلى المقام عند ربه غير صابر شاكر.ولقد ذكر الله عز وجل الصبر في القرآن حوالي تسعين موضعاً، وذكره سبحانه على ستة عشر نوعاً؛ لكل نوع منها فائدة، أو ذكر لها ستة عشر فائدة في كتابه العزيز أهمها: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر:10].وقد جاء في الأثر: ((يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا ينشر لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان، ويصب عليه الحسنات صباً، فيتمنى أهل الدنيا - أهل العافية - لو كانت أجسادهم تُقرض بالمقاريض مما يرون لأهل الصبر من الخير والعافية والمنزلة))(2)[2]. إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
وكذلك الصبر والتقوى هما ترسان ركينان متينان ضد مكائد أعداء الله عز وجل، وضد مخططات الناس لك، إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، إن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيطٌ [آل عمران:120].(إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها) [آل عمران:120].فما العلاج؟وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط.وكذلك الصبر- وخاصة في الجهاد - ينزل ملائكة النصر: ((واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً))(3)[3].
بلى أن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين [آل عمران:125].خمسة آلاف؛ كما يقول القرطبي والحسن وغيرهم: هؤلاء الخمسة آلاف عدة لكل عسكر صبر واحتسب وإلى يوم القيامة، فكل من صبر من العسكر واحتسب أجره وعمله لله وفي الله تتنزل عليه الملائكة.
بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين.والصبر والتقوى يرفع الإنسان في الدنيا والآخرة، ولذلك يقول رب العزة على لسان يوسف عندما قال له إخوانه: قالوا أءنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا [يوسف:90].لماذا منّ الله علينا.
إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
فالمنّ والرفعة وعلوّ المنزلة التي رفع الله إليها - رب العزة - يوسف عليه السلام إنما كانت بسبب العلة إنه (وإنّ) للتعليل إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.والصبر كذلك يفتح النفوس لتتلقي إشارات هذا الكون فيتدبر ويتفكر، وكذلك تفتح القلب لتلقي معاني هذا القرآن فيعتبر ويسير إن في ذلك لآيات لكل صبّار شكور [لقمان:31].والصبر أنواع:-1 صبر على طاعة الله.-2 وصبر عن معصية الله.-3وصبر باختيارك.-4وصبر على بلاء ليس بإرادتك.
وكلما كان الصبر باختيارك كلما كان الجزاء أوفر، وكلما كان المقام أرفع وأعلى.
فالذين يصبرون بأنفسهم على الجهاد، الذين ربطوا أنفسهم على الجهاد، مع أن الدنيا مفتوحة أمامهم، هؤلاء أرفع مقاما ممن انقطعت به السبيل وليس له إلا هذا السبيل، هذا مثاب وهذا مثاب، ولكن الذي يربط نفسه على طاعة الله باختياره لاشك أنه أعظم أجراً وأجزل ثواباً، ومن هنا كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: لقد كان صبر يوسف على امرأة العزيز أعظم أجراً وأرفع ذكراً من صبره على البلاء في داخل البئر، لأن إلقاءه في الجب لم يكن باختياره، أما صبره وهو شاب أعزب متغرب بعيد عن مراقبة الأعين وتراوده امرأة هي سيدته، وفي قمة جمالها، وفي عنفوان شبابه وطاقته، وفي بيت مغلق، أمين عن الرقباء، بعيد عن النظر، وقد توفرت جميع الدعاوى، وهي التي تتقدم إليه وتصر عليه، وتتوعده وتتهدده إن لم يفعل، وهو الأجير في بيتها، ومع ذلك. قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه [يوسف:23-24].والذي يميل إليه المفسرون أنها همت به - همّت بضربه - وهمّ بضربها، لولا أن رأى برهان ربه، لأنه لا يمكن أن يكون (الهم) كما قال بعض المفسرين: هو الميل للوقوع في الفاحشة، لأنه سبقه ببيان.
معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي ولو ضربها واشتبكت معه لتمزق ثوبها من الأمام، وعندها تثبت عليه الجريمة، فكان برهان ربه الذي صرفه عن أن يشتبك معها.
واستبقا الباب وقدّت قميصه من دبرٍ وألفيا سيّدها لدى الباب [يوسف:25].
وإن من أعظم الصبر هذا الصبر، صبر والفاحشة ميسرة، والدواعي مهيأة، والشاب في طاقته وعنفوان شبابه، وفي غربته، ومع ذلك يعتصم بالله.
ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم [آل عمران:101].
ومن المعلوم أن الشاب إذا بعد عن الرقباء، وعن من يعيشون معه من أبناء حيه، ويخرج من رقابة عرافته، وبلدته فإنه يميل للتفلت مما تربى عليه من أخلاق أو قيم أو عادات، ومع ذلك فقد صبر الشاب يوسف عليه السلام، صبر الذي يريد الله عز وجل أن يخلصه، وأن يطهره. لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [يوسف:24].والفاحشة ككسر يصيب العظم.الفاحشة جرح في القلب ككسر يصيب العظم، وقد يكون بعد الفاحشة توبة فيجبر العظم، لكن الفاحشة الأخرى تكسر العظم وعندها قد يتعذر أن يعود العظم مستقيما أو تقوم الرجل أو اليد بوظيفتها التي كانت أيام أن كانت سليمة.
ومن نعم الله عز وجل على الشاب أن يصبر عن المعصية والفاحشة، فهؤلاء يثيبهم رب العزة في ظل يوم لا ظل إلا ظله ((وشاب نشأ في طاعة الله، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين))(4)[4].
الصبر على الطاعة أعظم:والصبر على الطاعة، كما يقول ابن تيمية: "أعظم عند الله من الصبر عن المعصية"، لأن الصبر على الطاعة إنما يحتاج نفساً دائمة المراقبة، ذات عزيمة نافذة، وذات قوة وإرادة، لا تعرف التردد ولا التلعثم، حتى تبقى العبادة مستقيمة مستمرة إلى أن يلقى الله عز وجل.
أما الصبر عن المعصية، فإنه أقل منزلة عند الله خاصة إذا لم تتوفر الدواعي ولم تتيسر السبل ولم تتهيأ الجادة.
والصبر بالإرادة كما قلت كصبرك على الرباط والدنيا تدعوك، وصبرك على طعام الأفغاني، وزهرة الأرض تفتح فمها مبتسمة لك، والدنيا تمد ذراعيها لتحتضنك، ومع ذلك أن تدوس على هذا وتعيش بين الثلوج، وفي قمم الجبال، وعلى الخبز الجاف، تلبس ما تهيأ، وتأكل ما تيسر، وقد تفتقد الخبز أو الكساء أو الطعام أو الحذاء، ومع ذلك لا يربطك إلا شيء واحد هو الصبر لرب العالمين، والصبر برب العالمين، وهذه منزلة عظيمة، فاصبروا على طاعاتكم.
وأما الصبر على البلاء، فهو عظيم المنزلة، لكنه دون منزلة الذي يصبر باختياره، فالصبر على المرض أو على السجن أو غير ذلك أقل منزلة من الصبر على الجهاد، خاصة وأنت خارج باختيارك، نافر إلى الله عز وجل بإرادتك وطاعتك، تارك أهلك، ووظيفتك، ومالك، ودنياك لله عز وجل، فهذه منزلة عظيمة لا يدانيها كثير من منازل السائرين، بين إياك نعبد وإياك نستعين.
والصبر بالله، وفي الله، ولله عز وجل.الصبر: بالله ولله ومع الله.
أما الصبر بالله: أن يكون موقراً في قلبك، مستقراً في أعماقك، أن الصبر الذي تحتمله إنما هو من رب العالمين أولاً وآخراً، ليس لك به حول ولا قوة، إنما هو من الله عز وجل: ولولا أن ثبّتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً [الإسراء:74].
في غياهب السجون:
وحدثني بعض الإخوة ممن ألقوا في غياهب السجون - في أرض الكنانة - قالوا: كانت تمر علينا ساعات من الآلام والتعذيب بعد أن نلقى في الزنزانة، ويغلق علينا، نقول: لو طلبوا منا أي شيء لقلناه، لقد نفذ صبرنا حتى إذا جاء وقت التحقيق، وإذا بهم بعزيمة جديدة، وقوة جديدة، وصبر جديد، فلا يتلفظون ببنت شفه، ورحم الله عز وجل (محمد يوسف هواش) كان يردد كلمة بالعامية كلما اشتدت به الظروف، وأخذت بخناقه الكروب، ينظر إلى السماء ويقول: "كله في حبك يهون". كله يهون من أجلك، وكذلك الحاجة (زينت الغزالي) - رحمها الله حية وميتة - يوم أن صُب عليها العذاب من كل الأنواع، ولم تبق السلطة والطواغيت نوعا من جام غضبهم إلا ألقوه فوق رأس هذه المرأة التي ما عرفت عذاباً، ولا شدة، ولا تعذيباً حتى ضربوها ستة آلاف وثمانمائة سوط، ومع ذلك كانت في المحكمة في قمة عزتها، وقمة اعتزازها بهذا الدين، يوم أن سألوها - يسألها المدعي العام -: أنت قلت عن رئيس الدولة - عن رئيس الجمهورية - أنه أبو الجهل؟ فقالت: نعم، ولكنني متأسفة لأنه ليس جهلاً واحداً، إنما هو أبو الأجهال، قالوا: أنت سمّيت - المدعي العام يسألها وفي المحكمة المسجلة التي تنقل لرئيس الجمهورية - قالوا: أنت سمّيت عبد الناصر ذبابة؟ قالت: نعم، ثم اعتذرت عن التسمية لأنه هنالك حديث صحيح أن في أحد جناحيها داءاً وفي الآخر دواء، وهذا لا دواء فيه، قالوا: ماذا سمّيته كذلك، وما هي آخر التسميات؟ قالت: لقد سمّيته(خيالة المآتة) أي حارس البستان؛ رجل من القش، عصا موضوع عليها قطع من القماش تخيف الناس كما تخيف العصا العصافير، فصاح المدعي العام بأعلى صوته مذعوراً قال أربعون مليوناً يُدارون بعصا؟ قالت: نعم، بعصا والعصا، تدار من الخارج، ثم حكم عليها بالأشغال الشاقة المؤبدة، فقالت: الله أكبر، من أجل رفع راية الإسلام، وإقامة المجتمع المسلم.
أقول: الصبر بالله. واصبر وما صبرك إلا بالله [النحل:127].
وكلما - يا أخي - اشتدت عليك الظروف، وكلما أخذت بخناقك الكروب، فانظر إلى علاّم الغيوب، واطلب أن يصب في هذا القلب الضعيف صبراً يليق بعبادته، صبراً يوفي نعمه ويكافئ مزيده.اعملوا آل داود شكراً وقليلٌ من عبادي الشكور [سبأ:13].وأما الصبر لله عز وجل، فأن تنظر بقلبك ونيتك وعينيك دائماً إلى السماء أنني أعمل هذه الأعمال، وأصبر عليها؛ أصبر على أوامر الأمير، وإن كان أقل مني شأنا، وإن كنت أرفع منه ذكراً، أصبر لله لأني أريد الثواب من الله، وكلما ألقي إليك أمر أو وجّهت إلى عمل ولو كان على خلاف إرادتك، ولو كان يعاكس هواك فلابد من الصبر.لابد من أمير وجماعة:
ولقد كانت وصية رسول الله للأنصار أن يصبروا على الأثرة، أي استئثار الناس بالدنيا دونهم حتى يلقو على الحوض، وعلى الأمراء الذين يعرفون منهم وينكرون حتى يلقو على الحوض ((وستجدون أثرة من بعدي فاصبروا حتى تلقوني على الحوض))(5)[5].
والصبر على الأوامر وإن كانت أوامر أمير سفر، والمجموعة لا تتعدى الثلاثة أو الأربعة أو الخمسة، هذه عبادة من رب العالمين، وهذه طاعة لا يدرك كنهها، ولا يعرف معناها إلا المتوسمون، فلابد من إدراك منزلتك، ومعرفة حقيقتك، لمن تتبع أنت؟ ومع من تسير؟ ولماذا وجُدت هنا؟ لابد أن تعلم أنك تابع لمجموعة، ولا جهاد بلا جماعة، ولا يمكن أن يتم الجهاد إلا عن طريق مجموعة، ولا يقبل الإسلام مجموعة إلا إذا كان لها أمير، ولا إسلام بلا جماعة، ولا جماعة بلا أمير، ولا أمير بلا طاعة.وقد يزين لك الشيطان، ويسول لك إبليس أن هذا الطريق أفضل من أجل الجهاد، وأعظم من أجل الثواب، وقد تكون مخطئاً - يا أخي - فأن تتضافر الجهود، وتنصب كلها في بوتقة واحدة، هذا خير من ناحية الدنيا، وكذلك من ناحية الآخرة.الجهاد مع الطاعة خير من جهاد مع معصية، فاختر لك أميراً، واختر لك رئيس مجموعة، ولا يجوز أن تبقى ذرة مفلتة من كل القيود، ولا فرداً ضائعاً دون وثائق تشدك إلى إنسان تتلقى منه الأوامر، وتستنصح منه الإرشادات، وتوجه حسب ما يراه، وقد ترى غير ما يرى، وما الأجر والصبر إلا أن تطيع على كره من نفسك ((بايعنا رسول الله على السمع والطاعة)) - الحديث في الصحيحين عن عبادة بن الصامت - ((على السمع والطاعة في المنشط وفي المكره)) - فيما أحببنا وفيما كرهنا - ((وعلى أثرة علينا)) - أن نرى أو نظن أن الغير قد استأثر دوننا بالمنافع العاجلة، وبالأمور الدنيوية - ((وعلى أثرة علينا))(6)[6].
وأما الصبر مع الله عز وجل، فأن تدور مع الشرع حيث دار، وتسير معه حيث سار، دون تسخّط ولا تجزُّع ولا تَشَكِّ، وما الصبر إلا حبس اللسان عن التشكي، وحبس الجوارح عن التشويش، وحبس القلب عن الجزع، هذا هو الصبر: حبس القلب عن الجزع فيما تلقاه من أمور، أو ينصبُّ عليك من بلاء، وحبس اللسان عن التشكي.وإذا اعترتك بلية فاصبر لها ……صبر الكريم فإنه بك أكرم
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما ……تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
وحبس الجوارح عن التشويش فلا لطم خدود، ولا شق جيوب، ولا الدعوى بدعوى الجاهلية، ولذلك لابد أن تكون - يا أخي - صابرا بالله أي تظن وتعتقد أنه لا يصبرك إلا الله، وصابرا لله: أن يكون القلب اتجاهه في كل أوامره وتنفيذ المكروهات لله عز وجل، والعيون لا ترنوا إلا إلى السماء، وهي تتوقع وترجو الثواب من خالق الأرض والسماء.وكذلك الصبر مع الله أن تسير مع الله بإرادته الشرعية، أن تحبس النفس عن المعاصي وأن تسير على الطاعات باتباع الأوامر واجتناب النواهي، والتسليم للقضاء والقدر.أمثلة حية من التاريخ:
ولقد ضرب السلف والخلف أمثلة حية رفيعة من الصبر، ولكنني إذ كنت أطالع السيرة والتاريخ، كان يُعجم عليّ تفسير انبعاث الجيوش من الجزيرة العربية أيام أبي بكر دون راتب، ودون أي منصب من مناصب الدنيا، كان يُعجم عليّ تفسير هذا، كيف يتركون أبناءهم، وعائلاتهم، وأسرهم؟ وليس للجند ديوان! وليس للشهداء دفتر بحيث تُكفل العائلة! أو يُتكفل الأيتام! ولم تجر الدواوين، ولم تفتح الأسماء، إلا أيام عمر - رضي الله عنهم أجمعين - أيام أن صارت الفتوح، وجاءت الغنائم، وافتتحت العراق والشام، عندها أمر عمر بتدوين ديوان الجند. ولكن معظم الأمور قد حُلّت في نظري عندما رأيت الأفغان، لقد وضح في ذهني كل قضايا التاريخ الإسلامي، كيف يصبر الإنسان سنة وسنتين، وعائلته تتضور جوعاً، وأقصى ما يتمناه من قائده أن يسد رمقه أثناء وجوده في جبهته، ليس له درهم يدخله جيبه أو يعطيه أهله، وكم من الناس لم يروا عائلاتهم منذ سنوات، تركوا أزواجهم وهن في مقتبل العمر، وفي حال الورود، تركوا أبناءهم وهم فراخ زغب لا يجدون من يعيلهم ولا من يقيتهم، تركوا الأم الرؤوم التي ما اعتادت أن تخرج لاحتطاب أو أن ترد جبلاً، أو أن تعمل عملاً شاقاً، تركوهم لله، وفي الله عز وجل، وكما قال رسول الله لأبي بكر: ((ماذا تركت لأهلك؟ - أجابه أبو بكر: تركت لهم الله ورسوله)).ومهما تحدثنا عن صبر هؤلاء فلن نستطيع أن نوفيهم حقهم، مهما تحدثنا عن القمة التي ارتفع إليها هؤلاء، قد لا نستطيع أن ندركهم بأشواقنا فضلاً عن أن نلحقهم بأفعالنا.
قمم لا يكاد الناس يصدقونها خيالاً، ولذلك إن تطاول الأقزام على العمالقة عمل تستنفره النفوس الأبية، وتشمئز منه قلوب الطيبين، ولا يمكن أن يتقبله أهل الفضل، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووه، أنا - وإن كنت لست من أهل الفضل - إلا أني أدرك عظمة هؤلاء، ورفعة هؤلاء، لأني خبرت وجربت الشعوب، وعشت مع مجاهدين، وقارنت بين الصابرين هنا والصابرين هناك، والسائرين هنا والسائرين هناك، والمتجمعين على الجهاد هنا والمتجمعين هناك، فوجدت أنه من العبث أن أبدأ بمقارنة، ولا مقارنة؛ لا مقارنة بين الشعوب العربية التي لم تقف ثلاث ساعات أمام إسرائيل، وبين شعب فقد كل شيء إلا إيمانه بربه، وتوكله عليه، يصبر ثمان سنوات، لقد مضى حتى الآن ثمان سنوات إلا شهراً على الثورة الشيوعية - على انقلاب ترقي - مضى ثماني سنوات، والقذائف لم تدع بيتا إلا هدمته، ولا أسرة إلا مزقتها، ولا عائلة إلا أصابتها، وما ودعت، ولا تركت بينا إلا أحالته ميتماً ومأتما، ومع ذلك؛ النفوس بأنوفها تناطح السحاب، والقلوب بعلوّها تتعدى الضباب، ولا تكاد تصل أرجلهم التراب، لأنهم يمشون فوق الأرض وإن كانوا بأرواحهم وقلوبهم ليسوا فوق الأرض، هم يعيشون فوق هذه الأرض، ونفوسهم معلقة كما قال علي : بالمحل الأعلى.
وبعد ذلك يأتي أناس ما عرفوا للبين لوعة، ولا عرفوا للمرارة طعماً، يتقلبون بين أعطاف النعيم، توضع لهم صحفة وترفع لهم صحفة، وينظرون إلى الشعب الأفغاني المسلم الأبي الصابر، نظرة ازدراء واحتقار، ومن علو، ولماذا؟ لأن ثوبه أجمل من ثوب الأفغاني، أو حذاءه أكثر جدة من حذاء الأفغاني، أو طعامه ألذّ، أو فراشه ألين، أو سريره أرفع، وما بهذه تتفاضل النفوس، إنما تتفاضل النفوس بالصبر وبالأعمال، إنما يتكافأ الناس بأنسابهم، والنسب هو العمل، والأنساب هي الأفعال، وإنما الأحساب لا وزن لها في هذه الدنيا عند الصادقين، ولا في الآخرة عند رب العالمين.
يقولون ما الشعب الأفغاني، هذا؟ ما هي قيمة هذا العشب؟ يا أخي أنت تهتم به والله لا يستحقون الاهتمام!!(7)[7].
وأُطرقُ، واضرب الذكر صفحاً عن هؤلاء(Cool[8]، لأنهم لا يستحقون إلا الرثاء، وهم - والله - إن رأيتهم عليك أن تذرف عليهم دموعاً لأنهم ضاعوا في هذه الدنيا.
ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون [الحجر:3].
والبلية الكبرى أنهم قد ينظرون إلى أنفسهم أنهم على الطريق، وأن غيرهم قد ضاع وأضاع، وضل المنارة، وأضاع الجادة. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً [الكهف:104].
يقول لي أحد الأخوة: لقد ضُربت دار فذبح صاحبها ذبيحة، ودعانا شكراً لله، فقلنا: يضُرب بيتك، وتُقتل ابنتك، ومع ذلك تذبح لنا!! قال: أذبح شكراً لله لأنه أخذ واحدة من أبنائي وترك لي البقية، أنّى لنا بصبر هؤلاء!!؟ ونحن إذا انقطع الغاز أو الكهرباء ليلة عن البيت انقلب البيت على رأسك، وويل لك إن لم تكن لك القوامة، وقد يكون مبيتك في الشارع إن لم تجد مركزاً إسلامياً أو مأوىّ تبيت فيه.
تقارن بين هؤلاء وبين الذين يعيشون تحت بقايا السقوف المعلقة منذ سنوات، يعيشون بين الركام من الأحجار والتراب، ومع ذلك في داخل هذا الركام يفكرون كيف يقاومون أعتى قوى الأرض وأشرسها، أي صبر أعظم من هذا؟! أي نعمة ينعم الله بها على القلب البشري أكثر من نعمة الصبر هذه؟! وكما قال عمر : وجدنا خير عيشنا بالصبر، وقال: "لو كان الصبر والشكر جوادين ما باليت أن أركب أحدهما، أن أركب البلاء فأصبر أو أركب العافية فأشكر".
كرامة:
يقول مطرف: زرت ابن الحصين وقد اشتد به كرامة البلاء، واستطلق بطنه، وثقبوا له السرير لأنه لا يستطيع أن ينزل عنه، فذرفت عيناي، قال: ما يبكيك؟ قال: حالك، قال: لا تبك لأني أحب ما يحب، ويشير إلى السماء، يا مطرف أوَ تكتم عني؟ والله إن الملائكة لتزورني في مرضي هذا، وتردّ عليّ السلام، وآنس بها، الملائكة تزورني، وتردّ عليّ السلام، وآنس بها.
فيا أيها الأخوة: الصبر، الصبر، ومنزلة الصبر عظيمة، ولقد قال الله لكم قبل الرباط أن تصبروا وتصابروا.يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون [آل عمران:200].
ولا تستطيعون مواصلة الجهاد بدون صبر، لأن الجهاد أثقل العبادات، وأثقلها عليك أن تعيش مع مجموعة قد لا يرضيك تصرفها، أو يسرك سلوكها، ومع ذلك تصبر، ولن تنال الأجر الأوفى، والجزاء الأمثل، إلا بالصبر على الأصحاب.
وفي الصحيح: ((الغزو غزوان فمن غزا ابتغاء مرضاة الله، وياسر الشريك)) - أي كان يسراً في أخلاقه سهلاً مع أصحابه، باشاً في وجوههم، يتغاضى عن هفواتهم، ويطبق جفنيه عن أخطائهم، ويقيل عثراتهم - ((وياسر الشريك، وأطاع الأمير، وأنفق الكريمة، واجتنب الفساد، فذاك نومه ونبهه أجر كله))(9)[9]، القلم يجري عليك بهذه الشروط الخمسة، أن تخرج ابتغاء مرضاة الله، وأن تطيع الأمير وأن تياسر الشريك، وأن تنفق مالك - وأن تنفق الكريمة -، وأن تجتنب الفساد، فلا نميمة، ولا غيبة، ولا حسد، ولا تفريق، ولا تمزيق، ولا استغلاء، ولا رياء، ولا نظر لنفسك، ولا النظر إلى الآخرين من الفوقية، إن تنظر إليهم كإخوانك، إن لم تنظر إليهم أنهم خير منك، وهذا الأفضل أن تنظر إلى الناس أنهم خير منك، وهذا الأفضل أن تنظر إلى الناس أنهم خير منك، وأن لا ترى العيب في عين أخيك، ولا ترى العيب في عينك، ((لم يرى أحدكم القذى الصغير في عين أخيه، ولا يرى الجذع في عينه))(10)[10].انظر إلى عيوبك، انظر إلى نفسك، وعندها ستصبر على الناس، وتدرك أن أولى الناس بالإصلاح هي نفسك التي بين جنبيك.أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير [آل عمران:162].
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. . .الخطبة الثانية
الحمد لله ثم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
مع سعد الرشود**يمر في خاطري وأنا أتحدث عن الصبر شبح أخي الحبيب الشهيد (سعود البحري)، (سعد الرشود) الذي جاء ستة عشر شهراً متواصلة، وطاف أفغانستان كلها يركب متن جواده، يطير على متنه، كلما سمع فزعة أو هيعة طار إليها، يبتغي الموت مظانّه، قلت له: يا سعود نحضر لك أسرتك، قال: لا، دعهم يجاهدون بصبرهم على فراقنا، قال لي: لقد نسيت صور بناتي الثلاث، وذات ليلة رأيت إحدى بناتي تداعبني في المنام، وشدّ الحنين إليها قلبي، فانتبهت من نومي مذعوراً، وعلمت أنها رؤيا شيطانية تريد ابنتي أن ترجعني بحنيني إليها، فتفلت ثلاثاً على شمالي ثم نمت مرة أخرى، قلت له: يا سعود أو تذهب إلى (جوزجان)؟ قال: كما ترى، إن كنت ترى أنا أذهب إليها، حيثما وجهتني أتوجه. وذهب سعود، وغاب ستة أشهر بين ثلوج الشمال، وعلى ضفاف نهر (آمو جيحون).
عجبت لهؤلاء!! بأدبهم، وتربيتهم، وصبرهم وطاعتهم، ما عاشوا في جماعة إسلامية، وما تلقوا التربية الطويلة على أيدي المربين، ولكنه الإخلاص يفيض الله بسببه على القلوب من أنواع النعم، وعلى الجوارح من أنواع السلوك، ما تستحي النفس البشرية أن تتحدث عن هؤلاء كأنداد.
صدقوا أيها الأخوة كنت وأنا أتحدث إلى هذا الشاب أشعر بضآلتي، وقزامتي، وصغري، أمام هذا العملاق الكبير، وقد مضى بخفيةٍ إلى ربه، جاء غريباً، وعاش غريباً، ومضى غريباً، وطوبى للغرباء الأخفياء، الأتقياء، الأبرياء، الذين إذا حضروا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا. ولم يفتقدهم الكثير، ولم يعرفهم الكثير، وحتى الآن أنا أعلم أن بينكم أناسا لا يعرفون صورة سعود، ولا يتذكرونها، ولكن ما يضير (سعود)، وما يضيرك يا (عبد الوهاب)، وما يضير (أبا حمزة) و(أبا عثمان)، إن كان أبناء مكتب الخدمات لا يعرفونك؟ وكما قال عمر: إن كان عمر لا يعرفهم فرب عمر يعرفهم. مضوا إلى الله، ولم يدعهم رب العزة بدون أن يرينا كرامات حتى بعد موتهم، وقد حدثني أبو داود - وهو بينكم - أنه رأى بعينيه ليلة الاثنين النور يتصعد من قبورهم إلى السماء، وعلى شكل قوس يعود إلى قبورهم ثم يعود هكذا، نور في الدنيا، ونور في البرزخ، ونور إن شاء الله على الصراط، ولن يعدموا - بإذن الله -، ونرجو الله أن لا يعدموا من رؤية نور وجه ربهم في الفردوس الأعلى، حيث يقول لهم: سلام عليكم أهل الجنة سلام قولاً من رب رحيم.يا أيها الأخوة!الصبر. . الصبر على هذا الطريق، مياسرة الشريك، محبة الأصحاب، الصبر على المشقة، الصبر على الإخوة، الصبر على الأمير، الصبر على الطعام، الصبر على الجهاد، الصبر على حمّارة الكيظ، الصبر على البرد، الصبر عن الغربة عن الأهل والخلان والأحياء والجيران.*هذا هو الطريق، فاصبروا عليه حتى تلقوا رسولكم على الحوض.*يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون [آل عمران:200].
واعلموا أن الله صلى وسلم على نبيه قديماً، فقال تعالى ولم يزل قائلاً عليماً، وآمراً حكيماً، تنبيهاً لكم وتعليماً، وتشريفاً لقدر نبيه وتعظيماً: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً [الأحزاب:56].
عباد الله!!
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [النحل:90].
اذكروا الله يذكركم، واستغفروه يغفر لكم.
(1) قطعة من حديث طويل رواه مسلم في صحيحه.
(2) رواه الطبراني في الكبير بنحوه ، كما في الترغيب والترهيب للمنذري 2824.(3) قطعة من حديث رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ورواه أحمد وقال الألباني إسناده صحيح لغيره ، انظر صحيح الجامع الصغير 7957.
(4) جزء من حديث رواه البخاري في صحيحه.(5) جزء من حديث رواه البخاري في صحيحه.(6) في البخاري ومسلم بنحوه طويلاً.
(7) هذا كلام المرجفين على الشعب الأفغاني.(Cool أي المرجفين.
(9) الحديث بنحوه في صحيح الجامع الصغير (4117).
(10) 10] الحديث بنحوه في صحيح الجامع الصغير (1013).






الموضوع الأصلي : الصبر عبادة // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: الشيخ عبد الستار الخضراوى






توقيع : الشيخ عبد الستار الخضراوى





الصبر عبادة Emptyالسبت يناير 08, 2011 8:48 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية

ش يوسف زهران

البيانات
عدد المساهمات : 344
نقاط : 616
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
العنوان : قرية ميت رهينة مركز البدرشين محافظة 6 أكتوبر
مكان العمل : إمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق بميت رهينة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: الصبر عبادة الصبر عبادة Emptyالسبت يناير 08, 2011 8:48 am



الصبر عبادة


جزاكم الله خيرا




الموضوع الأصلي : الصبر عبادة // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: ش يوسف زهران






توقيع : ش يوسف زهران






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



الصبر عبادة Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة