الرضا بالمقسوم عباد الله
ما زلنا نتزود من خير الوصايا وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زلنا مع هذا الحديث النبوى الشريف (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا وَلَا تُكْثِرْ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ) رواه الترمذى
لقد تحدثنا فى لقائنا الماضى عن الوصية الأولى فى هذا الحديث واليوم نعيش مع الوصية الثانية وهى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ) أى القناعة والرضا بالقليل الرضا بما قسمه الله لك فهذا هو الغنى الحقيقى عن جميع الناس بل بالرضا بما قسمه الله لك تكن أغني الناس ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس.
ولكن من منا اليوم الذى يرضى بما قسمه الله له وقد طغت الماديات على حياة الإنسان فأصبح لا يفكر إلا فى المادة فهذا يقول مالى وتجارتى وذاك يقول جاهى وسلطانى
وذلك يقول قوتى وأولادى وليس منهم من يقول إن الحكم إلا لله أصبح الواحد منا يقول ماذا أصنع غدا؟ وهل يأتينى رزقى؟ ماذا أفعل لأولادى وقد كثروا ماذا افعل لأعباء الحياة وقد ازدادت وليس هناك من يقول (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الذاريات (58،57،56)
أين الثقة فى الله أين اليقين بالله أين الرضا بما قسمه الله أين التوكل على الله؟ فعن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: (لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا) رواه أحمد والترمذي والنسائي، وابن ماجه والحاكم عن عمر بن الخطاب، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح
أى تذهب فى الصباح جائعة حواصلها فارغة وبطونها خاوية، وتعود بطانا أى تعود وقد شبعت بطونها من الأكل وحملت الرزق لأفراخها.
أخى المسلم ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس بل وتكون من المتقين قال تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق: من الآية(4،3)
ولقد سُئل الإمام على رضى الله عنه عن معنى التقوى فقال هى (الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل) ويقول الله فى الحديث القدسى الجليل (يا بن آدم لى عليك فريضة ولك علىّ رزق إن خالفتنى فى فريضتى لم أخالفك فى رزقك يابن آدم وعزتى وجلالى إن لم ترضى بما قسمت لك فلأسلطنّ عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش فى البرية ولا ينالك منها إلا ما قسمته لك ولا أبالى) ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس وليس المراد من هذه الوصية أن تكون منزويا فى زاوية الحرمان كالآلة المعطلة وإنما المراد من هذه الوصية أن تأخذ بالأسباب كما أمرك الله عز وجل (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الملك: من الآية15
وقال (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الجمعة:10 هكذا أمرك الإسلام بالأخذ بالأسباب طلبا للرزق وتلاحظ هذا المعنى واضحا فى قول الله تعالى لمريم وهى فى حاجة إلى الراحة (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) مريم:25 مع أنه سبحانه وتعالى كان فى مقدوره أن يرسل إليها ملكا لهز النخلة أو يأمر النخلة فتهتز وحدها ولكن كما قال القائل
ولو شاء أدنى الجذع من غير هزه
إليها ولكن كل شىء له سبب
فأنت أخى المسلم مطالب أولا بأخذ الأسباب طلبا للرزق مع تفويض الأمر إلى الله ثم بعد ذلك لابد وأن تكون راضيا بما قسم الله لك حتى لا تكون مهموما منغصا فى حياتك وأعلم أن كل مخلوق فى هذا الوجود قد ضمن الله له رزقه وهو لا يزال فى عالم الغيب يقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الذريات:58
ويقول (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) هود:6
عن ابن مسعود رضى الله عنه - -، قَالَ: حدثنا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ الصادق المصدوق: (إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أربَعِينَ يَوماً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ المَلَكُ، فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ. فَوَالَّذِي لا إلهَ غَيْرُهُ إنَّ أحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وبيْنَهَا إلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيهِ الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ فَيدْخُلُهَا، وَإنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلاَّ ذراعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيهِ الكِتَابُ فَيعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
أخى المسلم ارض بما قسم الله لك واشكره على ما رزقك ولو كان قليلا واعلم أن رزقك سيأتيك دون أن ينقص منه شىء يقول صلى الله عليه وسلم (لو ركب ابن آدم الريح فرارا من رزقه لركب الرزق البرق حتى يقع فى فم ابن آدم)
وقد رأى إبراهيم ابن آدهم رجلا مهموما فقال له أيها الرجل إنى سائلك عن ثلاث فأجبنى قال الرجل نعم فقال له أيجرى فى هذا الكون شىء لا يريده الله قال كلا
قال أفينقص من رزقك شىء قدره الله قال كلا قال أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله فى الحياة قال كلا فقال له إبراهيم فعلام الهم إذن.
فكل إنسان له رزق معلوم قدره الله له ولكن يجب عليك أن ترضى بما قسمه الله لك ولا تتعجل رزقك
لا تعجلنّ فليس الرزق بالعجل
الرزق فى اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا
لكنه خُلق الإنسان من عجل
عباد الله
كثير من الناس يخجل من الفقر والفقر ليس عيبا إذا كان الفقير تقيا عفيفا نقيا محبا لله ورسوله فارض بما قسمه الله لك ولا تخشى الفوت
وأعلم أن رزقك الذى قدره الله لك سيصل إليك ولكن لابد وأن تأخذ بأسباب التوسعة ولا تخجل من الفقر لان الإسلام قد عالج مشكلة الفقر وبيّن لنا الطريق السليم الذى ينبغى أن نسير فيه حتى نصل إلى أفضل مكانة أرادها الله لنا فإننا نرى كثير من الشباب اليوم يجلسون بدون عمل ينتظرون الوظيفة أو القوى العاملة
فأعلم أخى المسلم أن الوظيفة لا ترزق أحدا وأن الحكومة لا ترزق أحدا وإنما الرزاق هو الله عز وجل فعليك أن تتحرك وأن تأخذ بالأسباب طلبا للرزق ولك فى رسول الله أسوة حسنة (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) الأحزاب:21 رسول الله حينما بدأ نزول الوحى عليه ورجع إلى بيته يرجف فؤاده ويقول لزوجته خديجة زملونى زملونى ينزل عليه القرآن الكريم ليبن له أن طريق الدعوة شاق وطويل إنه طريق السهر بالليل والسيح الطويل بالنهار قال تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا * إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا) المزمل (8،1)
فإن القرآن لم يخاطب النبى صلى الله عليه وسلم آمرا له بالراحة حتى يهدأ روعه لم يقل له نم واسترح ولكن أمره بمواصلة العمل والجد فى العبادة وهذا الأمر له ولأمته على امتداد التاريخ
منذ أن بدأت رسالة الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ونرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير خلق الله قد اشتغل برعى الغنم فى بدء حياته ثم بالتجارة مع عمه ثم بالتجارة فى مال خديجة حتى هاجر إلى المدينة واشتغل بالدعوة وأمور الأمة (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) التوبة:105
عباد الله:
لم يعرف التاريخ دينا كدين الإسلام جمع بين خيرى الدنيا والآخرة ونفخ فى الناس روح العمل والإقدام وحبب إليهم الجهاد والكفاح لتتحقق خلافتهم فى الأرض ويكونوا بذلك خير أمة أُخرجت للناس وقد فهم المسلمون الأوائل دينهم فهما صحيحا فاندفعوا إلى كل ميدان مجاهدين لم يتركوا بابا إلا طرقوه ولا سبيلا إلا سلكوه حتى اتسعت رقعتهم وارتفعت رايتهم فى زمن وجيز ولكن خلف من بعدهم خلف ابتعدوا عن منابع الدين وانتشرت بينهم الآراء الباطلة فاحتقروا العمل والسعى وفضلوا الكسل وتركوا خيرات بلادهم لقوم كفروا بالله لكنهم فهموا حكمة الوجود وأدركوا أسباب العظمة والخلود فسخروا كل قوى الموجودات واكتشفوا بعلمهم المجهولات فملكوا الثروات وصار لهم السلطان فى هذه الأيام فأين أنت أيها المسلم من كل هذا وقد تركت خيرات بلدك لمن يستغلها ضدك أين أنت؟ أتدعى الزهد؟ فإن الدين الذى يقول (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) هود:6
هو الذى يقول (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الملك:15
الدين الذى يقول (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الجمعة: من الآية10
هو الدين الذى يقول (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) الدين الذى يقول (إذا سألت فاسأل الله) هو الذى يقول (وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ")
عباد الله
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأنا أقول لكل شاب لا يعمل أقول له تقدم أيها الشاب إلى وطنك بعمل يرفع شأنه وشأنك ولو كان قليلا فإن القليل على القليل كثير وأعلم أن القطرات التى يُندى بها جبينك وأنت فى عملك إنما هى حبات من اللؤلؤ تضاف إلى خزينة بلدك وإلا فقل لى بربك ما قيمة شعب ضعيف يكتسحه مدفع واحد؟ ما قيمة وطن خامل يتحكم فى مرافقه أى نزيل غاصب؟ أخى المسلم لا تحتقر عملا فى نظرك فربما كانت فيه حياتك وحياة وطنك ولكن انظر إلى منزلتك عند الله عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: مَرَّ بِهِمْ رَجُلٌ فَتَعَجَّبُوا مِنْ خَلْقِهِ، فَقَالُوا: لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " إِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْهِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى وَلَدٍ صِغَارٍ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُغْنِيهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
أخى المسلم أرض الله واسعة تنتظر من يحميها ويعمرها فميادين الجهاد فسيحة تنادى على من يكافح فيها وفى الجبال والصحراء كنوز لا تستعصى على من يستخرجها
فإنه سبحانه وتعالى قبل أن يخلق آدم ويستخلفه فى الأرض بارك فيها وقدر فيها أقواتها وأودع فى خزانتها كل ما يكفيه ويكفى ذريته من بعده إلى أن تقوم الساعة. فمن يشكو فقرا" فليس مرده نفاد خزائن الله فالله أجل وأكرم من أن يخلق عبده ويسلمه إلى العناء والشقاء ولكن مرد الشكوى هو الجهل بمواطن الرزق أو التكاسل عن السعى إليه عَنْ الْمِقْدَامِ رضى الله عنه ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ " رواه البخارى (1941)
عََنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ " رواه البخارى
أخى المسلم خذ بالأسباب واسع طلبا للرزق ثم (وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ).
الدعاء
كتبة الشيخ أحمد الموزى
امام مسجد الرحمة بمليج
ادارة شبين الكوم
الرضا بالمقسوم
الأحد ديسمبر 26, 2010 7:25 pm
موضوع: الرضا بالمقسوم 
