أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ينفرد منتدى أئمة الأوقاف المصرية بالنص الكامل لحوار شيخ الأزهر الأخير فقدالتقى برنامج العاشرة مساء بقناة دريم الفضائية مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ودار الحوار حول أحداث الإسكندرية الأخيرة 2011 م وقمت بتسجيله وتفريغ نص الكلام الذي قاله فضيلة الإمام لأنه اشتمل على أمور مهمة وكلام ينبغي أن يفهم جيدا من الناس أجمعين وبالأخص رجال الدعوة الذين يحملون مشعل الهداية والنور للناس فالحوار اشتمل على نقاط عدة ينبغي أن نركز عليها في خطبنا ودروسنا في المرحلة المقبلة ونسأل الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من الفتن اللهم آمين وسأقوم بوضعه في المنتدى عندما أنتهي من تفريغه إن شاء الله
الإعلامية منى الشاذلي : ـــ موقف شيخ الأزهر وشيخ الأزهر على رأسه موضوع رئيسي لحوار مهم جدا يمكن تقديمه للمشاهد المصري والغير مصري المهم الأسئلة والمحاور التي ستسأل كنا عايزين نعرف بشكل واضح وصريح موقف شيخ الأزهر من كثير من الدعاوى التي تقال على ألسنة العامة التي يمكن أن تكون سببا أو أحد الأسباب التي تزيد روح التوتر الموجودة التي يمكن أن تخلي الأيام غير الأيام السابقة الود والصفاء فيها أقل الأسئلة الحائرة على ألسنة وأذهان كثير من الناس ومن العامة هو في مساس بتمسكي الديني وعقيدتي واستمساكي بإيماني لما أتعامل مع أبناء ديانة أخرى بقدر كبير من التباسط والمعايشة ؟ كان في سؤال عن بناء الكنائس هل الأزهر معترض ؟ أو لو سئل الأزهر عن رأيه في التضييق في بناء الكنائس ممكن يكون الرأي الواضح الصريح . الحديث عن التصريحات المتبادلة بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الإسلامي هنا إلى أي مدى وصلت وهل تراجع شيخ الأزهر عما قاله أم هو متمسك به بالرغم من بعض الانتقادات حول ما قاله ؟ حوار مطول مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حوار مطول لمدة ساعة وعشر دقائق
الإعلامية منى الشاذلي : ـــ فضيلة الإمام في أول تعليق سريع لكم على حادثة تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية قلتم إنه حادث مأساوي إلى أي مدى ترى إن الحادثة دية محنة ؟
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر : ـــ بسم الله الرحمن الرحيم في البداية اسمحي لي أن أقدم عزائي لأسر الضحايا الذين ذهبوا ضحية هذا الحادث الغادر والمأساوي كما ذكرتي حضرتك وهذا لا يمنعني أن أتقدم بالتهنئة القلبية إلى إخواننا المسيحين في أنحاء العالم بأن يجعل الله هذا العام عام سعيدا وعام سلام وعام أمن وأمان ومحبة ووئام بين الناس جميعا . فيما يتعلق بالحادث الذي فجعنا به في الساعات الأولى من بداية العام الحالي حقيقة هو بكل المقاييس حادث مأساوي فاجع مؤلم يهز ضمير الإنسانية كلها من أولها إلى آخرها لأنه حادث استهدف أناسا خارجين من بيت من بيوت العبادة لا ذنب لهم ولا ناقة لهم ولا جمل في أي شيء ثم تحصد هذه الأرواح وبمثل هذه الصورة التي رأيناها على شاشات أجهزة الإعلام حقيقة هذا منظر يبكي كثيرا ويدمي القلب وما أظن أن الذي اقترف هذا الجريمة النكراء ممكن أن يوصف من قريب ولا من بعيد لا من الإسلام ولا من المسيحية ولا من اليهودية من قريب ولا من بعيد فالأديان بريئة تماما وكل توجيهاتها وكل مصالحها وكل أدبياتها وكل أحكامها الشرعية لا يمكن أبدا أن تتردى في هذه الوحدة الدموية
الإعلامية منى الشاذلي : ـــــ قراءة شيخ الأزهر لحادث الإسكندرية في سؤال عن المنحة إلى أي مدى ترى أن هذه الحادثة مجرد حادثة وستعبر؟ أم أنك تراها بشكل أوسع من ذلك ....... إن فيه أشياء كثيرة ستترتب عليها؟ ما الذي أفجعك فقط منظر المنظر القاسي للأجساد سواء كانت قتيلة أم جريحة فقط أم شيخ الأزهر يرى فيها بعدا آخر ؟
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر : ـــ عايز أقول لحضرتك بإنني أقرأ في هذا الحادث قراءة مزعجة إلى أبعد الحدود واسمحي لى أن أقو بأنه إذا فسرت هذه الحادثة بأنها نتيجة توتر بين أقباط ومسلمين في مصر فهذا اختزال يعني معيب اختزال أعمى مع إعادة الملابسات والظروف التي أنتجت هذه الحادثة اسمحي لي أن أقرأ هذه الحادثة في ظل ظروف محلية أو عالمية هذه الحادثة المقصود بها تمام ضرب الاستقرار في مصر وهي حادثة خارجية أنا لا أسبق التحقيقات ولكن من حقي أن أقرأ كرجل مهموم بالقضايا الوطنية وقضايا الأمة ودائما أقرأها في ظروف ما يتربص بنا من خارج المنطقة ودائما النتائج تصدق هذه الظنون سيدتي: ــ تقسيم العالم العربي مستهدف وهدف وخطة وهذه الخطة بدأت خطواتها تنفذ على هذا الطريق البائس انظري حضرتك إلى العراق وكيف إنه يراد له أن يكون ؟ ثلاث أو أربع دول التقسيم في العراق بدأ التقسيم في السودان على الأبواب وهنشوف يوم الأحد يوم 9 يناير ماذا سيحدث في الاستفتاء , في محاولات في اليمن شوفي الوقتي الأمور وصلت فين في مصر لأنه يراد لمصر أن تتفتت , وأنا قرأت أخيرا لأن النظام العالمي إسرائيل لا تريد أن تكون كيانا بسيطا أو أقلية وسط أو في كيانات كبرى لابد أن تكون كلها أقليات حتى تضمن إسرائيل أنها تعيش هذا الكلام مكتوب وقرأته ومكتوب بأيدي غير مسلمة كتاب مسيحيين ومعروف إذا تفتت مصر فيسهل تفتيت بقية العالم العربي أنا أقرأ هذه الحادثة في ظل هذه الظروف وأن الثغرة الضعيفة أو النقطة الضعيفة التي يمكن النفاذ منها لتفتيت الشعب المصري هي أولا نقطة الأقباط والمسلمين إذن إذا تم هذا وقد بدأت النذر فالمرحلة القادمة المسلمين بمعنى أنه لابد من تفتيت المسلمين إلى شيعة وسنة وبدأ هذا الكلام ونراه على أرض الواقع وبعد فترة من الفترات مسجد يضرب هنا ومسجد يضرب هنا بمثل ما نراه في العراق وإن سيناريو العراق بدأ تنفيذه بمصر ومن هنا أقول إن الوقوف أمام هذا الحادث على أنه أقباط ومسلمين هذا لا ينفع حقيقة والدواء الوحيد للأفعى التي تطل قطع رأسها هو وقوف الشعب المصري صفا واحدا أمام هذا الوحش الذي سيلتهم الأقباط وسيلتهم المسلمين معا
الإعلامية منى الشاذلي : ــ فضيلة الإمام : هذا الكلام على أرضية وطنية وسياسية إنما حضرتك تعرف إن الخلفية الدينية أحيانا يتم استخدامها بطريقة تغير الصدور أو تعطي مبررات يعني احنا لما شوفنا البيانات القادمة .....تنظيمات تدعي أنها تقف وراء الحادث نجد عبارات مؤذية مؤلمة بأنهم يقولون مثلا تم القضاء على بؤرة من بؤر الشرك صحيح اللي بيقول الكلام ده مش شخص مسئول ببلدنا ولا العقلاء من الناس ولا عامة الناس إنما وجود هذا المنطق في حد ذاته إلى حد ما يجعل الأمور متوترة للغاية وأحيانا مستخدم هذا المنطق يكون عنده حجج كثيرة صحيح سيئة إنما بيقول وبيقول ألا ترى أنه يجب أن يكون هناك تأكيد على الحجة العكسية ؟
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر : ـــ أنا لا أهون من العوامل الداخلية يجب أن يكون هناك إنصاف في تقويم هذا الذي حدث هناك توترات فعلا وهناك احتقان لكن هذه الاحتقانات غير كافية أبدا لتفسير ما حدث أو لإحداث أو لإنتاج هذه الحادثة أنا أقول لحضرتك يجب أن تستقرأ التاريخ نسأل التاريخ وحضرتك ما شاء الله مثقفة وعلى درجة عالية
الإعلامية منى الشاذلي : أشكرك .
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر : ــ حطي أمامك تاريخ مصر منذ دخل الإسلام مصر أي منذ أربعة عشر قرنا واضعي إصبعك على موقعة بين الأقباط والمسلمين قامت على أساس الدين على أن هذا مسلم وهذا مسيحي لن تجدي لا يمكن بل في الشرق كله لم تجدي وذلك لأن الإسلام لما اختلط بالمسيحية اختلط كحبيبين أو كمتوادين لم يختلط كغالب ومغلوب وقتال مصر لم يدخلها عمرو بن العاص ويقتل الناس فيها وإنما استقبل وطبعا وقت البرنامج قد لا يتسع لهذا ولدرجة أن كثير من الأقباط كانوا يدخلون الإسلام ولدرجة إن بعض الحكام فرض على المسلمين الذين يدخلون من المسيحية إلى الإسلام جزية وهو مسلم لكن ربما عشان يحد من العدد لأن الإسلام في ذلك الوقت دخل وكان المصريون والأقباط في اضطهاد مرير من زملاءهم في الدين على كل حال ده مش موضوعنا الآن إنما منذ دخول عمرو بن العاص مصر هات لي موقعة واحدة عشان أقدر أفسر اللي حدث ده بأن احنا والله عندنا تاريخ في المواجهات الطائفية
الإعلامية منى الشاذلي : بس الفكر المتشدد لم يكن موجودا
فضيلة الإمام الأكبر : صحيح الفكر المتشدد لم يكن موجودا وإلى السبعينات لم يكن موجودا وبالتالي كان يصعب جدا النفاذ إلى مصر من هذه النقطة لكن حدث من السبعينات يعني من 70 , 71 حدثت اختراقات ويعني مست الطرفين وهيأت الأرض لأن تؤتى مصر من قبل هذه المشكلات يعني حضرتك التاريخ يشهد بأن الأقباط والمسلمين في مصر إخوة الإسلام نفسه وممارسات المسلمين وحضارة المسلمين هنا لأنها قامت على ...... أولا العلاقة بين الإسلام والمسيحية علاقة قديمة جدا وعلاقة يعني مش بعد لما الإسلامي جاء وإنما منذ أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان في .. بالعكس كان سنه 12 سنة وحينما ذهب إلى الراهب بحيرا والتقى به أول بداية بين نبي الإسلام قبل أن ينبيء وبين راهب من رهبان المسيحيين حضرتك برده بعد الرسالة المسلمون هاجروا مرتين إلى دولة مسيحية إلى الحبشة وإلى ملك مسيحي هل النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان بيشك لحظة في أنه هيحدث لهم شيء وإنما لما خاف عليهم وداهم لبلد مسيحي ولدولة مسيحية وملك مسيحي لاطمئنانه بأن ده أخوه وفعلا رأى هؤلاء وهاجروا مرتين أيضا اللقاء الالتحام الثالث لما النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان في المدينة ووفد إليه نصارى نجران فيهم القساوسة وفدوا إليه ليناقشوه في أمر الدين الجديد يعني رايحين يحاوره باللغة بتاعتنا يعني واستضافهم في مسجده أول مسجد أسس في الإسلام ولما حانت وقت الصلاة وطلبوا منه وقالوا يا محمد هذا وقت صلاتنا ونريد أن نصلي فقال دونكم هذا المكان من المسجد فصلوا فيه يعني فصلوا في مسجد رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ورسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ جالس ينتظر الصلاة يعني إلى هذا المدى ثم إنهم لم يدخلوا في الإسلام بعد المحاورات ودعهم وعقد معهم الاتفاقيات وحضرتك لما تقرأي عهد الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ـــ إلى نصارى نجران
والله تتعجبين يعني فيها أن ومن تزوج بنصرانية فعليه أن يرضى بنصرانيتها ولا يجبرها على الدخول في الدين ونحن عندنا هذه الأحكام ندرسها لطلابنا والمسلم الذي يتزوج بمسيحية يذهب معها إلى الكنيسة وينتظرها مش يفجرها ينتظر زوجته المسيحية الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الأرثوزكسية . منى الشاذلي : هذا موجود في مناهج الأزهر
فضيلة الإمام : موجود والله درسناها وندرسه وكما قلت حينما يأذن الإسلام بزواج المسلم من المسيحية يعني هي زوجته يعني هما الإثنين معا تحت لحاف واحد وتحت سقف واحد
الإعلامية منى الشاذلي : ـــ مش سيطرة عقيده على أخرى
فضيلة الإمام بالعكس يحرم عليه أن يضطرها إلى الإسلام يحرم عليه هذا حكم شرعي يحرم عليه أن يضطرها إلى اعتناق دين الإسلام ويرضى بها وبطقوسها وبعدين معنى كده إن بيته هيكون نصه أعياد مسيحية وطقوس مسيحية والنص التاني أعياد مسلمه هذا هو الإسلام الذي نعرفه والذي درسناها والمسلمون أيضا يعرفون هذا والحضارة الإسلامية دائما ما قبلت بالترحاب من المسيحيين ومن الحضارة المسيحية وده اللي بنقوله
فضيلة الإمام الأكبر يواصل كلامه قائلا بأن الحروب التي حصلت في الغرب بين المذاهب المسيحية نفسها لم يحدث منها شيء عندنا حتى الآن وده سر إعجابنا بالإسلام والمسيحية في الشرق شوفي حضرتك الذي حدث في الغرب كاد يفني بعضهم بعضا في حروب وحضرتك تعلمين هذا الإعلامية منى الشاذلي : ما هي كانت حروب باسم الدين إنما كانت لها أسباب أخرى أسباب اقتصادية أسباب لها العلاقة بالسيطرة بالقدرة
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر : ــــ بالظبط احنا عندنا لم نستغل الدين هذا الاستغلال المسلمون كانوا يعلمون إن الحروب الصليبية ليست حروبا حقيقية تمثل الصليب ولا المسيح ــ عليه السلام ــ ولا الإنجيل وإنما هي تمثل اختطاف كل هذا لأغراض سياسية ولمصالح سياسية وتعامل معهم صلاح الدين من هذا المنطلق حتى حضرتك وهذا الكلام أكرره كثيرا ....احترام المسلمين للحروب الصليبية ما جعلهم يسيئون إلى المسيحية بكلمة واحدة ولا إلى الصليب حتى إنهم لم يسموها الحروب الصليبية إنما كانوا يسمونها حروب الفرنجة حضرتك شوفي كل كتب التاريخ عندنا مش هتلاقي كلمة الحروب الصليبية إلا حديثة جاءت مترجمة من كتب إنجليزية والتي تكتب اليوم إنما كل كتب التاريخ للمؤرخين المسلمين من سنة 1100 نجدهم يسمونها حروب الفرنجة يعني حتى كانوا مؤدبين مع الصليب ومع المسيح ــ عليه السلام ــ لأن هذا جزء من ديننا ... يعني وما جرُأ أحد على أن يهتم المسيحية بكلمة ويقول بأن هذا إرهاب ولا أن المسيح ــ عليه السلام ــ وحاشاه أن يكون هذا رسول سلام ونحن نؤمن به هكذا ورسالته رسالة سلام ومودة وإخاء ومحبة لكن شوفي العكس مثلا لما حدث في برج التجارة العالمي فورا أعلن بوش حربا صليبية ومين بوش اللي هوه المفروض تكون كلماته محسوبة عليه تمام
الإعلامية منى الشاذلي : فضيلة الإمام عفوا للمقاطعة حضرتك قلت كلاما رائعا جدا والأروع إنه يدرس في مناهج الأزهر أمال في الحياة العادية السلاسة والنمط من التفكير الحقيقة غير شائع لنكن صرحاء انتماءنا لديننا ولعقيدتنا لا يمنع إن نشوف الأمور كما هي حضرتك تسمع أو يصل إليك إن في كتير من أئمة المساجد مثلا يقولوا لو واحد قبطي مات مترحشي تعزي فكرة إن انت لا تأكل من يد مسيحي الكلام ده موجود صحيح إنه مش على السطح تحت السطح موجود تماما
فضيلة الإمام الأكبر : والله أنا عندي شجاعة إني أقول لك أولا إن التعليم الحقيقي إنهار الخطاب الإسلامي انهار أيضا وأصبح أسيرا لمنظريات وشكليات يعني حضرتك شوفي عندنا كم قناة مثلا تبث الخطاب الديني والخطاب الإسلامي في العالم العربي كله هل أحدا منهم تحدث عن هذه القضية أبدا بل لو ذهبت إلى أي واحد منهم وطلبت منه أن يتكلم غير مؤهل الثقافة مش عنده يعني غير مطلع على هذه الأمور في الإسلام وفلسفة الإسلام في التعامل مع الآخر بشكل عام وبخاصة ... دا في القرآن يا سيدتي { وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون } ( ) أيضا{ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَة } ( ) والله لو حضرتك تقرأين كلام المفسرين وكلام المحدثين في هذا الموضوع وكيف أنهم وصفوا المسيحين بأنهم أهل رأفة وأهل رحمة وأهل شهامة وليس عندهم ضغينة وإن هذا مستمر فيهم إلى يوم القيامة هذا الكلام نعم موجود والله وندرسها ولكن الأزهر ضعف وأريد لمذاهب أخرى أن تنتشر والأموال صبت في هذه المذاهب فكانت الأعلى صوتا وهؤلاء حولوا المسلمين إلى شكليات فعلا وأصبح عندنا أنا أسميه معلشي وأنا مسئول عن هذا ومن قبل ما أكون شيخا للأزهر أصبح عندنا ما يسمى أنا أطلق عليه كهنوت إسلامي جديد هذه الخطبات تريد أن تختطف الناس وتقول لهم امشوا ازاي تأكلوا ازاي تروحوا العمل ازاي زي ما بتقولي حضرتك تهني المسيحي ولا متهنهوشي ده كهنوت وده خطاب أصبح متغلغلا ويوجه أمة هي في حاجة إلى النهوض وإلى النهضة مما تردت فيه أصلا ففعلا أنا مش مؤمن بنظرية المؤامرة لكن صدقيني إن هذا الكلام الذي يحدث وراءه أصابع عليا وجبارة وقوية لا يمكن للأمة الإسلامية أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم أراه بلها وسذاجة وتضليل وغسيل مخ في أموال بتلعب في هيئات عالمية بتلعب في تخطيط .....وفي لعب على المكشوف....... الشرق الأوسط الجديد والكتب التي ترجمت ونقرأها مترجمة ........ القنوات لا نجدهم يتحدثون في قضية محترمة أبدا بمعنى لا أحد يعرف عن بيت المقدس شيء ولا عن تاريخ القدس وفلسطين يا سيدتي انزلي الآن واعملي دراسة ميدانية واستطلعي آراء الناس كم طالب في الجامعة يعرف تاريخ بيت المقدس بلاش شوفي كم أستاذ في الجامعة لا تجدي لا في خطاب لا في مقرر وعندما أتحدث عن الإعلام لا أخص قناة معينة الإعلام شارك للأسف الشديد في هذا الذي وصلنا إليه من أنه أصبح هو في وادي ومصالح الجماهير في واد آخر اللي بنشوفه في الإعلام لا يعبر عننا ولا عن الناس لا عندنا أثاث زي اللي بنشوفه ولا عندنا سجاد أحمر زي اللي بنشوفه ولا عندنا السفر اللي بيحطوها زي الأكل والشرب كل ما نشاهده لا يعبر عنا [color=darkred]الإعلامية منى الشاذلي : ــ يعني ما نراه في المسلسلات لا يعبر عنا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر: الناس بيتعمل لها غسيل مخ بهذه الصورة عايشه في واقع وتفكيرها في واقع آخر ومن هنا يسهل اقتحام الناس بأي شكل من الأشكال
الإعلامية منى الشاذلي : ـــ عودة للسؤال الأصلي الأخير بصيغة أخرى في سورة المائدة قال تعالى { مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } ( ) الآية القرآنية دى نحفظها عن ظهر قلب لأنها درست لنا في المدارس ولأنها على الأقل بالنسبة لعدد من الناس شرحت لهم كما يجب أن يكون الشرح يمكن يكون حافظين آية أو آيتين فضيلة الإمام الأكبر إنما أحيانا الحجة تقف عند آية أو حديث .......ماذا في مخزوننا القرآني ومن السنة النبوية ومن التراث االلي يخلينا نفوق واللي يخلينا نعرف إن أي مشكلة أين كانت هذه المشكلة لم يمكن التوصل لحل لها بعيدا عن العنف
فضيلة الإمام الأكبر نعم ربما كان من الغريب أن تحدث عن موقف القرآن الكريم أو موقف السنة من إخواننا المسيحيين في مصر مثلا أو من الأزهر أو بين المسلمين
الإعلامية منى الشاذلي : ـــ هذا شيء نخاطب به الغرب
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر نعم ولكن صرنا إلى هذا الوضع يعني احنا القضاء لا يريد مثلا أو بعض التوجهات أن المسلم لا يقتل إذا قتل المسلم ذميا أو سرق ذميا احنا عندنا بعض الآراء مثلا كأبي حنيفة والنخعي يقتل المسلم بالذمي تقطع يد المسلم إذا سرق ذميا وهذا موجود في كتبنا
الإعلامية منى الشاذلي : ـــ كأنك تشير إلى حادثة نجع حمادي مثلا إن البعض فسر تباطؤ القضاء بإشاعة هذه الشائعات من أنه لا يقتل المسلم بالذمي
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أولا الحكم في المحاكم ليس بالفقه الإسلامي وإنما في قانون العقوبات حادثة نجع حمادي يا مدام منى أنا رجل صعيدي وأفهم هذه الأمور ولو اللي حدث في نجع حمادي حدث مع ولد مسلم وبنت مسلمة كان هيحصل فيه قتل ما في ذلك ريب يعني احنا عندنا في الصعيد مثل هذه الحوادث تحدث إما حوادث شرف أو قطع طريق أو حوادث قتل فورا يلبسوها في الآخر قميص الدين وقميص المسيحية وقميص الإسلام ده كلام مينفعش ولكن إذا عالجنا هذه الحادثة في إطار قبطي ومسلم صدقيني هذا علاج خاطيء تماما
لك مني ألف مليون سلام فضيلة الشيخ أحمد , وما أردت أن أقطع عليك تواصلك في سرد أحداث هذا اللقاء الذي لا ينقصه الصراحة وإنما خاطر ألح علي ولم أستطع الانتظار وهو أنه ينبغي شكرك علي هذا المجهود الرائع الذي تقوم به لخدمة أعضاء المنتدي وحرصك الدائم علي تثقيفهم وإمدادهم بما ينفعهم فجزاك الله عنا خير الجزاء .
منذ اشتراكى فى هذا المنتدى وانا اتمنى ان يصل الى اعلى الدرجات التى تليق بالائمة (الدعاه) والحمد لله انا ارى حاليا انه فعلا وصل المنتدى الى الدرجة التى كنت اتمناها وذلك بفضل فضيلة الشيخ/ احمد عبد النبى جزاه الله خير الجزاء