أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 ميُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهيُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةيُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 ميُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةيُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: صوت المنبر

شاطر
يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالأربعاء فبراير 09, 2011 3:25 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 4
نقاط : 12
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: يُُعرف المجرمون بسيماهم يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالأربعاء فبراير 09, 2011 3:25 pm



يُُعرف المجرمون بسيماهم


يُُعرف المجرمون بسيماهم
المقدمة الحمد لله معزّ من أطاعه واتقاه، ومذلّ من خالف أمره وعصاه، قاهر الجبابرة وكاسر الأكاسرة، لا يذل من والاه ولا يعز من عاداه، ينصر من نصره ويغضب لغضبه ويرضى لرضاه، أحمده سبحانه وأشكره حمدًا وشكرًا يملآن أرضه وسماه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، الذي له ملك السموات والأرض وخلق كل شىء فقدره تقديرا،خلق الإنسان من نطفة أمشاج يبتليه فجعله سميعا بصيرا ، ثم هداه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ، فمن شكر كان جزاؤه جنة وحريرا ونعيما وملكا كبيرا ، ومن كفر لم يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا ومعلمنا وقدوتنا محمداً عبد الله ورسوله
يا مصطفى ولأنت ساكن مهجتي روحي فداك وكل ما ملكت يدي إني وقفت لنصر دينك همتي وسعادتي ألا بغيرك اقتدي
لك معجزات باهرات جمة وأجلها القرآن خير مؤيدي ما حرفت أو غيرت كلماته شلت يد الجاني وشاه المعتدي
وأنا المحب ومهجتي لا تنثني عن وجدها وغرامها بمحمد قد لامني فيه الكفور ولو درى نعم المحبة كان مساعدي
يا رب صلِّ على الحبيب محمد واجعله شافعنا بفضلك في غدِ
التمهيد
استبانه سبيل المجرمين ضرورية لاستبانه سبيل المؤمنين
إن الإسلام لا يُعنى فقط ببيان الحق وإظهاره حتى تستبين سبيل المؤمنين الصالحين فحسب، إنما يُعنى كذلك ببيان الباطل وكشفه حتى تستبين سبيل الضالين المجرمين، وذلك لأن الله يعلم أن استبانة سبيل المجرمين ضرورية لاستبانة سبيل المؤمنين، وذلك لأن من لم يعرف إلا سبيل الخير فقد يأتيه سبيل الشر فلا يعرف أنه شر، فإما أن يقع فيه، وإما أن لا ينكره كما أنكره الذي عرفه، ولذا قال الشاعر: عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه
وقال حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه. رواه البخاري.
ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إنما تُنقض عُرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية)،
حتى لا يختلط السبيلان، ولهذا عُني القرآن بتحديد سبيل المجرمين ومنهجهم وعلامتهم، بحيث لا يختلط السبيلان، ولا تلتبس الملامح والسمات بين المؤمنين والمجرمين، بحيث أصبح إظهار عَوار المبطلين وإجرام المجرمين وألاعيب المزيفين هدفًا في حد ذاته لدين الله تعالى، وصدق الله عز وجل: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ .
وتشتد حاجة المسلم اليوم إلى معرفة سبيل المجرمين على التفصيل، ولا سيما وهو اليوم يعيش معركة يقف فيها أمامه أكابر مجرمي العالم، ينفذون أوامر أسيادهم من اليهود، فينشرون فكرًا قذرًا وأدبًا مريضًا يقود إلى سبيلهم، يحاولون به هدم الدين وتخريب الأخلاق وتدمير الأجيال، حتى يخرجوا أجيالاً مدمرة مهدمة لا تعرف ربها ولا ترضى بدينها.
ولكن للأسف بدلا من الحذر من سبيلهم كما حذرنا القرآن أصبحنا ننبهر ونفخر بسلوك سبيل المجرمين، حتى يتساءل كل عاقل: كيف تسير فِئام غفيرة من الأمة المسلمة في سبيل أولئك المجرمين طواعية؟! كيف تنقاد إلى جزارها راضية؟! كيف تقتدي بعدوها في سلوكها وأخلاقها ومعايير فهمها وتفكيرها؟! كيف ترغب عن تعاليم الإسلام وما جاء به سيد الأنام محمد وتركن إلى تقليد الكفرة الفجرة من المجرمين؟!
وسبيل المجرمين مهما زخرفت وإن ادعى أصحابها أنها حضارة فهي لا تخرج عن مادية دنيّة كافرة بالله، عارية عن القيم والأخلاق، حضارة انتحار واختطاف وإجهاض وشذوذ وإدمان، قال سبحانه: يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَـٰهُمْ فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِى وَٱلأَقْدَامِ فأخبر المولى تبارك وتعالى أن هناك علاماتٍ وسماتٍ وأوصافًا بل وأعمالاً يعرف من خلالها المجرم من غيره، هناك أعمال وتصرفات إذا صدرت من الشخص أدخلته في دائرة المجرمين.
فإليكم ـ أيها الإخوة ـ بعض أعمال المجرمين، بحيث لو رأينا من يتصف بها فلا نتردد ونقول بأن فلانا مجرم، فالتفريق بينهما واجب، وقد فرق الله بينهما بقوله: أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
فالمجرم في مقابل المسلم ، فالثاني يسلم الأمر إلى اللّه سبحانه ، والآخر يسلم الأمر إلى هواه
أعمال المجرمين
معاداة الأنبياء والمرسلين ولكل من يدعو إلى ما دعوا إليه قال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} فهذا عمل من أعمالهم، وهو معاداة الأنبياء والمرسلين، ومحاربة ما جاء به الأنبياء والمرسلين، ومن ثم، المعاداة لأتباع الرسل والمعاداة لكل من يدعو إلى ما دعا إليه الأنبياء والرسل، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} فهؤلاء المجرمون، يضايقهم شريعة الله، ويزعجهم تعاليم الدين، لا يريدون أن يطبق عليهم أحكام الله، ولا يريدون الامتثال لما أمر به الدين. فلا سبيل لهم، إلا التمرد على الأنبياء والرسل، ومن بعدهم، معاداة الدعاة إلى دين الأنبياء. فإذا رأينا من يعادي من يدعوا إلى دين الله، فلنعلم بأنه مجرم، إذا رأينا من يحارب دين الله، فلا نتردد بأن نصفه أنه مجرم، وهذا ليس حكمنا، وليس كلامنا بل هو حكم الله -عز وجل- في كل من يعادي شريعة الله، ويخاصم الملة الحنيفية فهو مجرم، وسيحشر يوم القيامة مع المجرمين وإن تظاهر هنا في الدنيا بأنه من الصالحين
أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا قال  وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} يخبر الله تعالى في هذه الآية بأنه ما أن تقوم دعوة إصلاح في أي قرية، إلا وتصدى المجرمون لحربها وتصدروا لمقاومتها. فما الفرق إذن، بين هذا، وبين ما قيل في الآية السابقة، الفرق، أن الآية الأولى عامة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} فالآية لم تحدد من هم هؤلاء المجرمون، أما الآية الثانية ففيها تحديد لنوع معين من المجرمين وهم الأكابر، أكابر أهل القرية{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا} ماذا يفعل هؤلاء الأكابر المجرمون؟ ما هي أعمالهم؟ {لِيَمْكُرُواْ فِيهَا} ولكنهم في النهاية ومن حيث لا يشعرون: {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} وقد تضمّنت هذه الآية أربع حقائق جليّة:
* الحقيقة الأولى: أنّ الله ـ تعالى ـ قد جعل في كلّ قرية مجرمين كباراً، من المنافقين والمفسدين والمضلّين.. والقرية اسم للمكان الذي يجتمع فيه الناس. و( كلّ ) من ألفاظ العموم.
* الحقيقة الثانية: أنّ هؤلاء المجرمين يمكرون يمكرون بالمؤمنين لتشويه صورتهم، والحيلولة بينهم وبين التأثير في الناس، ويمكرون لتحقيق أهدافهم المضلّلة، وبث تصوّراتهم المريضة، وأفكارهم المنحرفة.
لقد مكر المجرمون الأكابر بأول الرسل نوح -عليه السلام- {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا * وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} فماذا كان نتيجة تلك المحاربة لدين الله؟ أن أهلكهم الله {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّءُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} ومكر بنبي الله صالح -عليه السلام- فكانت العاقبة له: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ} ومكر بموسى -عليه السلام- أشد المكر، وحوربت دعوته، وضيق على أتباعه، ولكن كان الأمر كما قال الله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً} فماذا كانت النتيجة {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} وفرعون عندما كان يحارب ويعادي موسى -عليه السلام- وأتباعه، لم يكن عن جهلٍ، بأن ما يقوله موسى هو الحق، لكنها الغطرسة، وحب الكرسي، والتكبر، والعلو في الأرض، ويجمع هذا كله عنوان عام وهو الإجرام. ولكن كما قال المولى -جل وعز- {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} فانتقم الله منه، وانتقم الله لموسى ولأتباع موسى، من إيذاء فرعون، وأهلكه بالغرق،
أما عن سيرة نبينا -عليه الصلاة والسلام- فهي خير شاهد على ما دلت عليه الآية التي نتحدث عنها. ففي قريته -مكة- انبعث أكابرها، وذوي السلطة فيها، وهم مجرمو زمانهم، انبعثوا لمقاومة دعوة الإصلاح التي خرجت عليهم، فصار التضييق في كل مكان، وكممت الأفواه ولم يسمحوا لأحد أن يتكلم أو يدعوا لهذا الخير، حتى لا يتأثر به غيره. فاضطر بعض المسلمين إلى الخروج خارج البلاد، فكانت هجرتي الحبشة، ثم الهجرة إلى المدينة، وحاولت قريش أن تمنع البعض من السفر أو من الخروج، وهو ما يسمى في الوقت الحاضر بالإقامة الجبرية، فمسكوا من استطاعوا مسكه، وتفلت البعض الآخر، وخرجوا خارج البلاد، وانتهت القصة بأن الأفواه التي كممت عن الكلام وعن تبليغ دين الله، وأولئك الذين خرجوا خارج البلاد، أولئك النفر الذين كانت تطاردهم أجهزة أمن قريش في شعاب مكة وأزقتها، هم الذين دقوا أعناق أكابر المجرمين في بدر وأحد، والأحزاب، وغيرها من مواقف الإسلام الفاصلة، أولئك الذين هربوا خارج مكة، ليكونوا حزب المعارضة ضد قريش، ولاحقتهم السلطات القرشية، هم الذين فتحوا القرية -مكة- بعد ذلك، وأذلوا كبرياء المجرمين الأكابر فيها، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وصدق الله العظيم{كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ} قال الله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}فيا خسارة أولئك الأكابر {أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ} كم هو جميل لو خضع الأكابر لدين الله، كم هو جميل لو تبنى الأكابر هم بأنفسهم، دعوة الخير والإصلاح، فانتفعوا ونفعوا، يُبقي الله لهم سلطانهم وملكهم، هذا في الدنيا، وأما الآخرة، فمما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وأي غبن وأي غباوة من الأكابر أن يُهلكوا أنفسهم بأيديهم؟ يعارضون دين الله، ويتعرضون لأتباع دين الله، فتكون الخسارتين عليهم، في الدنيا، بزوال سلطانهم،وأما في الآخرة، فلعذاب الآخرة أشد وأبقى قال  {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}
* الحقيقة الثالثة: أنّ هؤلاء المجرمين ـ من المنافقين والمفسدين والمضلّين إنّما يمكرون بأنفسهم، فمكرهم عائد عليهم، طال الزمان أو قصر، كما قال الله تعالى في موضع آخر (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )) ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وفي ذلك تحذير للمجرمين، وتطمين للمؤمنين، مع ضرورة العمل على مدافعة هؤلاء المجرمين، ومكافحتهم، وفضحهم بكل السبل المتاحة.
* الحقيقة الرابعة: أنّهم لا يشعرون بأنّ مكرهم عائد عليهم، ولو شعروا لما مكروا، ولما حصل مراد الله تعالى، من إعلاء شأن المؤمنين، وإذلال المجرمين من المنافقين والمفسدين، والمضلّين، وخير مثال على ذلك: ما حصل في حادثة الإفك من اتّهام أمّ المؤمنين الصدّيقة بنت الصدّيق عائشة ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ بالسوء، من قِبَل رأس المنافقين عبد الله ابن أبيّ بن سلول، فكان أن برّأها الله من فوق سبع سماوات بقرآن يتلى إلى يوم القيامة، فارتدّ كيد المجرمين في نحورهم، ونزل خزيهم ولعنهم إلى يوم القيامة، ولولا مكر هؤلاء المجرمين، ما علا شأن المؤمنين، ولا ارتفع ذكرهم، فليصنع المجرمون ما شاءوا، وليمكروا ما أرادوا، فإنّهم إنّما يمكرون بأنفسهم، شعروا بذلك أم لم يشعروا، والله غالب على أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.
يفتعلون الضحك على أهل الإيمان، والسخرية بهم قال  {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ} وهكذا المجرمون يفعلون الضحك على أهل الإيمان، والسخرية بهم، وقد يسخر المجرمون، وسائل إعلامهم لخدمة هذا الجانب، وقد خرج عدد من الأفلام، في الغرب وفي الشرق، فيها الاستهزاء بدين الله علانية، والضحك بأهل الإيمان،
الإعراض عن الدين الله إجرام، وذلك بأن لا يتعلمه الإنسان ولا يعمل به؛ والدليل قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكّرَ بِـئَايَـٰتِ رَبّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ وقال تعالى على لسان نبيه هود: وَيٰقَوْمِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ
انقطاع الصلة بالله وما أمر به وتوثيق الصلة بأهل الزيغ والضلال قال { إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ}
الظلم والترف من صفات المجرمين الترف والظلم، قال تعالى فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ صفتان أساسيتان: ترف وظلم.
أما الترف فما ذكره الله تعالى إلا ذمه: وَمَا أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَـٰفِرُونَ ولذا قال رسول الله ((إياك والتنعم؛ فإن عباد الله ليسوا بالمتنعِّمين)).
إضلال الأتباع، وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ [الشعراء:99]، يقولون: حتى ننتصر في الحرب ضد الإرهاب لا بد أن تبدأ حملة لتغيير القلوب والعقول في العالم الإسلامي.
عقاب المجرمين فليتق الله كل من وجد في نفسه خصلة مما ذكرت، فليتق الله كل من به إجرام، فإن النهاية ليست هينة، فضيحة في الدنيا، وخزي وذل وصغار في الآخرة،
لا فلاح ولا توفيق لهم في الدنيا، قال الله تعالى: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
إذلال هذا الذي ساقه إجرامه إلى إذلال أهل الإيمان، ستكون نهايته قول الله تعالى: {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ}
الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ ذلك المجرم الذي كان يحارب دين الله ويرفع رأسه على شريعة الله، ويشمخ برأسه على عباد الله الصالحين، ذلك الرأس، سوف يُنكس يوم القيامة. اسمع إلى قول الحق في ذلك {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ}
مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ هل هذا فحسب، كلا، بل {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ * لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}
حشر المجرمين، قال الله تعالى {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} أي زرق العيون من شدة ما هم فيه من الأهوال فيا بؤس نهاية كل مجرم، ويا تعاسة خاتمة المجرمين حقاً {لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ}
وقال الله تعالى: إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَىٰ [طه:74]، وقال الله تعالى: إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ [الزخرف:74]، إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـئَايَـٰتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوٰبُ ٱلسَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِى سَمّ ٱلْخِيَاطِ وَكَذٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُجْرِمِينَ [الأعراف:40]،
يُسْحَبُونَ في النّارِ عندما يتم حسابهم عند اللّه يجزون بالسحب في النار على وجوههم ، يقول سبحانه : ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ في النّارِ عَلى وُجُوهِهم )
تمنّيهم الخلاص من العذاب بفداء كلّ من كانوا يحبونه في الدنيا من الأولاد والأزواج ، يقول سبحانه : ( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَو يَفْتَدي مِنْ عَذابِ يَومَئِذ بِبَنيهِ * وصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصيلَتِهِ الَّتي تُؤْيهِ * وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَميعاً ثُمَّ يُنْجيهِ )
مستقرهم النهائي أين يكون مستقرهم النهائي وأين يحطون رحالهم؟ إنه في جهنم والعياذُ بالله قال الله تعالى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا وقال الله تعالى {إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى} وقال الله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}
وصايا ربانية قُلْ سِيرُواْ فِى ٱلأرْضِ فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءوهُم بِٱلْبَيّنَاتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ [
{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ }
{قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ }
العناصر
1. المقدمة
2. التمهيد
a. استبانه سبيل المجرمين ضرورية لاستبانه سبيل المؤمنين
b. حتى لا يختلط السبيلان،
c. وتشتد حاجة المسلم اليوم إلى معرفة سبيل المجرمين
d. وسبيل المجرمين مهما زخرفت
3. أعمال المجرمين
a. معاداة الأنبياء والمرسلين ولكل من يدعو إلى ما دعوا إليه
b. أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا
1. الحقيقة الأولى: أنّ الله ـ تعالى ـ قد جعل في كلّ قرية مجرمين كباراً
2. الحقيقة الثانية: أنّ هؤلاء المجرمين يمكرون
a. لقد مكر المجرمون الأكابر بأول الرسل نوح -عليه السلام
b. ومكر بنبي الله صالح -عليه السلام
c. ومكر بموسى -عليه السلام- أشد المكر
d. ومكر المجرمون، بعيسى -عليه السلام
e. أما عن سيرة نبينا -عليه الصلاة والسلام
3. الحقيقة الثالثة: أنّ هؤلاء المجرمين ـ من المنافقين والمفسدين والمضلّين
4. الحقيقة الرابعة: أنّهم لا يشعرون بأنّ مكرهم عائد عليهم
c. يفتعلون الضحك على أهل الإيمان، والسخرية بهم
d. الإعراض عن الدين الله إجرام
e. انقطاع الصلة بالله وما أمر به وتوثيق الصلة بأهل الزيغ والضلال
f. الظلم والترف من صفات المجرمين
g. إضلال الأتباع
4. عقاب المجرمين
a. لا فلاح ولا توفيق لهم في الدنيا
b. إذلال
c. الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ
d. مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ
e. حشر المجرمين
f. يُسْحَبُونَ في النّارِ
g. مستقرهم النهائي





الموضوع الأصلي : يُُعرف المجرمون بسيماهم // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: الفجرالباسم






توقيع : الفجرالباسم





يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالخميس فبراير 10, 2011 7:33 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرف العام
الرتبه:
الصورة الرمزية

الشيخ / أحمد عبد النبي

البيانات
عدد المساهمات : 1621
نقاط : 3184
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
العمر : 43
العنوان : تلبانه مركز المنصورة محافظة الدقهلية

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: يُُعرف المجرمون بسيماهم يُُعرف المجرمون بسيماهم Emptyالخميس فبراير 10, 2011 7:33 am



يُُعرف المجرمون بسيماهم


اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا ونجنا من أفعالهم يا رب العالمين اللهم آمين




الموضوع الأصلي : يُُعرف المجرمون بسيماهم // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: الشيخ / أحمد عبد النبي






توقيع : الشيخ / أحمد عبد النبي






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



يُُعرف المجرمون بسيماهم Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة