أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 سوء البداية وجهل النهاية Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى سوء البداية وجهل النهاية Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م سوء البداية وجهل النهاية Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 مسوء البداية وجهل النهاية Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا سوء البداية وجهل النهاية Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهسوء البداية وجهل النهاية Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةسوء البداية وجهل النهاية Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب سوء البداية وجهل النهاية Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام سوء البداية وجهل النهاية Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 مسوء البداية وجهل النهاية Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه سوء البداية وجهل النهاية Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةسوء البداية وجهل النهاية Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف سوء البداية وجهل النهاية Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 سوء البداية وجهل النهاية Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م سوء البداية وجهل النهاية Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: صوت المنبر

شاطر
سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 7:32 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية

نورالدين بركات

البيانات
عدد المساهمات : 13
نقاط : 31
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
العمر : 60
مكان العمل : أوقاف المنيا مغاغة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: سوء البداية وجهل النهاية سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 7:32 pm



سوء البداية وجهل النهاية


ســوء البداية
و
جهل النهــــــــــاية

بحث أعده وكتبه

للشيخ
نورالدين بركات
إمام وخطيب ومدرس بأوقاف المنيا

مقدمة:-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد :
إن ما حدث فى هذه الأيام العصيبة من خروج بعض الشعوب على حكامهم وتحويل البلاد إلى زعزعة الأمن العام وضعفه من فتح للسجون ، وسرقات وسلب ونهب وتعدى على الأراضى الزراعية للبناء عليها وتضييع للثروة النباتية حيث اقتلع أصحاب تلك الأراضى التى كانت موقوفة على الزراعة اقتلعوا نباتاتها المزروعة وبخاصة القمح الذى يعتبر المصدر الأول فى الغذاء منتهذين فرصة ضياع السلطة وغياب الحاكم وأقاموا المبانى عليها.

لقد فقد الأمن سلطته وضعفت شوكته مما أباح الفوضى وانتشار الرعب وإثارة القلاقل بين المدنيين فهل : كان التوقيت مناسبا لتلك المظاهرات ؟ هل يجوز الخروج على الحاكم والمطالبة بعزله ؟ وهل يجوز تغيير المنكر إذا ترتب عليه منكر أشد؟
كل هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على الشريعة الإسلامية الغراء عسانا من خلالها نجد ما يحدد الإجابة على الإسئلة المطروحة .

نعم يوجد ظلم من الحكام على شعوبهم ، حتى لايكاد يخلو بيت من هذا الظلم ، ظلم فى شتى أنواع الحقوق ، ولكن كيف نصلح الحاكم ؟ وكيف نقومه وكيف ننصحه؟
هل بتخريب المنشآت العامة وحرق المبانى وقتل الأشخاص ، هل بحدوث فتنة تأكل الأخضر واليابس ، لاندرى عواقبها يندس فيها أشخاص مأجورين من غيرنا لهم أهواء وآراء وتصفية حسابات مع الهيئة السياسية أو السلطة التنفيذية أو لتشويه سمعة بلادنا..
كتبه
نورالدين بركات
إمام وخطيب ومدرس بأوقاف المنيا
www.nour-brakat.com
nour_braket@yahoo.com
مغاغة المنيا 28/2/2011م
25ربيع الأول لعام 1432هـ

الفتن وموقف الإسلام منها

(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام:153].
أزمنة الفتن :-
كلما ابتعد الناسُ عن زمن النبوة زاد ابتعادهم عن الحق، ومسارعتهم في الباطل. وسببُ ذلك: الهوى والجهل؛ فزمان النبي صلى الله عليه وسلم، وزمان خلفائه الراشدين المهديين عليهم رضوان الله تعالى هو زمان العلم والهدى، والنور والتقى، والتجرد من الهوى. وبانقضاء ذلك الزمن الفاضل ظهرت البدع والأهواء، وانتشرت الجهالاتُ والضلالات، وهي في ازدياد منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا، وستظلُ كذلك إلى ما شاء الله تعالى تبعاً لفساد الزمان الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم. قال الزبير بن عدي رحمه الله تعالى: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا؛ فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شرٌّ منه حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم؛ رواه البخاري
والأزمان التي يكون متأخرها أكثر شراً من متقدمها -كما جاء في الحديث- ليس المقصود بذلك الشر قلة الأرزاق والأموال، وإنما هو ذهاب العلم، وكثرة الجهل، واستحكام الهوى ، ويستتبع ذلك كثرة الفتن والمحن، والإثم والضلال؛ كما جاء مصرحاً به عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " لا يأتي عليكم يومٌ إلا وهو شر من اليوم الذي كان قبله، حتى تقوم الساعة، لست أعني رخاءً من العيش يصيبه، ولا مالاً يفيده، ولكن لا يأتي عليكم يوم إلا وهو أقل علماً من اليوم الذي مضى قبله، فإذا ذهب العلماء استوى الناس فلا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر، فعند ذلك يهلكون "
من أجل ذلك كان الخير كل الخير في أول هذه الأمة، في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث العلم والهدى، ثم في عهد صحابته رضي الله عنهم، وفي القرون المفضلة التي زكاها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الشر والفتن والافتراق في أخريات هذه الأمة.
وكل فتنة تأتي تُنسي الناس ما قبلها من الفتن حتى يعتاد الناس عليها، فتخلفها فتنة أعظم، وهكذا إلى حين نزول المسيح ابن مريم عليه السلام؛ كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلاً، فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جَشَرِه إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرَّ ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيُرَقِّقُ بعضها بعضاً، وتجيءُ الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأتِ إلى الناس الذي يُحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر، فدنوت منه فقلت له: أنشدك الله، آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه، وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي " رواه مسلم
إن الأمن ليس طعاماً يجاوزه من لا يشتهيه إلى ما يشتهيه، وليس لباساً ينزعه العبد ليستبدل به غيره؛ فإنه إن انُتزع فلا لباس يخلفه إلا لباس الخوف والجوع، نسأل الله العافية والسلامة.
وإذا رُفع الأمن، وحل الخوف؛ تولدت الفتن، وتشعبت الآراء، وعظم الافتراق، وأعجب كل ذي رأي برأيه، حتى تكون البدعة وضدها في البيت الواحد، ويعادي الأخ أخاه، ويقاتله بسبب قناعة كل واحد منهما بفكر يعارض فكر الآخر؛ كما ابتلي بذلك التابعي المحدث الجليل سالم ابن أبي الجعد رحمه الله تعالى؛ إذ كان له ستة بنين: " فاثنان شيعيان، واثنان مرجئان، واثنان خارجيان، فكان أبوهم يقول: قد خالف الله بينكم " سير أعلام النبلاء (5/109).
وإذا ما وقع الافتراق، واشتعلت الفتن؛ اندرس الدين، وتعطلت الحدود، واختلط الأمر، وانتهكت الأعراض، وانتهبت الأموال، وسفكت الدماء؛ حتى يقتل الرجل لا يدري فيم قتل، ولا يدري قاتله فيم قتله، حينها يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: " يا ليتني مكانه " كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (وذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مالك (1/241)، وأحمد (2/236)، والبخاري في الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور (7115)، ومسلم في الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء (4/2231) برقم: (157)
قال عثمان بن حيان رحمه الله تعالى -وكان والياً على المدينة للوليد ابن عبد الملك رحمه الله-: " أيها الناس، والله ما رأينا شعاراً قط مثل الأمن، ولا رأينا حِلْساً قط شراً من الخوف؛ فالزموا الطاعة؛ فإن عندي يا أهل المدينة خبرة من الخلاف، والله ما أنتم بأصحاب قتال، فكونوا من أحلاس بيوتكم، وعضوا على النواجذ...فإن الأمر إنما يُنقض شيئاً شيئاً حتى تكون الفتنة، وإن الفتنة من البلاء، والفتن تذهب بالدين وبالمال والولد " ا.هـ باختصار من تاريخ الطبري (4/23).
وللحديث بقية وتكملة
بعنوان
حكم الخروج على الحاكم الظالم
نورالدين بركات





الموضوع الأصلي : سوء البداية وجهل النهاية // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: نورالدين بركات






توقيع : نورالدين بركات





سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 7:44 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 62
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
مكان العمل : مديرية أوقاف الجيزة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: سوء البداية وجهل النهاية سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 7:44 pm



سوء البداية وجهل النهاية


جزاك الله خيراً يا شيخ نور
و بارك الله فيك وفتح عليك فتوح العارفين
أرجو منك ان تنظر فى البحث الذى نقلته فى حكم الخروج على الحاكم فلعل منك الزيادة أو التعليق علية
أخوك
محمود حسن
الجيزة




الموضوع الأصلي : سوء البداية وجهل النهاية // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: محمود حسن






توقيع : محمود حسن





سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 8:34 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 62
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
مكان العمل : مديرية أوقاف الجيزة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: سوء البداية وجهل النهاية سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 8:34 pm



سوء البداية وجهل النهاية


حكم الخروج على الامام
من المسلمات التي لا خلاف فيها عند علماء السلف أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الخروج على الحاكم إذا كفر. ولكن الخلاف وقع في الخروج على الحاكم المسلم إذا جار أو فسق أو دعى إلى بدعة. وقد راق لحكام هذا الزمان أصحاب المذهب القائل بعدم الخروج ، فقربوا أهله وجعلوهم على رأس المؤسسات الدينية ليكونوا السيف الذي يفتك بأهل الحق والدعاة الصادقين . فتجد هؤلاء العلماء رحماء لينون مع الحاكم الظالم المبدل لشرع الله وغلاظ أشداء مع المخالفين يصفونهم بأقذع الأوصاف . فعظم شأن هؤلاء العلماء، فأصبح ديدنهم الذب عن السلاطين المبدلين لشرع الله وأضفاء الشرعية على ولايتهم، حتى وصل الأمر عند هؤلاء العلماء أن جعلوا الخروج على الحاكم إذا كفر مسألة فيها نظر وتتعلق بالمصالح والمفاسد .
فقد سئل ابن عثيمين هل يجوز الخروج على الامام ؟
فأجاب : القاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشرٍ أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها ، وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين ، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير ، واختلال الأمن ، وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم ، فهذا لا يجوز ، بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ، ومناصحة ولاة الأمور ، والدعوة لهم بالخير ، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير . هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك ؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة ، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير ، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر

وهناك رأى آخر (ولعل هذا الرأى لجماعة التكفير) و اذكره لأخوتى الدعاة للعلم فناقل الكفر ليس بكافر
اجتمعت كلمة العلماء قاطبة على أن الحاكم إذا ارتد سقطت طاعته ووجب الخروج عليه ،
وعلى ذلك فنحن مطالبون شرعاً بإزالة منكر هذا الحاكم أي كفره ، فإن لم يندفع منكره إلا بقتاله والخروج عليه بالسيف وجب ذلك ، قال القرافي في الذخيرة عند تعداده لأسباب الجهاد:
”السبب الأول وهو معتبر في أصل وجوبه ويتجه أن يكون إزالة منكر الكفر فإنه أعظم المنكرات ومن علم منكراً وقدر على إزالته وجب عليه إزالته...“.
وأما مخالفة الشيخ الألباني
لإجماع أهل العلم من السلف الصالح ومن بعدهم فإني أنقل هنا بعض النقول الدالة على ذلك:
أ - فقد نقل الحافظ في الفتح عن ابن التين قوله: ”وقد أجمعوا أنه - أي الخليفة - إذا دعا إلى كفر أو بدعة أنه يقام عليه واختلفوا إذا غصب الأموال وسفك الدماء وانتهك هل يقام عليه أو لا ، قال ابن حجر: ”وما ادعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة مردود إلا إن حمل على بدعة تؤدي إلى صريح الكفر ... “.
ب- وقال الحافظ أيضاً في الفتح ): ”... وملخصه أنه ينعزل بالكفر إجماعاً فيجب على كل مسلم القيام في ذلك فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض “.
ج- وجاء في الفتح أيضاً ) : ”... وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداء فإن أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز الخروج عليه والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه “.
د- ونقل النووي في شرح مسلم ) عن القاضي عياض :فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام وخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه ...“.
و- وقال الشوكاني بعد كلام له في كفر من يتحاكم إلى غير شرع الله : ”.. وهؤلاء جهادهم واجب وقتالهم متعين حتى يقبلوا أحكام الإسلام ويذعنوا لها ويحكموا بينهم بالشريعة المطهرة ويخرجوا من جميع ما هم فيه من الطواغيت الشيطانية...“ .
ز- وقال ابن عبد البر في الكافي :.. قال العمري العابد – وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله [بن عبد الله] بن عمر بن الخطاب سئل مالك بن أنس فقال : يا أبا عبد الله أيسعنا التخلف عن قتال من خرج عن أحكام الله عز وجل وحكم بغيرها ؟ فقال مالك : الأمر في ذلك إلى الكثرة والقلة ، وقال أبو عمر : جواب مالك هذا وإن كان في جهاد غير المشركين فإنه يشمل المشركين ويجمع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأنه يقول من علم أنه إذا بارز العدو قتلوه ولم ينل منهم شيئاً جاز له الانصراف عنهم إلى فئة من المسلمين بما يحاوله فيه...“.
فهذه النصوص القاطعة من أقوال أهل العلم والحاكية للإجماع على أنه يُخرَج على الحاكم إذا كفر
و من ثم تبين خطأ الشيخ الألباني فيما ذهب إليه من عدم مشروعية الخروج على الحاكم الكافر.
كما أن المتأمل في صيغة السؤال الموجه للإمام مالك رحمه الله يجد أن السائل لا يسأل عن جواز قتال من يحكم بغير ما أنزل الله ، وإنما يسأل عن جواز التخلف عن قتالهم ، فإذا علمنا أن السائل هو عبد الله بن عبد العزيز العمري العالم الزاهد الثقة الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر كما في تهذيب التهذيب ، أقول إذا علمنا ذلك ، علمنا لم كان السؤال بهذه الصيغة ، فالعمري العابد رحمه الله قد استقر في ذهنه أن قتال من لم يحكم بما أنزل الله مشروع بل واجب ولكنه يسأل هل من رخصة تسوغ التخلف عن هذا القتال ؟ وكان رد الإمام مالك رحمه الله دقيقا أيضا فإنه أرجع الأمر للقلة والكثرة أي للقدرة أي من كان عنده قدرة لم يسعه التخلف ومن كان غير قادر فلا شيء عليه إن هو انصرف عن القتال .
كما أن في تفسير الإمام ابن عبد البر لكلام إمام دار الهجرة رضي الله عنه لفتة طيبة وهي قوله ) : جاز له الانصراف( ولم يقل (وجب عليه الانصراف) مما يدل على أن القدرة ليست شرطا في صحة القتال بل هي شرط في وجوبه فمن لم يكن قادراً على الجهاد فلا شيء عليه إن هو تكلف الجهاد فجاهد حتى لو علم أنه لن يحقق النصر على العدو ما دام في ذلك مصلحة شرعية ككسر قلوب الكفار أو تجرئه قلوب أهل الإيمان أو غير ذلك.

و أما ما استدل به الشيخ من أن حال المسلمين تحت حكم هؤلاء الحكام يشبه حال النبي صلى الله عليه وسلم في العصر المكي وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاتل أولئك الكفار في مكة ؛ فإن المرء ليعجب منه أشد العجب ؛ إذ كيف للشيخ وهو من هو علماً وتحقيقاً أن يقع في مثل هذا الاستدلال العجيب .
إذ لاشك أن الشيخ يعلم أن دين الله قد كمل وأن نعمته قد تمت وأنه قد كان في العهد المكي أحكام نسخت في العهد المدني منها أن الجهاد كان ممنوعا في العصر المكي ثم فُرض في العهد المدني ، ونحن مطالبون بآخر أمر النبي صلى الله عليه وسلم فما مات عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين إلى يوم الدين ، وليس لأحد أن يعطل حكماً ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى أننا في حال يشبه العصر المكي وإلا لصح أن يقول قائل: لا نزكي ولا نصوم لأننا في حال يشبه العهد المكي وإنما فرضت الزكاة والصيام في العهد المدني .
بل إننا نضيف إلى ما سبق أنه بافتراض أن هناك شبهة في تكفير هؤلاء الحكام الذين شرعوا للناس ما لم يأذن به الله فإن ذلك لا ينبغي أن يكون مانعاً من قتالهم ، ذلك أنهم ممتنعون عن تطبيق أحكام الله وقد وقع الإجماع على أن كل طائفة ذات شوكة امتنعت عن شيء من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة فإنه يجب قتالها حتى لو كانت مقرة بتلك الشرائع غير جاحدة لها كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع عدة من الفتاوى ، ومن ذلك قوله رحمه الله حين سئل عن قتال التتار : ” كل طائفة ممتنعة عن التزام شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة من هؤلاء القوم وغيرهم فإنه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه وإن كانوا مع ذلك ناطقين بالشهادتين وملتزمين بعض شرائعه كما قاتل أبو بكر الصديق والصحابة رضي الله عنهم مانعي الزكاة ، وعلى ذلك اتفق الفقهاء بعدهم بعد سابقة مناظرة عمر لأبي بكر رضي الله عنهما ، فاتفق الصحابة رضي الله عنهم على القتال على حقوق الإسلام عملاً بالكتاب والسنة وكذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من عشرة أوجه الحديث عن الخوارج وأخبر أنهم شر الخلق والخليقة مع قوله (تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم) ، فعلم أن مجرد الاعتصام بالإسلام مع عدم التزام شرائعه ليس بمسقط للقتال ، فالقتال واجب حتى يكون الدين كله لله وحتى لا تكون فتنة فمتى كان الدين لغير الله فالقتال واجب ، فأيما طائفة امتنعت عن بعض الصلوات المفروضات أو الصيام أو الحج أو عن التزام تحريم الدماء والأموال والخمر والميسر أو عن نكاح ذوات المحارم أو عن التزام جهاد الكفار أو ضرب الجزية على أهل الكتاب ، وغير ذلك من واجبات الدين ومحرماته - التي لا عذر لأحد في جحودها وتركها - التي يكفر الجاحد لوجوبها ، فإن الطائفة الممتنعة تقاتل عليها وإن كانت مقرة بها وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء“. .
وقال رحمه الله : ” والدين هو الطاعة ، فإذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله ، وجب القتال حتى يكون الدين كله لله “ وهذا الذي ذكره شيخ الإسلام و قد نص عليه غيره من العلماء:
فقد قال النووي في شرح حديث أبي هريرة الذي فيه مناظرة عمر لأبي بكر رضي الله عنهما : ” فيه وجوب قتال مانعي الزكاة أو الصلاة أو غيرهما من واجبات الإسلام قليلاً كان أو كثيراً لقوله رضي الله عنه : لو منعوني عقالاً أو عناقاً...“
وقال القاضي أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن : عند حديثه عن آية الحرابة في سورة المائدة: ” فإن قيل كيف يقال إن هذه الآية تناولت المسلمين وقد قال : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) وتلك صفة الكفار؟ قلنا الحرابة تكون بالاعتقاد الفاسد وقد تكون بالمعصية فيجازى بمثلها وقد قال تعالى : ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) ، فإن قيل ذلك في من يستحل الربا ، قلنا نعم و في من فعله فقد اتفقت الأمة على أن من يفعل المعصية يحارب كما لو اتفق أهل بلد على العمل بالربا وعلى ترك الجمعة والجماعة“.
وقال ابن قدامة في الكافي ) : ”الأذان مشروع للصلوات الخمس دون غيرها وهو من فرائض الكفاية لأنه من شعائر الإسلام الظاهرة كالجهاد فإن اتفق أهل بلد على تركه قوتلوا عليه“.
وقال ابن خويزمنداد : ” ولو أن أهل بلد اصطلحوا على الربا استحلالاً كانوا مرتدين والحكم فيهم كالحكم في أهل الردة ، وإن لم يكن ذلك منهم استحلالاً جاز للإمام محاربتهم ألا ترى أن الله تعالى قد أذن في ذلك فقال ) : فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ..“ (
وقال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ) : فإذا دخل في الإسلام فإن أقام الصلاة وآتى الزكاة وقام بشرائع الإسلام فله ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين وإن أخل بشيء من هذه الأركان فإن كانوا جماعة لهم منعة قوتلوا...“.
قلت : فإذا كانت الطائفة ذات الشوكة تقاتل إذا منعت فريضة واحدة من فرائض الإسلام فإن حكامنا اليوم قد منعوا أكثر فرائض الإسلام ، وإلا فليقل لنا الشيخ هل التزم حكامنا جهاد الكفار؟ وهل التزموا ضرب الجزية على أهل الكتاب؟ وهل التزموا تحريم الزنا ؟ وهل التزموا أحكام القصاص والحدود والديات ؟ وهل، وهل، وهل..
إن الباحث في أحوال حكامنا اليوم يجدهم قد امتنعوا عن أكثر شرائع الإسلام ، وهم في أحسن أحوالهم سيقولون نحن مقرون بهذه الشرائع غير جاحدين لها ، ولكن هذا الإقرار ليس مانعاً من قتالهم كما سبق بيانه في كلام شيخ الإسلام ، فكيف إذا كان هؤلاء الحكام لا يقرون أصلاً بأشياء كثيرة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة ؛ فإننا على سبيل المثال نعلم يقيناً أن حكامنا لا يقرون بأحكام أهل الذمة التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله ويقولون إنه لا فرق بين مسلم ونصراني فالكل أمام القانون سواء ، ويقولون إن الجزية شيء قد عفا عليه الزمن وقد حل مفهوم المواطنة محل مفهوم أهل الذمة ، كما أن منهم من يصف الحدود الشرعية بالوحشية ومجافاة روح العصر، وغير ذلك كثير.
ومن أجل ذلك نقول إنه ينبغي ألا يكون هناك خلاف في مشروعية الخروج على هؤلاء الحكام المجرمين الذين لم يكتفوا بتعطيل شرع الله وإلزام الناس بالتحاكم إلى قوانين وثنية ، فراحوا ينكلون بالدعاة إلى الله ما بين قتل وتشريد وتعذيب وإحالة إلى مجازر وحشية يسمونها بالمحاكم العسكرية وليس لهم من هدف في ذلك إلا القضاء على كل دعوة لإقامة شرع الله وتحكيم كتابه في الأرض.
نقول إنه ينبغي ألا يكون هناك خلاف في مشروعية ذلك مع مراعاة الضوابط الشرعية في الخروج من مثل قياس المصالح والمفاسد والالتزام بالأحكام الشرعية في الجهاد والله أعلم .
ملحوظة : لدى بحث مطول لمن اراد الزيادة فى هذه المسئلة
أخوكم محمود حسن





الموضوع الأصلي : سوء البداية وجهل النهاية // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: محمود حسن






توقيع : محمود حسن





سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 9:30 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية

نورالدين بركات

البيانات
عدد المساهمات : 13
نقاط : 31
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
العمر : 60
مكان العمل : أوقاف المنيا مغاغة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: سوء البداية وجهل النهاية سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 9:30 pm



سوء البداية وجهل النهاية


بارك الله فيك شيخنا وأستاذنا الفاضل / الشيخ محمود حسين ونفع الله بعلمك جميع إخوانك ورزقك من الطيبات




الموضوع الأصلي : سوء البداية وجهل النهاية // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: نورالدين بركات






توقيع : نورالدين بركات





سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 11:29 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرف العام
الرتبه:
الصورة الرمزية

الشيخ / أحمد عبد النبي

البيانات
عدد المساهمات : 1621
نقاط : 3184
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
العمر : 43
العنوان : تلبانه مركز المنصورة محافظة الدقهلية

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: سوء البداية وجهل النهاية سوء البداية وجهل النهاية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 11:29 pm



سوء البداية وجهل النهاية


اللهم آمين




الموضوع الأصلي : سوء البداية وجهل النهاية // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: الشيخ / أحمد عبد النبي






توقيع : الشيخ / أحمد عبد النبي






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



سوء البداية وجهل النهاية Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة