أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 محتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهحتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةحتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 محتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةحتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: صوت المنبر :: الخطبة الموحدة

شاطر
حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالجمعة ديسمبر 04, 2015 4:30 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرف العام
الرتبه:
الصورة الرمزية

الشيخ / أحمد عبد النبي

البيانات
عدد المساهمات : 1621
نقاط : 3184
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
العمر : 43
العنوان : تلبانه مركز المنصورة محافظة الدقهلية

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Emptyالجمعة ديسمبر 04, 2015 4:30 pm



حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب


التضامن العربي وآفاق المستقبل
الحمد لله رب العالمين نسأله سبحانه وتعالى أن يوحد بين صفوفنا وأن يؤلف بين قلوبنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ,فضل العرب وجعل منهم الأنبياء والمرسلين وجعل اللغة العربية هي لسان أهل الجنة .
وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانه ونصح الأمة فكشف الله عز وجل على يديه الغمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه الله اليقين أنزل الله عليه قرآنا يتلى بلسان عربي مبين .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى كل من استن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن الدين الإسلامي دعانا إلى أن نكون متضامنين مع بعضنا البعض متآلفين قائمين على المحبة والود والإخلاص والتعاون على البر والتقوى وكانت هذه هي دعوة الإسلام التي أسس قواعدها نبينا ــ صلى الله عليه وسلم والذي أرسله ربه لأمة عظيمة لها مكانتها فقد كان فيها الأنبياء والمرسلون من قبل وجاء آخرهم نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ الذي وحدهم بالإسلام وجعله الرباط الوثيق الذي يسيرون عليه في هذه الحياة أمرهم بالوحدة والاتحاد وأن يكونوا مع بعضهم البعض كتلة واحدة متحابيين لجلال الله متآلفين بروح الإسلام يجمعهم القرآن وتقودهم سنة النبي العدنان ــ صلى الله عليه وسلم ــ
فيوم أن تناحر المهاجري والأنصاري على الماء وقال يومها ابن سلول سمن كلبك يأكلك ما كان من نبينا وهو المربي والقدوة أن قال لهم أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم دعوها فإنها منتة وأمرهم بالسير وأنزل الله قرآنا يتلى
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}( سورة آل عمران الآية 103)
لقد أرسل الله ــ عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم لينهض بالأمة العربية ويرفع من شانها ويعلي من كرامتها
فهو النبي العربي الهاشمي الذي افتخر بذلك أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
جاء النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ بتلك الرسالة المحمدية التي لو تأمل الإنسان فيها فسيجدها متراحبة تراحب
الأفق المشرق مشرقة إشراقة نور الفجر فيّاضة بالخير كالنهر المتدفق بعذب الماء .
ولقد كان من رحمة الله بالعالم أن أرسل رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بالهدى ودين الحق فبدل قسوة العالم رحمة , وضلاله هدى , ومرضه شفاء , وانحرافه استقامة , وجهله علما , وخوفه أمنا , واسترابه استقرار ونظاما , وصدق ربنا إذ يقول { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }( سورة يونس الآيتين 57 و58)
فهو ــ صلى الله عليه وسلم ــ الذي علم الأمة التواضع وهو الذي علمهم التضامن وهو الذي علمهم الوحدة
والاتحاد وهو الذي علمهم كيفية العناية بالآخرين والوقوف بجانب المسلم في وقت الأزمات والشدة أن يكونا فعلا كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا فقد قال ــ صلى الله عليه وسلم " { مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى } ( رواة البخاري ومسلم )
لقد طبقوا تلك التعاليم المحمدية طبقوها على أرض الواقع فإن القيم في الإسلام لا تقال وإنما تصنع على
أرض الواقع ولأنها كانت تصنع لا نجد من يصنعها اليوم لقد أراد الإسلام أن يعلم الأمة التدريب الأمثل في التضامن والوحدة والاتحاد فانظر إلى مغزى الإسلام حينما أمرنا بتعليم أبناءنا الصلاة لسبع انظر إلى التدريب على قيمة التضامن الذي بدأ مبكرا مروا أولادكم بالصلاة لسبع أنا لا آخذها من الناحية التعبدية وإنما الولد دنياه البيت والملعب أما إذا فرضت عليه الصلاة اتسعت دنياه واتسع رصيد معارفه ذهب إلى المسجد ثم الجمعه ثم العيدين فأحس بأنه مدني في الطبع وأن لقمة العيش التي يأكلها لا يملكها وحده وأن هذا المال لا يملكه وحده وإنما هناك آخرون يشاركون أرضه وسماءه وعليه أن يفسح لهم في حياته مكانا وفي باله موضعا ولا يكمل إيمان إنسان إلا إذا اهتم بحاجة غيره
إن مشكلة الأمم اليوم هي تضخم الآن وتراجع نحن كل واحد يقول أنا ومن بعدي الطوفان يا أخي إنما أكلنا
يوم أكل الثور الأبيض إذا تخليتُ عن أخي في وقت أزماته وشدته وضعفه فأنا أتخلى عن نفسي يعني باسم المصلحة الشخصية أنا مأمور أن أقف بجانب أخي في وقت شدته وضعفه .
لقد علمنا الإسلام بأن الوحدة هي أساس كل خير في دنيا الناس وآخرتهم وإن الفرقة أخطر الآفات التي تقضي
على سعادة الناس وترديهم في مهاوي التهلكة وتجرهم إلى وحل المعصية وتظل تفرقهم شيعا حتى تجعلهم ينفصلون تماما عن الدين وصدق ربنا إذ يقول " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون " فلقد جاء الإسلام ليوحد العرب وليوحد تلك الأمة الإسلامية
كانوا رعاة جمال قبل بعثته وبعد إشراقه صاروا ميامينا
لو كبرت بشمال الصين مئذنة سمعت بالغرب تهليل المصلينا
هكذا وحد الإسلام العرب المسلمين جميعا على كلمة واحدة هي كلمة التوحيد وعلى أسس ثابته وأركان
عظيمة وشريعة غراء تحمل الخير للناس جميعا
جاء الإسلام ليبعد الناس عن الفرقة والاختلاف مبينا أن ذلك سبب لأعداء الإسلام الذين يكيدون لنا في
الصباح والمساء لقد وجه المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم الأمة الإسلامية إلى أساس الوحدة وهو الاعتصام بحبل الله جميعا فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا : يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تَنَاصَحُوا لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ . وَيَسْخَطُ لَكُمْ : قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ }
ولا ريب بأن حبل الله وهو دينه وكتابة يجمع معاني العهد بين الخلق وخالقهم والأمان لمن تمسك به , والصلة
بينهم وبين الله ــ سبحانه وتعالى ــ فنحن نتمسك به هدى إلى صراط مستقيم
وحينما نتأمل في الحديث نجد بأن التحذير من الفرقة في قوله ولا تفرقوا بعد الأمر بالاعتصام لبيان أن من
اعتصم بحبل الله فهو بعيد عن التنازع بعيد عن التفرقة أما الإعراض عنه والتماس الاعتصام بغيره ففيه الضلال ومن التمس الهدى في غيره أضله الله وقد قال الحق سبحانه وتعالى { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } ( سورة الأنفال الآية 46 )
وإذا نظرنا إلى شعائر الإسلام وعباداته سنجدها تطبيقا عمليا للوحدة في أسمى معانيها فقد حرص الإسلام أشد
الحرص على تقوية أركان الأمة الإسلامية وتضافر قواها جعل لعبادتها زيادة في الفضل والأجر إذا كانت جماعة تعويدا لهم على الاتحاد وغرسا لأصوله وروحه فجعل لصلاة الجماعة ثوابا وفضلا صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وشرعها الإسلام إذ جعل فيها روح الوحدة اليومية خمس مرات كل يوم وكما هو الشأن في صلاة العيدين في كل عام
لقد وحدنا الله في الصلاة ووحدنا في الزكاة التي يتمثل فيها التضامن في أسمى معانيه حينما يذهب الغني على
الفقير بقلب سخي يحمل الود والمحبة والإخلاص لله رب العالمين حينما يعطف على الفقراء والمحتاجين وحدنا الله في الصيام فنفطر في وقت واحد ونصوم في وقت واحد ثم يجيء الحج الذي تتمثل فيه الوحدة حينما يجتمع الجميع من شتى البقاع لأداء مناسك الحج والعمرة يلتقي الأبيض بجوار الأسود والعربي بجانب العجمي .
إن الأمة الإسلامية ذات أصل ثابت وفرع ممتد في ماضيها وحاضرها ومستقبلها وهي بفضل الله ممتدة في
ماضيها وحاضرها ومستقبلها بل إلى قيام الساعة تأتي إليها الريح فتميل بها ولا تقتلعها , وتهب إليها العواصف فتسقط من أوراقها ما صار هشيما وتظل بما حفظ لها متجددة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولئن مرت بها فترات فتور وخمود يحسبها أعداؤها أنها ماتت ويرون حماها بواحا فإن لها من مقوماتها ما يبعث الحركة فيها ويجدد الحياة فهي أمة الرسل والأنبياء وإنها ليست حدثا عارضا في حياة الإنسانية وليست كما مهملا يمكن أن يقذف به أو يستغنى عنه وليست نبتا بلا قرار
إن الأمة الإسلامية وفيها التوحيد شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء إنها وفيها الحق ليست زبدا طافيا
يذهب جفاء وإنما هي معدن أصيل ينفع الناس فيمكث في الأرض إن الأمة الإسلامية وفيها القرآن وبيانه لن ينتهي مدها ولن يطفأ نورها ولن يخمد ذكرها بفضل الله ورجمته إنها أمة الرسل والأنبياء تآخت فطرتها مع فطرة الكون الذي أسلم كل شيء فيه لله طوعا وكرها

وإننا نهيب بأمتنا العربية والإسلامية أن يكون بيننا التضامن والتكاتف والمحبة والتعاون وأن نجمع أمرنا وأن
نلتقي على كملة سواء وأن يدركوا قيمة الهدي النبوي في قول رسولنا ــ صلى الله عليه وسلم ــ " يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار "
وعلى أمتنا العربية أن تعلم بأن سر قوتها في إسلامها وتمسكها بسنة نبيها ــ صلى الله عليه وسلم
إن الذي أحيا العروبة بعدما هانت على الدنيا هو الإسلام
واليوم لم تحيا إذا لم يحدها ذاك النشيد لتخفق الأعلام
أعلام طه في القلوب بريئة من كل جيش جثه الظُّلام
إنه ينبغي علينا أن أردنا النهوض بأمتنا أن نستمع إلى أسوتنا وقدوتنا سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ
ونتدبر في سكينة وهدوء أين كنا وأين نحن وفي أي طريق نسير يجب أن نحدد الطريق فلا يمكن لقوة أن تفصل بين ماضينا المشرق وحاضرنا ومستقبلنا هل تسطيع الأحداث أن تطمس معالم شخصيتنا الضاربة في أعماق التاريخ .
إن شخصيتنا العربية والإسلامية هي التي تملي علينا اقتفاء آثار النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وصحابته
الأكرميين لنمسك بالخيط من أوله فنعرف الأسس التي سيقوم عليها البناء بناء الأمة المؤمنة بربها الواثقة من نفسها المعتزة بشخصيتها المؤملة في مستقبلها العزيز .
وفي ظل المعطيات التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية في ظل عالم تبدلت فيه موازين العدالة يظل قبس من
شعاع الأمل يجذبنا إلى ديننا إلى قرآننا إلى سنة نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ لنستعيد به طاقات كبرى من الأمل في المستقبل الذي تسترد فيه الأمة الإسلامية ريادتها وقوتها ومكانتها حتى نستقبل الحياة بأرواح جديدة ونفوس وثابة وعقول ناضجة وذلك بتحقق الرجوع الكامل في عزم صادق ونية خالصة إلى ساحة الإسلام للتمسك بتعاليمه تمسكا تنعكس آثاره على أقوالنا وأفعالنا وسلوكنا ليكون سلوكا إيمانيا معبرا عن ثقتنا بالله التي لا تحيد أبدا وبرسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ عز ونصر وترابط وإخاء وتضامن كل هذه العبر تؤخذ من دراستنا لسيرة ولسنة نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ـــ
فيا أمة الإسلام فيا أمة العرب يا من صنع أجدادكم التاريخ واستنارت الدنيا بمبادئهم ورفرفت أعلام الحرية
والسعادة في ركابهم كونوا خير خلف لخير سلف لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس
فإن الواجب على أمتنا اليوم أن تتحد وأن يكون بينها الود والترابط الذي نتعلمه من إسلامنا فإننا نرى من لا
يدينون بدين الإسلام قد توحدوا فهناك السوق الأوربية المشتركة وهناك الاتحاد الأوربي وغيره أما أمة الإسلام أما أمة العرب فتبتعد عن ذلك نريد سوقا عربية مشتركة نريد اتحادا فعليا من الدول الغنية القوية أن تقف بجانب الدول الضعيفة لتعطي لها الأمل والوقوف على بداية النهضة الحقيقة لها
نريد تشكيل قوة ردع قوية وجيش عرب موحد يعيد للأمة العربية مجدها وعزها يعيد للأمة العربية أمجادا
وأمجادا ضاعت يعيد لنا القدس التي نسأل الله أن تعود لنا
عربية يا قدس يا قطر الندى بلد السلام وجنة الإنسان
من مطلع التاريخ كنت منارة لله زين بظلك الفينان
عربية يا قدس مهما بدلوا في الاسم والتاريخ والعنوان
نحتاج اليوم إلى تلك القوة العربية المشتركة التي تدحر الإرهاب الأسود الذي لا يفوق بين محارب ولا مسالم
لا يفرق بين مسلم أو غير مسلم إرهاب أسود لا يتعامل مع المجتمعات إلا من واقع مصالحه فالإسلام منه بريء ومحارب له
إسلامنا دين السماحة فاعلموا سحقا لقوم عن سماحته عموا
دين من الله الرحيم بخلقه يهدي البرية للتي هي أقوم
إننا اليوم نرنوا إلى فكر أصيل يعرفنا رسالتنا ودورنا تهفوا النفوس إلى فكر عميق يستفيد من دروس الأمس وآلام اليوم وآمال الغد
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وتقبل الله منا ومنكم
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لمراضيه وأن يوحد بين صفوفنا وأن يؤلف بين قلوبنا وأن ينزع الغل والحقد والحسد من قلوبنا اللهم آمين
المصادر
القرآن الكريم
تفسير ابن كثير
صحيح الإمام البخاري
صحيح الإمام مسلم
مقال للأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم بمجلة الأزهر محرم وصفر 1422ه
مختارات من إذاعة القرآن الكريم كنت قد سمعتها للأستاذ الدكتور محمود محمد عماره.
وتقديمات في الاحتفالات لمذيعي إذاعة القرآن الكريم الأستاذ رجب خليل الأستاذ أحمد عبد الظاهر

كتبه : الشيخ أحمد محمد عبد النبي
إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية




الموضوع الأصلي : حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: الشيخ / أحمد عبد النبي






توقيع : الشيخ / أحمد عبد النبي






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



حتمية التضامن العربي في مواجهة الإرهاب  Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة