تعطيم الشيعة لمراقد أئمتهم لدرجة العبادة قال صلى الله عليه وسلم : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد ) . وقال : (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا
تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ) رواه مسلم .
ولكن الشيعة أبت إلا أن تعظم المشاهد، وتعطل المساجد . فهم يعكفون على
القبور ويطوفون بها، ويدعون أصحابها من دون الله ، ويلتمسون منهم البركة
وجلب النفع ودفع الضر .. ألخ . وفي المقابل لا يقيمون الجماعة ولا الجمعة
في مساجدهم، وإن صلوا صلوا فرادى .
و تعظيم القبور لدى الشيعة، أصولهم تؤيده، وكتبهم تحث عليه، ففيه أُلفت
الكتب والرسائل الكثيرة، وفيه وضعت الأحاديث الكثيرة في تعظيم ذلك
والرغبة إليه –وسوف يأتي ذكر شيء من ذلك - .
- وقد عمد غلاة الشيعة إلى تغذية هذا الشرك، وإحاطة بهالة من التعظيم
والتقديس، فصنفت الكتب، والرسائل، والمناسك، والأحاديث المكذوبة، حتى
يتسم بصفة الشرعية . بل عدوه أصلاً من أصول دينهم :
- عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار باباً بعنوان : (باب أن زيارته [يعني
الحسين] واجبة مفترضة مأمور بها، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد على
تركها ) وذكر فيها (40) حديثاً من أحاديثهم . وهذا أصل أصلوه من عندهم،
فزائر الحسين مأجور، وتارك زيارته مأزور متوعد بالعذاب والنكال ! .
- ( صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفيد
والطوسي، كتاباً سماه ((مناسك المشاهد )) جعل قبور المخلوقين تحج كما تحج
الكعبة البيت الحرام ...)
- الحج إلى المشاهد أعظم عند الشيعة من الحج إلى بيت الله الحرام . قال
شيخ الإسلام ابن تيمية : (حدثني الثقات أن فيهم من يرى الحج إلى المشاهد
أعظم من الحج إلى بيت الله العتيق، فيرون الإشراك بالله أعظم من عبادة الله
وحده، وهذا من أعظم الإيمان بالطاغوت ) ... جاء في الكافي: (أن زيارة
قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة ) . وحينما قال أحد
الشيعة لإمامه (إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة أجابه الإمام
بأسلوب يشبه السخرية قائلاً : حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تكتب
لك زيارة قبر الحسين عليه السلام )
- زيارة كربلاء يوم عرفة أفضل من سائر الأيام . فمن أحاديثهم : (من أتى
قبر الحسين عارفاً بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين
عمرة ..... قال : ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقه كتب الله له ألف حجة وألف
عمرة مبرورات متقبلات ، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل )
وفي حديث آخر قال : (إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية
عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف (قال الراوي وكيف ذلك ؟ ) قال أبو عبد
الله –كما يزعمون- لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا )
وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين . قلت : لا اخالك لا
تعرف السبب من وضع مثل هذه الأحاديث، فمقصودهم واضح جلي، وهو
صرف الشيعة عن حج بيت الله الحرام، وزيادة في إيغالهم في الشرك ! .
- كربلاء أفضل من الكعبة : قال علي بن الحسين –كما يفترون عليه –
(اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة،
ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها ، فما زالت قبل
خلق الله الخلق المقدسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض
في الجنة...) . وهذا فيه تكذيب لكتاب الله، ولرسوله صلى الله عليه
وسلم . وفيه صرف الشيعة عن قصد بيت الله الحرام والحج إليه أو العمرة .
تصحيح :
الإمام علي-رضي الله عنه- تدعي الشيعة أنه مدفون بالنجف، وهذا
كذب، بل مات في الكوفة ودفن في قصر الأمارة بالكوفة . (انظر البداية والنهاية)0