أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 مالخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهالخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةالخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 مالخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةالخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: صوت المنبر

شاطر
الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:28 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 38
نقاط : 92
تاريخ التسجيل : 24/06/2010

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: الخلاصه فى فضائل الاعمال الخلاصه فى فضائل  الاعمال Emptyالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:28 pm



الخلاصه فى فضائل الاعمال






الخُلاصَة ُ
في فَضائلِ الأعْمال





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن تقويم،وركبه من جسد وروح.
ولما تحمل الإنسان الأمانة ابتلاه الله بالشهوات والأوامر،وبالنعم والمصائب،وما تحبه النفسُ وما تكرهه.
وأمره سبحانه في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح،ووعده على ذلك السعادة في الدنيا،والجنة في الآخرة.
ولما كانت الأعمال الصالحة متنوعة وكثيرة،والمطلوب مداومة العبد عليها حتى يلقَى ربه.
ولما كان الإنسانُ ضعيفاً،ناقص العلم،احتاج إلى من يشدُّ أزره،ويرفع همته،وينشِّط قلبه،ويحرك جوارحه ليأنس وينهض بطاعة ربه.
لذا:فمن رحمة الرب الكريم بالعباد أن أعطاهم الأجر والثواب الجزيل على العمل القليل،ورغبهم في العمل الصالح مقروناً بذكر ثوابه،ليتمَّ القيام به،والحرص عليه،والإكثار منه،والتنافس فيه،والتلذذ به،والانشراح لأدائه،والطمأنينة بفعله،والمواظبة عليه.
وقد أوردت في هذا الكتاب الآيات الكريمة،والأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل الأعمال الصالحة،التي تقرِّب العبد إلى الله،وترغِّب في العمل الصالح.
فَذِكر كل عمل مع بيان فضيلته،يولِّد في النفس الرغبة والشوق للعمل،ويبعث النشاط في القلب والبدن،ويطرد العجز والكسل،ويحرك الجوارح بالطاعة والعبادة،ويُنطِق اللسان بالذكر والشكر،ويجمِّل القلوب والأبدان بالإيمان،والأخلاق،والأعمال الصالحة .
وهذا الكتاب في الأصل أخذته من موسوعة الفقه الإسلامي للتويجري حفظه الله ، وهو كتاب قيّمٌ ونافع وشامل .
وفضائل الأعمال جزء من الكتاب ، وهي تشتمل على :
1- فضائل التوحيد
2- فضائل الإيمان
3- فضائل العلم
4- فضائل الدعوة إلى الله
5- فضائل الجهاد في سبيل
6- فضائل العبادات
- فضائل الطهارة - فضائل الأذان - فضائل الصلاة - فضائل الزكاة - فضائل الصيام - فضائل الحج والعمرة - فضائل الذكر - فضائل الدعاء
7- فضائل المعاملات
8- فضائل المعاشرات
9- فضائل الأخلاق
10- فضائل القرآن الكريم
11- فضائل النبي صلى الله عليه وسلم
12- فضائل الأنبياء والرسل
13- فضائل الصحابة
وهذا الموضوع – رغم أهميته – إلا أن المؤلف عفا الله عنه لم يشرح الآيات القرآنية ، ولا غريب الأحاديث في الأغلب .
وقد قمت بعمل شرح مختصر لجميع الآيات التي وردت في الكتاب،وأكملت بعض الآيات التي أتى المؤلف بها غير كاملة ليتضح معناها . والشرح الذي لا أذكر مصدره فهو من التفسير الميسر ، وما سواه قد ذكرت مصدره بذيله .
وشرحت غريب بعض الأحاديث .
وزدت أحاديث عديدة للأبواب نفسها لزيادة الفائدة والنفع .
والذي زدته يزيد على نصف الكتاب،والهوامش التي زدتها هي بغير قوسين صغيرين ،وهوامش المؤلف بين قوسين .
وقد اضطررت لتغيير خطوط الكتاب سطراً سطرا،فهي خطوط خاصة،والقرآن الكريم أبقيته بالرسم العثماني .
ومعظم هذه الخصال قد وردت في كتابيَّ :
(( الخصال الموجبة لدخول الجنة في القرآن والسنة ))
و(( مكفرات الذنوب في القرآن والسنة ))
وقمت بفهرسته على الورد فكأنه كتاب إلكتروني تماماً .
أسأل الله تعالى أن ينفع به مؤلفه وجامعه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين .
قال تعالى : {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة التوبة .
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود

في 3 شعبان 1430 هـ الموافق ل 25/7/2009 م




1- فضائل التوحيد
فضل كلمة التوحيد:
1- قال الله تعالىSadﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ) [الأنعام:82].
الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ولم يخلطوا إيمانهم بشرك،أولئك لهم الطمأنينة والسلامة،وهم الموفقون إلى طريق الحق.
2- وقال الله تعالىSadﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ) [الأنبياء:87-88].
واذكر قصة صاحب الحوت،وهو يونس بن مَتَّى عليه السلام،أرسله الله إلى قومه فدعاهم فلم يؤمنوا،فتوعَّدهم بالعذاب فلم ينيبوا،ولم يصبر عليهم كما أمره الله،وخرج مِن بينهم غاضبًا عليهم،ضائقًا صدره بعصيانهم،وظن أن الله لن يضيِّق عليه ويؤاخذه بهذه المخالفة،فابتلاه الله بشدة الضيق والحبس،والتقمه الحوت في البحر،فنادى ربه في ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت تائبًا معترفًا بظلمه; لتركه الصبر على قومه،قائلا:لا إله إلا أنت سبحانك،إني كنت من الظالمين.
فاستجبنا له دعاءه،وخلَّصناه مِن غَم هذه الشدة،وكذلك ننجي المصدِّقين العاملين بشرعنا.
3- وَعَنْ عُبَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ عَنِ النَّبِـيِّ  قال:«مَنْ شَهِـدَ أنْ لا إِلَـهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لـهُ،وَأنَّ مُحـمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُـهُ،وَأنَّ عِيسَى عَبْدُ الله وَرَسُولُـهُ،وَكَلِـمَتُـهُ ألْقَاهَا إِلَـى مَرْيَـمَ وَرُوحٌ مِنْـهُ،وَالجَنَّةُ حَقٌّ،وَالنَّارُ حَقٌّ،أدْخَلَـهُ اللهُ الجَنَّةَ عَلَـى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ».متفق عليه( ).
4- وَعَنْ أَبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ الله  قَالَ:«مَنْ قَالَ:لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَـهُ،لَـهُ المُلْكُ وَلَـهُ الحَـمْدُ،وَهُوَ عَلَـى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،فِـي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ،كَانَتْ لَـهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ،وَكُتِبَتْ لَـهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ،وَمُـحِيَتْ عَنْـهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَـهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّـى يُـمْسِيَ وَلَـمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِـمَّا جَاءَ بِـهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ».متفق عليه( ).
5- وَعَنْ أنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ نَبِـيَّ الله ،وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَدِيفُـهُ عَلَـى الرَّحْلِ،قال:«يَا مُعَاذُ!» قال:لَبَّـيْكَ رَسُولَ الله وَسَعْدَيْكَ،قال:«يَا مُعَاذُ!».قال:لَبَّـيْكَ رَسُولَ الله وَسَعْدَيْكَ،قال:«يَا مُعَاذُ!».قال:لَبَّـيْكَ رَسُولَ الله وَسَعْدَيْكَ،قال:«مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَـدُ أنْ لا إِلَـهَ إِلا اللهُ،وَأنَّ مُـحَـمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُـهُ،إِلا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَـى النَّارِ» قال:يَا رَسُولَ الله ! أفَلا أخْبِرُ بِـهَا النَّاسَ فَـيَسْتَبْشِرُوا؟ قال:«إِذاً يَتَّكِلُوا».فَأخْبَرَ بِـهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِـهِ،تَأثُّماً.متفق عليه( ).
6- وَعَنْ أبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ أنَّـهُ قال:قُلْتُ:يَا رَسُولَ الله،مَنْ أسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فَقال:«لَقَدْ ظَنَنْتُ،يَا أبَا هُرَيْـرَةَ،أنْ لا يَسْألَنِـي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أحَدٌ أوَّلُ مِنْكَ،لِـمَا رَأيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَـى الحَدِيثِ،أسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِـي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قال:لا إِلَـهَ إِلا اللهُ،خَالِصاً مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ». أخرجه البخاري( ).
7- وَعَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قال:قال رَسُولُ الله :«مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَـمُ أنَّـهُ لا إِلَـهَ إِلا اللهُ دَخَلَ الجَنَّةَ».أخرجه مسلم( ).
8-وعَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ،وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ،حَاضِرٌ يُصَدِّقُهُ قَالَ:كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ  فَقَالَ:هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ ؟ يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ.فَقُلْنَا:لاَ يَا رَسُولَ اللهِ.فَأَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ،وَقَالَ:ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ،وَقُولُوا:لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا سَاعَةً،ثُمَّ وَضَعَ رَسُولُ اللهِ  يَدَهُ،ثُمَّ قَالَ:الْحَمْدُ لِلَّهِ،اللَّهُمَّ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ،وَأَمَرْتَنِي بِهَا،وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ،وَإِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ثُمَّ قَالَ:أَبْشِرُوا،فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ." رواه أحمد
فضل الإخلاص:
1- قال الله تعالىSadﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ) [البيِّنة:5].
وما أمروا في سائر الشرائع إلا ليعبدوا الله وحده قاصدين بعبادتهم وجهه،مائلين عن الشرك إلى الإيمان،ويقيموا الصلاة،ويُؤَدُّوا الزكاة،وذلك هو دين الاستقامة،وهو الإسلام.
2- وَعَنْ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ الله  يَقُولُ:«إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّـيَّةِ،وَإِنَّمَا لامْرِئٍ مَا نَوَى،فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُـهُ إِلَـى الله وَرَسُولِـهِ،فَـهِجْرَتُـهُ إِلَـى الله وَرَسُولِـهِ وَمَنْ،كَانَتْ هِجْرَتُـهُ إِلَـى دُنْـيَا يُصِيبُـهَا،أوِ امْرَأةٍ يَتَزَوَّجُهَا،فَـهِجْرَتُـهُ إِلَـى مَا هَاجَرَ إِلَـيْـهِ».متفق عليه( ).
3- وَعَنْ أَبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ:قَالَ رَسُولُ الله :«إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَـى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ،وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَـى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».أخرجه مسلم( ).
فضل طاعة الله ورسوله:
1- قال الله تعالىSadﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ) [الفتح:17].
ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري مِن تحت أشجارها وقصورها الأنهار،ومن يعص الله ورسوله،فيتخلَّف عن الجهاد مع المؤمنين،يعذبه عذابًا مؤلمًا موجعًا.
2- وقال الله تعالىSadﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ) [النساء:13].
ومَن يطع الله ورسوله فيما شرع لعباده من هذه الأحكام وغيرها،يدخله جنات كثيرة الأشجار والقصور،تجري من تحتها الأنهار بمياهها العذبة،وهم باقون في هذا النعيم،لا يخرجون منه،وذلك الثواب هو الفلاح العظيم.
3- وَعَنْ أبِـي هُريرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ  قَالَ:«كُلُّ أُمَّتِـي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَـى» قَالُوا:يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ يَأْبَـى؟ قَالَ:«مَنْ أَطَاعَنِـي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِـي فَقَد أَبَـى» متفق عليه( ).





2- فضائل الإيمان
فضل الإيمان:
1- قال الله تعالىSadﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ) [البقرة:257].
الله يتولى المؤمنين بنصره وتوفيقه وحفظه،يخرجهم من ظلمات الكفر،إلى نور الإيمان.والذين كفروا أنصارهم وأولياؤهم الأنداد والأوثان الذين يعبدونهم من دون الله،يُخرجونهم من نور الإيمان إلى ظلمات الكفر،أولئك أصحاب النار الملازمون لها،هم فيها باقون بقاء أبديًا لا يخرجون منها.
2- وقال الله تعالىSadﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ) [التوبة:72].
وعد الله المؤمنين والمؤمنات بالله ورسوله جنات تجري من تحتها الأنهار ماكثين فيها أبدًا،لا يزول عنهم نعيمها،ومساكن حسنة البناء طيبة القرار في جنات إقامة،ورضوان من الله أكبر وأعظم مما هم فيه من النعيم.ذلك الوعد بثواب الآخرة هو الفلاح العظيم.
3- وقال الله تعالىSadﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ) [التغابن:11].
ما أصاب أحدًا شيءٌ من مكروه يَحُلُّ به إلا بإذن الله وقضائه وقدره.ومَن يؤمن بالله يهد قلبه للتسليم بأمره والرضا بقضائه،ويهده لأحسن الأقوال والأفعال والأحوال؛لأن أصل الهداية للقلب،والجوارح تبع.والله بكل شيء عليم،لا يخفى عليه شيء من ذلك.
فضل الإيمان بالله ورسله:
1- قال الله تعالىSadﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ) [الحديد:21].
سابقوا -أيها الناس- في السعي إلى أسباب المغفرة من التوبة النصوح والابتعاد عن المعاصي؛لِتُجْزَوْا مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض،وهي مُعَدَّة للذين وحَّدوا الله واتَّبَعوا رسله،ذلك فضل الله الذي يؤتيه مَن يشاء مِن خلقه،فالجنة لا تُنال إلا برحمة الله وفضله،والعمل الصالح.والله ذو الفضل العظيم على عباده المؤمنين.
2- وقال الله تعالىSadﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ) [النساء:152].
والذين صَدَّقوا بوحدانية الله،وأقرُّوا بنبوَّة رسله أجمعين،ولم يفرقوا بين أحد منهم،وعملوا بشريعة الله،أولئك سوف يعطيهم جزاءهم وثوابهم على إيمانهم به وبرسله.وكان الله غفورًا رحيمًا.
3- وقال الله تعالىSadﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ) [الصف:10-13].
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه،هل أُرشِدكم إلى تجارة عظيمة الشأن تنجيكم من عذاب موجع؟
تداومون على إيمانكم بالله ورسوله،وتجاهدون في سبيل الله؛لنصرة دينه بما تملكون من الأموال والأنفس،ذلك خير لكم من تجارة الدنيا،إن كنتم تعلمون مضارَّ الأشياء ومنافعها،فامتثلوا ذلك.
إن فعلتم -أيها المؤمنون- ما أمركم الله به يستر عليكم ذنوبكم،ويدخلكم جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار،ومساكن طاهرة زكية في جنات إقامة دائمة لا تنقطع،ذلك هو الفوز الذي لا فوز بعده.ونعمة أخرى لكم- أيها المؤمنون- تحبونها هي نصر من الله يأتيكم،وفتح عاجل يتم على أيديكم.وبشِّر المؤمنين -أيها النبي- بالنصر والفتح في الدنيا،والجنة في الآخرة.
4- وَعَنْ أبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ أنَّ رَسُولَ الله  سُئِلَ:أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقَالَ:«إيمَانٌ بالله وَرَسُولِـهِ».قِيلَ:ثُمَّ مَاذَا؟ قال:«الجِهَـادُ فِـي سَبِـيلِ الله ».قِيلَ:ثُمَّ مَاذَا؟ قال:«حَجٌّ مَبْرُورٌ». متفق عليه( ).
فضل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر:
1- قال الله تعالىSadﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ) [البقرة:177].
ليس الخير عند الله- تعالى- في التوجه في الصلاة إلى جهة المشرق والمغرب إن لم يكن عن أمر الله وشرعه،وإنما الخير كل الخير هو إيمان من آمن بالله وصدَّق به معبودًا وحدَه لا شريك له،وآمن بيوم البعث والجزاء،وبالملائكة جميعًا،وبالكتب المنزلة كافة،وبجميع النبيين من غير تفريق،وأعطى المال تطوُّعًا -مع شدة حبه- ذوي القربى،واليتامى المحتاجين الذين مات آباؤهم وهم دون سن البلوغ،والمساكين الذين أرهقهم الفقر،والمسافرين المحتاجين الذين بَعُدوا عن أهلهم ومالهم،والسائلين الذين اضطروا إلى السؤال لشدة حاجتهم،وأنفق في تحرير الرقيق والأسرى،وأقام الصلاة،وأدى الزكاة المفروضة،والذين يوفون بالعهود،ومن صبر في حال فقره ومرضه،وفي شدة القتال.أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم،وأولئك هم الذين اتقَوا عقاب الله فتجنبوا معاصيه.
2- وقال الله تعالىSadﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ) [النساء:136].
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه داوموا على ما أنتم عليه من التصديق الجازم بالله تعالى وبرسوله ،ومن طاعتهما،وبالقرآن الذي نزله عليه،وبجميع الكتب التي أنزلها الله على الرسل.ومن يكفر بالله تعالى،وملائكته المكرمين،وكتبه التي أنزلها لهداية خلقه،ورسله الذين اصطفاهم لتبليغ رسالته،واليوم الآخر الذي يقوم الناس فيه بعد موتهم للعرض والحساب،فقد خرج من الدين،وبَعُدَ بعدًا كبيرًا عن طريق الحق.
3- وقال الله تعالىSadﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ) [آل عمران:113-114].
ليس أهل الكتاب متساوين:فمنهم جماعة مستقيمة على أمر الله مؤمنة برسوله ،يقومون الليل مرتلين آيات القرآن الكريم،مقبلين على مناجاة الله في صلواتهم.
يؤمنون بالله واليوم الآخر،ويأمرون بالخير كله،وينهون عن الشر كلِّه،ويبادرون إلى فعل الخيرات،وأولئك مِن عباد الله الصالحين.
وأيُّ عمل قلَّ أو كَثُر من أعمال الخير تعمله هذه الطائفة المؤمنة فلن يضيع عند الله،بل يُشكر لهم،ويجازون عليه.والله عليم بالمتقين الذين فعلوا الخيرات وابتعدوا عن المحرمات; ابتغاء رضوان الله،وطلبًا لثوابه.
4- وقال الله تعالىSadﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ) [البقرة:285].
صدَّق وأيقن رسول الله محمد بما أوحي إليه من ربه وحُقَّ له أن يُوقن،والمؤمنون كذلك صدقوا وعملوا بالقرآن العظيم،كل منهم صدَّق بالله رباً وإلهًا متصفًا بصفات الجلال والكمال،وأن لله ملائكة كرامًا،وأنه أنزل كتبًا،وأرسل إلى خلقه رسلا لا نؤمن -نحن المؤمنين- ببعضهم وننكر بعضهم،بل نؤمن بهم جميعًا.وقال الرسول والمؤمنون:سمعنا يا ربنا ما أوحيت به،وأطعنا في كل ذلك،نرجو أن تغفر -بفضلك- ذنوبنا،فأنت الذي ربَّيتنا بما أنعمت به علينا،وإليك -وحدك- مرجعنا ومصيرنا.
5- وَعَنْ عُمَر بْن الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ:بَـيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله  ذَاتَ يَوْمٍ،إِذْ طَلَعَ عَلَـيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَـيَاضِ الثِّيَابِ،شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ،لا يُـرَى عَلَـيْـهِ أثَرُ السَّفَرِ،وَلا يَعْرِفُـهُ مِنَّا أحَدٌ،حَتَّـى جَلَسَ إِلَـى النَّبِـيِّ ،فَأسْنَدَ رُكْبَتَـيْـهِ إِلَـى رُكْبَتَـيْـهِ،وَوَضَعَ كَفَّـيْـهِ عَلَـى فَخِذَيْـهِ،وَقَالَ:يَا مُـحَـمَّدُ! أخْبِرْنِـي عَنِ الإِسْلامِ.فَقَالَ رَسُولُ الله :«الإِسْلامُ أنْ تَشْهَـدَ أنْ لا إِلَـهَ إِلا اللهُ وَأنَّ مُـحَـمَّداً رَسُولُ الله ،وَتُقِيمَ الصَّلاةَ،وَتُؤْتِـيَ الزَّكَاةَ،وَتَصُومَ رَمَضَانَ،وَتَـحُجَّ البَـيْتَ،إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَـيْـهِ سَبِـيلاً» قال:صَدَقْتَ.قَالَ:فَعَجِبْنَا لَـهُ يَسْأَلُـهُ وَيُصَدِّقُهُ.قَالَ:فَأَخْبِرْنِـى عَنِ الإِيمَانِ.قَالَ:«أَنْ تُؤْمِنَ بالله وَمَلاَئِكَتِـهِ وَكُتُبِـهِ وَرُسُلِـهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْـرِهِ وَشَرِّهِ».قَالَ صَدَقْتَ.أخرجه مسلم( ).
فضل الإيمان والعمل الصالح:
1- قال الله تعالىSadﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ) [البقرة:25].
وأخبر -أيها الرسول- أهل الإيمان والعمل الصالح خبرًا يملؤهم سرورًا،بأن لهم في الآخرة حدائق عجيبة،تجري الأنهار تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة.كلَّما رزقهم الله فيها نوعًا من الفاكهة اللذيذة قالوا:قد رَزَقَنا الله هذا النوع من قبل،فإذا ذاقوه وجدوه شيئًا جديدًا في طعمه ولذته،وإن تشابه مع سابقه في اللون والمنظر والاسم.ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من كل ألوان الدنس الحسيِّ كالبول والحيض،والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق.وهم في الجنة ونعيمها دائمون،لا يموتون فيها ولا يخرجون منها.
2- وقال الله تعالىSadﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ) [البقرة:82].
3- وقال الله تعالىSadﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ) [الكهف:107-108].
4- وقال الله تعالىSadﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ) [النساء:124].
ومن يعمل من الأعمال الصالحة من ذكر أو أنثى،وهو مؤمن بالله تعالى وبما أنزل من الحق،فأولئك يدخلهم الله الجنة دار النعيم المقيم،ولا يُنْقَصون من ثواب أعمالهم شيئًا،ولو كان مقدار النقرة في ظهر النواة.
5- وقال الله تعالىSadﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ) [النحل:97].
مَن عمل عملا صالحًا ذكرًا كان أم أنثى،وهو مؤمن بالله ورسوله،فلنحيينه في الدنيا حياة سعيدة مطمئنة،ولو كان قليل المال،ولنجزينَّهم في الآخرة ثوابهم بأحسن ما عملوا في الدنيا.
فضل الإيمان بالغيب:
1- قال الله تعالىSadﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ) [البقرة:1-5].
ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله،فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه،ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله،ويتبعون أحكامه.وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله،مثل الإيمان بالملائكة،والجنة،والنار،وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله،(والإيمان:كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره،وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه ،ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.والذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن،وبما أنزل إليك من الحكمة،وهي السنة،وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب،كالتوراة والإنجيل وغيرهما،ويُصَدِّقون بدار الحياة بعد الموت وما فيها من الحساب والجزاء،تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم وخص يوم الآخرة; لأن الإيمان به من أعظم البواعث على فعل الطاعات،واجتناب المحرمات،ومحاسبة النفس.أصحاب هذه الصفات يسيرون على نور من ربهم وبتوفيق مِن خالقهم وهاديهم،وهم الفائزون الذين أدركوا ما طلبوا،ونَجَوا من شرِّ ما منه هربوا.
2- وقال الله تعالىSadﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ) [المُلك:12].
إن الذين يخافون ربهم،فيعبدونه،ولا يعصونه وهم غائبون عن أعين الناس،ويخشون العذاب في الآخرة قبل معاينته،لهم عفو من الله عن ذنوبهم،وثواب عظيم وهو الجنة.
3- وقال الله تعالىSadﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛﰜ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ ﰣ) [ق:31-35].
وقُرِّبت الجنة للمتقين مكانًا غير بعيد منهم،فهم يشاهدونها زيادة في المسرَّة لهم.يقال لهم:هذا الذي كنتم توعدون به - أيها المتقون - لكل تائب مِن ذنوبه،حافظ لكل ما قَرَّبه إلى ربه،من الفرائض والطاعات،مَن خاف الله في الدنيا ولقيه يوم القيامة بقلب تائب من ذنوبه.ويقال لهؤلاء المؤمنين:ادخلوا الجنة دخولا مقرونًا بالسلامة من الآفات والشرور،مأمونًا فيه جميع المكاره،ذلك هو يوم الخلود بلا انقطاع.لهؤلاء المؤمنين في الجنة ما يريدون،ولدينا على ما أعطيناهم زيادة نعيم،أعظَمُه النظر إلى وجه الله الكريم.
4- وقال الله تعالىSadﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ) [يس:11].
إنما ينفع تحذيرك مَن آمن بالقرآن،واتبع ما فيه من أحكام الله،وخاف الرحمن،حيث لا يراه أحد إلا الله،فبشِّره بمغفرة من الله لذنوبه،وثواب منه في الآخرة على أعماله الصالحة،وهو دخوله الجنة.
5- وقال الله تعالىSadﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ) [الأنبياء:48-49].
ولقد آتينا موسى وهارون حجة ونصرًا على عدوهما،وكتابًا - وهو التوراة - فَرَقْنا به بين الحق والباطل،ونورًا يهتدي به المتقون الذين يخافون عقاب ربهم،وهم من الساعة التي تقوم فيها القيامة خائفون وجلون.





3- فضائل العلم
فضل العلم:
1- قال الله تعالىSadﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ) [آل عمران:18].
شهد الله أنه المتفرد بالإلهية،وقَرَنَ شهادته بشهادة الملائكة وأهل العلم،على أجلِّ مشهود عليه،وهو توحيده تعالى وقيامه بالعدل،لا إله إلا هو العزيز الذي لا يمتنع عليه شيء أراده،الحكيم في أقواله وأفعاله.
2- وقال الله تعالىSadﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ) [طه:114].
هذا توجيه للنبي للاستزادة من العلم،فما دُمْتَ أنت يا رب الحافظ فزِدْني منه،ذلك لأن رسول الله سيحتاج إلى علم تقوم عليه حركة الحياة من لَدُنْه إلى أن تقوم الساعة،عِلْمٌ يشمل الأزمنة والأمكنة،فلا بُدَّ له أنْ يُعَدَّ الإعدادَ اللازم لهذه المهمة
3- وَعَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ عَنِ النَّبِـيِّ  قَالَ:«خَيْـرُكُمْ مَنْ تَعَلَّـمَ القُرْآنَ وَعَلَّـمَهُ».أخرجه البخاري( ).
فضل طلب العلم:
1- قال الله تعالىSadﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ) [محمد:19].
فاعلم -أيها النبي- أنه لا معبود بحق إلا الله،واستغفر لذنبك،واستغفر للمؤمنين والمؤمنات.والله يعلم تصرفكم في يقظتكم نهارًا،ومستقركم في نومكم ليلا.
2- وَعَنْ أَبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ:قَالَ رَسُولُ الله :«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْـيَا،نَفَّسَ اللهُ عَنْـهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ،وَمَنْ يَسَّرَ عَلَـى مُعْسِرٍ،يَسَّرَ اللهُ عَلَـيْـهِ فِـي الدُّنْـيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَـرَ مُسْلِـماً،سَتَـرَهُ اللهُ فِـي الدُّنْـيَا وَالآخِرَةِ،وَاللهُ فِـي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِـي عَوْنِ أَخِيهِ،وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَـمِسُ فِـيهِ عِلْـماً،سَهَّلَ اللهُ لَـهُ بِـهِ طَرِيقاً إِلَـى الجَنَّةِ».أخرجه مسلم( ).
3- وَعَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ:قَالَ رَسُولُ الله :«مَنْ يُـرِدِ اللهُ بِـهِ خَيْـراً يُفَقِّهْهُ فِـي الدِّينِ،وَاللهُ المُعْطِي وَأنَا القَاسِمُ،وَلا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَـى مَنْ خَالَفَـهُـمْ حَتَّـى يَأْتِـيَ أمْرُ الله وَهُـمْ ظَاهِرُونَ».متفق عليه( ).
4-وعَنْ قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ،قَالَ:قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ،وَهُوَ بِدِمَشْقَ،فَقَالَ:مَا أَقْدَمَكَ،أَيْ أَخِي ؟ قَالَ:حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ:أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ ؟ قَالَ:لاَ.قَالَ:أَمَا قَدِمْتَ لِحَاجَةٍ ؟ قَالَ:لاَ.قَالَ:مَا قَدِمْتَ إِلاَّ فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ ؟ قَالَ:نَعَمْ،قَالَ:فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ:مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ،وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ،وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لِلْعَالِمِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ،حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ،وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ،إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ،لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا،وَإِنَّمَا وَرِثُوا الْعِلْمَ،فَمَنْ أَخَذَ بِهِ،أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ." أخرجه أحمد
وعَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ،قَالَ:كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ،فَأَتَاهُ رَجُلٌ،فَقَالَ:يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ،إِنِّي أَتَيْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ فِي حَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ،فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ،أَمَا جِئْتَ لِتِجَارَةٍ،أَمَا جِئْتَ إِلاَّ لِهَذَا الْحَدِيثِ ؟ قَالَ:نَعَمْ،قَالَ:فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ،يَقُولُ:مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا،سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ،وَالْمَلاَئِكَةُ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ،وَإِنَّ الْعَالِمَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ،وَمَنْ فِي الأَرْضِ،وَالْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ،وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ،كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ،إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ،إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا،وَأَوْرَثُوا الْعِلْمَ،فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ." صحيح ابن حبان
فضل من دعا إلى الخير والهدى:
1- قال الله تعالىSadﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ) [العصر:1-3].
إِنَّ بَنِي الإِنْسَانِ خَاسِرُونَ فِي أَعْمَالِهِمْ إِلاَّ الذِينَ اعْتَقَدُوا اعْتِقَاداً صَحِيحاً بِوُجُودِ اللهِ وَوحْدَانِيتِهِ،وَبِمَا أَنْزِلَ مِنَ الكُتُبِ عَلَى رُسُلِهِ الكِرَامِ ثُمَّ عَمِلُوا صَالِحَةً تُرْضِي اللهَ،وَاجْتَنَبُوا مَا حَرَّمَ اللهُ وَأَوْصَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالصَّبْرِ عَنِ المَعَاصِي التِي تَشْتَاقُ إِلَيهَا النُّفُوسُ الضَّعِيفَةُ،وَبِالصَّبْرِ عَلَى فِعْلِ الطَّاعَاتِ التِي يَشُقُّ عَلَى النُّفُوسِ القِيَامُ بِهَا..فَهؤُلاَءِ المُسْتَثْنَوْنَ هُمُ الرَّابِحُونَ الفَائِزُونَ .
2- وَعَنْ أَبِـي هُرَيْـرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ أَنَّ رَسُولَ الله  قَالَ:«مَنْ دَعَا إِلَـى هُـدىً كَانَ لَـهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ،لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِـمْ شَيْئاً،وَمَنْ دَعَا إِلَـى ضَلاَلَةٍ،كَانَ عَلَـيْـهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِـمْ شَيْئاً».أخرجه مسلم( ).
3- وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إلَى النّبِـيّ  فَقَالَ:إنّي أُبْدِعَ بِي فَاحْمِلْنِي،فَقَالَ:«مَا عِنْدِي» فَقَالَ رَجُلٌ:يَا رَسُولَ الله أَنَا أَدُلّهُ عَلَىَ مَنْ يَحْمِلُهُ،فَقَالَ رَسُولُ الله :«مَنْ دَلّ علىَ خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِـهِ».أخرجه مسلم( ).
فضل العلماء:
1- قال الله تعالىSadﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ) [المجادلة:11].
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه،إذا طُلب منكم أن يوسع بعضكم لبعض المجالس فأوسعوا،يوسع الله عليكم في الدنيا والآخرة،وإذا طلب منكم- أيها المؤمنون- أن تقوموا من مجالسكم لأمر من الأمور التي يكون فيها خير لكم فقوموا،يرفع الله مكانة المؤمنين المخلصين منكم،ويرفع مكانة أهل العلم درجات كثيرة في الثواب ومراتب الرضوان،والله تعالى خبير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها،وهو مجازيكم عليها.وفي الآية تنويه بمكانة العلماء وفضلهم،ورفع درجاتهم.
2- وقال الله تعالىSadﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ) [فاطر:28].إنما يخشى اللهَ ويتقي عقابه بطاعته واجتناب معصيته العلماءُ به سبحانه،وبصفاته،وبشرعه،وقدرته على كل شيء،ومنها اختلاف هذه المخلوقات مع اتحاد سببها،ويتدبرون ما فيها من عظات وعبر.إن الله عزيز قويٌّ لا يغالَب،غفور يثيب أهل الطاعة،ويعفو عنهم.
3- وقال الله تعالى: (ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ) [الزُّمَر:9].
أهذا الكافر المتمتع بكفره خير،أم من هو عابد لربه طائع له،يقضي ساعات الليل في القيام والسجود لله،يخاف عذاب الآخرة،ويأمُل رحمة ربه؟ قل -أيها الرسول-:هل يستوي الذين يعلمون ربهم ودينهم الحق والذين لا يعلمون شيئًا من ذلك؟ لا يستوون.إنما يتذكر ويعرف الفرق أصحاب العقول السليمة.
4- وقال الله تعالى: (ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ) [العنكبوت:48-49].
من معجزاتك البينة -أيها الرسول- أنك لم تقرأ كتابًا ولم تكتب حروفًا بيمينك قبل نزول القرآن عليك،وهم يعرفون ذلك،ولو كنت قارئًا أو كاتبًا من قبل أن يوحى إليك لشك في ذلك المبطلون،وقالوا:تعلَّمه من الكتب السابقة أو استنسخه منها.بل القرآن آيات بينات واضحة في الدلالة على الحق يحفظه العلماء،وما يكذِّب بآياتنا ويردها إلا الظالمون المعاندون الذين يعلمون الحق ويحيدون عنه.
5- وَعَنْ عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ:قَالَ رَسُولُ الله :«لا حَسَدَ إِلا فِـي اثْنَتَـيْنِ:رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً،فَسَلَّطَهُ عَلَـى هَلَكَتِـهِ فِـي الحَقِّ،وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ حِكْمَةً،فَـهُوَ يَقْضِي بِـهَا وَيُعَلِّـمُهَا».متفق عليه( ).
فضل العلم الإلهي:
1- قال الله تعالىSadﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ) [الإسراء:9-10].
إن هذا القرآن الذي أنزلناه على عبدنا محمد يرشد الناس إلى أحسن الطرق،وهي ملة الإسلام،ويبشر المؤمنين الذين يعملون بما أمرهم الله به،وينتهون عمَّا نهاهم عنه،بأن لهم ثوابًا عظيمًا،وأن الذين لا يصدقون بالدار الآخرة وما فيها من الجزاء أعددنا لهم عذابًا موجعًا في النار.
2- وقال الله تعالىSadﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ) [يونس:57-58].
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده،وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم،وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض،ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك،جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين،وخصَّهم بذلك; لأنهم المنتفعون بالإيمان،وأما الكافرون فهو عليهم عَمَى.قل-أيها الرسول- لجميع الناس:بفضل الله وبرحمته،وهو ما جاءهم من الله من الهدى ودين الحق وهو الإسلام،فبذلك فليفرحوا; فإن الإسلام الذي دعاهم الله إليه،والقرآن الذي أنزله على ،خير مما يجمعون من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة.
3- وقال الله تعالىSadﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ) [المائدة:15-16].
يا أهل الكتاب من اليهود والنصارى،قد جاءكم رسولنا محمد يبيِّن لكم كثيرًا مما كنتم تُخْفونه عن الناس مما في التوراة والإنجيل،ويترك بيان ما لا تقتضيه الحكمة.قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين:وهو القرآن الكريم.يهدي الله بهذا الكتاب المبين من اتبع رضا الله تعالى،طرق الأمن والسلامة،ويخرجهم بإذنه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان،ويوفقهم إلى دينه القويم.
4- وقال الله تعالىSadﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ) [الجاثية:20].
هذا القرآن الذي أنزلناه إليك أيها الرسول بصائر يبصر به الناس الحق من الباطل،ويعرفون به سبيل الرشاد،وهدى ورحمةٌ لقوم يوقنون بحقيقة صحته،وأنه تنزيل من الله العزيز الحكيم.
5- وَعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ:«إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً،فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ،قَبِلَتِ المَاءَ فَأَنْبَتَتِ الكَلأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ،وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ المَاءَ،فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ،فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا،وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى،إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً،فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله،وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ،فَعَلِمَ وَعَلَّمَ،وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً،وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ».متفق عليه( ).




4- فضائل الدعوة إلى الله
فضل الدعوة إلى الله:
1- قال الله تعالىSadﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ) [فُصِّلَت:33].
لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال:إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه.وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه،وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة،وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد .
2- وقال الله تعالىSadﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ) [آل عمران:104].
ولتكن منكم -أيها المؤمنون- جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف،وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهى عن المنكر،وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وأولئك هم الفائزون بجنات النعيم.
3- وَعَنْ سَهْل بْن سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله  قَالَ لِعَلِيّ يَوْمَ خَيْبَرَ:«...انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ،حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ،ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ،وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ الله فِيهِ،فَوَ الله ! لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ».متفق عليه( ).
4- وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله  قَالَ:«مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كَانَ لَـهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ،لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً،وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ،كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئاً».أخرجه مسلم( ).
فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
1- قال الله تعالىSadﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ) [آل عمران:110].
أنتم - يا أمة محمد - خير الأمم وأنفع الناس للناس،تأمرون بالمعروف،وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهون عن المنكر،وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وتصدقون بالله تصديقًا جازمًا يؤيده العمل.ولو آمن أهل الكتاب من اليهود والنصارى بمحمد وما جاءهم به من عند الله كما آمنتم،لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة،منهم المؤمنون المصدقون برسالة محمد العاملون بها،وهم قليل،وأكثرهم الخارجون عن دين الله وطاعته.
2- وقال الله تعالىSadﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ) [التوبة:71].
والمؤمنون والمؤمنات بالله ورسوله بعضهم أنصار بعض،يأمرون الناس بالإيمان والعمل الصالح،وينهونهم عن الكفر والمعاصي،ويؤدون الصلاة،ويعطون الزكاة،ويطيعون الله ورسوله،وينتهون عما نُهوا عنه،أولئك سيرحمهم الله فينقذهم من عذابه ويدخلهم جنته.إن الله عزيز في ملكه،حكيم في تشريعاته وأحكامه.
3- وَعَنْ أبي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ الله  يَقُولُ:«مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْـيُغَيِّـرْهُ بِـيَدِهِ،فَإِنْ لَـمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِـهِ،فَإِنْ لَـمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِـهِ،وَذَلِكَ أضْعَفُ الإِيمَانِ».أخرجه مسلم( ).
5-وعن النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - - قَالَ « مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ،فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا،فَكَانَ الَّذِينَ فِى أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقًا،وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا.فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا،وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا » أخرجه البخاري .
فضل النصيحة:
1- قال الله تعالىSadﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ) [التوبة:91].
ليس على أهل الأعذار مِن الضعفاء والمرضى والفقراء الذين لا يملكون من المال ما يتجهزون به للخروج إثم في القعود إذا أخلصوا لله ورسوله،وعملوا بشرعه،ما على مَن أحسن ممن منعه العذر عن الجهاد مع رسول الله ،وهو ناصح لله ولرسوله من طريق يعاقب مِن قِبَلِه ويؤاخذ عليه.والله غفور للمحسنين،رحيم بهم.
2- وقال الله تعالىSadﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ) [الأعراف:68].
أُبلِّغكم ما أرسلني به ربي إليكم،وأنا لكم - فيما دعوتكم إليه من توحيد الله والعمل بشريعته - ناصح،أمين على وحي الله تعالى.
3- وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ  قال:«الدِّينُ النَّصِيحَةُ».قُلْنَا:لِمَنْ؟ قال:« لله وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ».أخرجه مسلم( ).
فضل نشر السنن:
1- قال الله تعالىSadﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ) [آل عمران:79].
كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تُعَلِّمونه غيركم من وحي الله تعالى،وبما تدرسونه منه حفظًا وعلمًا وفقهًا.
2- وَعَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال:كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله  فِي صَدْرِ النَّهَارِ،قال:فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ أوِ العَبَاءِ،مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ،عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ،بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ،فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ الله  لِمَا رَأى بِهِـمْ مِنَ الفَاقَةِ،فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ،فَأمَرَ بِلالاً فَأذَّنَ وَأقَامَ،فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ:«(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ) إِلَـى آخِرِ الآيَةِ (ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ).وَالآيَةَ الَّتِـي فِـي الحَشْرِSadﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ) .تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ،مِنْ دِرْهَمِهِ،مِنْ ثَوْبِهِ،مِنْ صَاعِ بُرِّهِ،مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ (حَتَّى قال) وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ».قال:فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا،بَلْ قَدْ عَجَزَتْ،قال:ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ،حَتَّى رَأيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ،حَتَّى رَأيْتُ وَجْهَ رَسُولِ الله  يَتَهَلَّلُ،كَأنَّهُ مُذْهَبَةٌ،فَقَالَ رَسُولُ الله :«مَنْ سَنَّ فِي الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً،فَلَهُ أجْرُهَا،وَأجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ،مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمْ شَيْءٌ،وَمَنْ سَنَّ فِي الإسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً،كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ،مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».أخرجه مسلم( ).
3- وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ،وَحُجْرِ بْنِ حُجْرٍ الْكَلاَعِيِّ،قَالاَ:أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ،وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ:{وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة:]،فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا:أَتَيْنَاكَ زَائِرَيْنَ وَمُقْتَبِسَيْنِ،فَقَالَ الْعِرْبَاضُ:صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ الصُّبْحَ ذَاتَ يَوْمٍ،ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً،ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ،وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ،فَقَالَ قَائِلٌ:يَا رَسُولَ اللهِ،كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ،فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ؟ قَالَ:أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ،وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ،وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا،فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا،فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ،فَتَمَسَّكُوا بِهَا،وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ،وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ،وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ." صحيح ابن حبان
فضل المجاهدة في سبيل الله:
1- قال الله تعالىSadﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ) [العنكبوت:69].والمؤمنون الذين جاهدوا أعداء الله،والنفس،والشيطان،وصبروا على الفتن والأذى في سبيل الله،سيهديهم الله سبل الخير،ويثبتهم على الصراط المستقيم،ومَن هذه صفته فهو محسن إلى نفسه وإلى غيره.وإن الله سبحانه وتعالى لمع مَن أحسن مِن خَلْقِه بالنصرة والتأييد والحفظ والهداية.
2- وقال الله تعالىSadﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ) [الفرقان:51-52].
ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا،يدعوهم إلى الله عز وجل،وينذرهم عذابه،ولكنا جعلناك - أيها الرسول - مبعوثًا إلى جميع أهل الأرض،وأمرناك أن تبلغهم هذا القرآن،فلا تطع الكافرين في ترك شيء مما أرسلتَ به،بل ابذل جهدك في تبليغ الرسالة،وجاهد الكافرين بهذا القرآن جهادًا كبيرًا،لا يخالطه فتور.
3- وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْـهُ أَنَّ النَّبيَّ  قَالَ:«جَاهِـدُوا المُشْرِكِينَ بأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» أخرجه أبو داود والنسائي( ).



[b]




الموضوع الأصلي : الخلاصه فى فضائل الاعمال // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: الشيخ خالد






توقيع : الشيخ خالد






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



الخلاصه فى فضائل  الاعمال Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة