أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 مأقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهأقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةأقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 مأقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةأقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: الداعية جامع وجامعة :: الفقه وأصوله وأحكامه والقضايا الفقهية

شاطر
أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالثلاثاء نوفمبر 23, 2010 12:47 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية

الشيخ صلاح عزت أبوهيبه

البيانات
عدد المساهمات : 318
نقاط : 667
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 49
العنوان : مديرية اوقاف المنوفية #ادارة اوقاف منوف #محافظة المنوفية
مكان العمل : امام وخطيب مسجد الانجبى بمنوف

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل ) أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Emptyالثلاثاء نوفمبر 23, 2010 12:47 pm



أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل )


الحمد لله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أما بعد:

فإن المتأمل في منائر المسلمين ومحاريبهم؛ يسمع قول "الله أكبر" يدوي منها في الآفاق؛ فترتاح له النفوس، وتطمئن له القلوب، وتنشرح له الصدور، ويحيا به القلب الميت، وتدمع لمسمعه العين الخاشعة، وتترنم له الخيول، وتعلن صهيلها، كل ذلك لعظمة معانيه، واتحاد مفرداته التي لها وقع على النفس أيما وقع، لكن سرعان ما نرى الأذان يختلف عن مساره المعروف في بعض بلدان المسلمين من تغيير في كلماته، وتمطيط في ألحانه؛ مما أذهب جماله وروعته، وبهاءه وحسنه؛ والسبب هو ما أحدث فيه وأدخل عليه مما لم يرد عن معلم الإنسانية ونبي البشرية - صلى الله عليه وسلم -، ولعل من أبرز وأظهر ذلك إدخال لفظ "حي على خير العمل" ولفظ "أشهد أن علياً ولي الله"، وسنتحدث بمشيئة الله عن لفظ "حي على خير العمل" حتى يتبين الحق، وتتضح الحقيقة، ويزول الالتباس والشك لكل طالب للحق، وباحث عن الصواب، لاسيما لأولئك الذين يسكنون في المناطق التي يسيطر عليها الشيعة والزيدية في جميع أنحاء العالم؛ فهم يسمعون دائماً هذه الألفاظ، وتتردد على مسامعهم صباح مساء، حتى أن الكثير بدأ يتساءل: هل هذا من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أم من فعل أصحابه، أم من فعل التابعين؟ وهل له مستند في الشريعة؟ وما حكمه؟ وعدة تساؤلات تشتت الذهن هنا وهناك؛ ولذا كان لزاماً؛ بحث المسألة بحثاً علمياً مدعماً بالأدلة من الكتاب والسنة، وفهم السلف، ومناقشة كل قول في المسألة حسب الأصول العلمية عند أهل الملكة والاختصاص، بعيداً عن الإسفاف والإخفاف، والاستهزاء والتحقير، والتحيز والعاطفة.

أولاً أدلة القائلين بحي على خير العمل:

1- قال ابن أبي شيبة حدثنا أبو بكر قال: أنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه ومسلم بن أبي مريم أن علي بن حسين - رضي الله عنه - كان يؤذن فإذا بلغ حي على الفلاح قال: حي على خير العمل، ويقول هو الأذان الأول1، وحدثنا أبو خالد عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه كان يقول في أذانه "الصلاة خير من النوم" وربما قال "حي على خير العمل"2، وحدثنا أبو أسامة قال أنا عبيد الله عن نافع قال: كان ابن عمر - رضي الله عنه - زاد في أذانه حي على خير العمل3.

2- روايات البيهقي قال - رحمه الله -: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا مالك بن أنس عن نافع قال: كان ابن عمر يكبر في النداء ثلاثاً، ويشهد ثلاثاً، وكان أحياناً إذا قال "حي على الفلاح" قال على إثرها: "حي على خير العمل" ورواه نافع عن عبد الله بن عمر، قال: كان ابن عمر ربما زاد في أذانه: "حي على خير العمل"، ورواه الليث بن سعد عن نافع4.

وقال - رحمه الله -: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن إسحاق ثنا بشر بن موسى ثنا موسى بن داود ثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه، أن علي بن الحسين كان يقول في أذانه إذا قال: "حي على الفلاح" قال: "حي على خير العمل" ويقول هو الأذان الأول.5

3- رواية محمد بن الحسن:

قال أخبرنا مالك أخبرنا نافع عن ابن عمر: "أنه كان يكبر في النداء ثلاثاً، ويتشهد ثلاثاً، وكان أحياناً إذا قال: "حي على الفلاح" قال على إثرها "حي على خير العمل"6.

4- رواية الطبراني:

حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد عن عبد الله بن محمد وعمر وعمار ابني حفص عن آبائهم عن أجدادهم عن بلال: أنه كان يؤذن بالصبح فيقول: حي على خير العمل، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل مكانها "الصلاة خير من النوم"، وترك "حي على خير العمل".7

ومما يستدلون به أن هذا اللفظ أُذن به على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ولم يلغ إلا في عهد عمر - رضي الله عنه - لما خشي عمر- رضي الله عنه - من انصرا ف الناس عن الجهاد إلى الصلاة بحجة أنها خير العمل، وهذا اجتهاد من عمر - رضي الله عنه - لظرف خاص، وحدث معين، فلا يلزم الالتزام به في كل الأحوال، بل إذا أنتفت العلة انتفى الحكم، كما أنه اجتهاد من صحابي، وفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإقراره لابن عمر مقدم على كل فعل وقول عمر، وكذا الخليفة الأول أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، وكذالك أئمة ل ال البلقبآل البيت - رضوان الله عليهم- فإنهم متمسكون بهذه السنة منذ زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا، ويستدلون بالاستصحاب - أي بقاء ما كان على ماكان - فيقولون نستصحب الحكم الأصلي للمسألة وهو الأذان بهذا اللفظ "أي حي على خير العمل" كما كان قبل خلافة عمر - رضي الله عنه -.

ثانياً: أدلة القائلين ببدعية حي على خير العمل:

1- قالوا: العبادات توقيفية لا يزاد فيها ولا ينقص منها إلا بنص من الشارع، وهذا متفق عليه عند أهل الاختصاص من علماء الأصول، والأذان عبادة من العبادات تعبدنا الله بها؛ فلا يجوز الزيادة فيها ولا النقص منها، بل يجب الاقتصار على ما جاءنا من الشارع الحكيم، وإجماع العلماء قاطبةً منعقد على أن الأصل في العبادات التوقف، فهذا الإجماع يعتبر حجة في بابه.

2- أن العبادات والشعائر في دين الإسلام لاتؤخذ ولا تعتبر إلا إذا ثبتت بالأسانيد الصحيحة المتصلة إلى قائلها أو فاعلها، وألفاظ الأذان قد ثبتت عندنا بالأسانيد الصحيحة المروية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونقلها إلينا العدول ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه وهم بلال بن رباح - رضي الله عنه - وأبي محذورة، والأسانيد إليهم مستوفية للعدالة، وتمام الضبط والاتصال، ونفي الشذوذ والإعلال.

3- أن الذي ثبت في حديث بلال وأبي محذورة - رضي الله عنهما - من ألفاظ الأذان هو خمسة عشر لفظاً، ولم يكن حي على خير العمل منها، فمن أين دخل على ألفاظ الأذان.

4- أن الروايات التي ذكروها لاتصح أسانيدها كما في رواية الطبراني، فان أبناء حفص رووا عن آبائهم وأجدادهم، وهم مجاهيل لا يعرفون، وجهالتهم جهالة عين وجهالة حال، وكذا رواية ابن أبي شيبة ومحمد بن الحسن لا تصح، وأما روايات البيهقي فهي أصحها قال ابن حزم - رحمه الله -: "وقد صح عن ابن عمر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف: أنهم كانوا يقولون في أذانهم "حي على خير العمل"، ولا نقول به لأنه لم يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا حجة في أحد دونه، ولقد كان يلزم من يقول في مثل هذا عن الصاحب: مثل هذا لا يقال بالرأى: أن يأخذ بقول ابن عمر في هذا، فهو عنه ثابت بأصح إسناد 1، وقال الحسن بن حي: يقال في العتمة الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، ولا نقول بهذا أيضاً، لأنه لم يأت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"2.

ومن دجل الروافض وكذبهم الاستدلال بقول الإمام الشوكاني - رحمه الله - في نقله عن صاحب "الإحكام" أن "حي على خير العمل" ثابتة، ولذلك وجب نقل كلام الإمام الشوكاني ليتضح مذهبه فيها؛ قال - رحمه الله -:

" وَالْحَدِيثُ - أي حديث أبي محذورة - لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ، وَقَدْ ذَهَبَتْ الْعِتْرَةُ إلَى إثْبَاتِهِ، وَأَنَّهُ بَعْدَ قَوْلِ الْمُؤَذِّنِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالُوا: يَقُولُ مَرَّتَيْنِ: حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ، وَنَسَبَهُ الْمَهْدِيُّ فِي الْبَحْرِ إلَى أَحَدِ قَوْلَيْ الشَّافِعِيِّ وَهُوَ خِلَافُ مَا فِي كُتُبِ الشَّافِعِيَّة،ِ فَإِنَّا لَمْ نَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنْهَا هَذِهِ الْمَقَالَةَ بَلْ خِلَافُ مَا فِي كُتُبِ أَهْلِ الْبَيْتِ، قَالَ فِي الِانْتِصَارِ: إنَّ الْفُقَهَاءَ الْأَرْبَعَةَ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ يَعْنِي فِي أَنَّ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ لَيْسَ مِنْ أَلْفَاظِ الْأَذَانِ، وَقَدْ أَنْكَرَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ الْإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ فِي شَرْحِ الْبَحْرِ وَغَيْرُهُ مِمَّنْ لَهُ اطِّلَاعٌ عَلَى كُتُبِ الشَّافِعِيَّةِ، واحْتَجَّ الْقَائِلُونَ بِذَلِكَ بِمَا فِي كُتُبِ أَهْلِ الْبَيْتِ "كآمالي أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى وَالتَّجْرِيدِ، وَالْأَحْكَامِ وَجَامِعِ آلِ مُحَمَّدٍ" مِنْ إثْبَاتِ ذَلِكَ مُسْنَدًا إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ فِي الْأَحْكَامِ: وَقَدْ صَحَّ لَنَا أَنَّ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُؤَذَّنُ بِهَا، وَلَمْ تُطْرَحْ إلَّا فِي زَمَنِ عُمَرَ، وَهَكَذَا قَالَ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى رُوِيَ ذَلِكَ عَنْهُ فِي جَامِعِ آلِ مُحَمَّدٍ، وَبِمَا أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ الْكُبْرَى بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ بِحَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ أَحْيَانًا، وَرَوَى فِيهَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنُ أَنَّهُ قَالَ هُوَ الْأَذَانُ الْأَوَّلُ، وَرَوَى الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ فِي أَحْكَامِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّهُ أَذَّنَ بِذَلِكَ، قَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ: رَوَاهُ ابْنُ حَزْمٍ وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنِ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ عَنْ أَبِي أمامه بْنِ سَهْلٍ ألبدري، وَلَمْ يَرْوِ ذَلِكَ مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِ أَهْلِ الْبَيْتِ مَرْفُوعًا، وَقَوْلُ بَعْضِهِمْ: وَقَدْ صَحَّحَ ابْنُ حَزْمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ وَالْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ وسعيد بن مَنْصُورٍ؛ ثُبُوتَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي أمامه بْنِ سَهْلٍ مَوْقُوفًا وَمَرْفُوعًا؛ لَيْسَ بِصَحِيحٍ اللَّهُمَّ إلَّا أَنْ يُرِيدَ بِقَوْلِهِ مَرْفُوعًا قَوْلَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ هُوَ الْأَذَانُ الْأَوَّلُ، وَلَمْ يَثْبُتْ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي أُمَامَةَ الرَّفْعُ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ الْحَدِيثِ، وَأَجَابَ الْجُمْهُورُ عَنْ أَدِلَّةِ إثْبَاتِهِ بِأَنَّ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ بِذِكْرِ أَلْفَاظِ الْأَذَانِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ دَوَاوِينِ الْحَدِيثِ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا مَا يَدُلُّ عَلَى ثُبُوتِ ذَلِكَ، قَالُوا: وَإِذَا صَحَّ مَا رُوِيَ مِنْ أَنَّهُ الْأَذَانُ الْأَوَّلُ فَهُوَ مَنْسُوخٌ بِأَحَادِيثِ الْأَذَانِ لِعَدَمِ ذِكْرِهِ فِيهَا، وَقَدْ أَوْرَدَ الْبَيْهَقِيُّ حَدِيثًا فِي نَسْخِ ذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ مِنْ طَرِيقٍ لَا يَثْبُتُ النَّسْخُ بِمِثْلِهَا"3.

وإذا نظر الباحث عن الحق إلى كلام الإمام الشوكاني أدرك نفي الإمام لهذه اللفظة الداخلة على الأذان، وتضعيفه لرواياتها.

الراجح:

الراجح من أقوال أهل العلم أن لفظ "حي على خير العمل" لفظ محدث ليس من ألفاظ الأذان الواردة بالتواتر من حديث بلال وأبي محذورة - رضي الله عنه الله عنهما - في الصحيحين وفي غيرهما، وإن صح شيء من هذا عن ابن عمر- رضي الله عنهما - فإنما كان يقوله على سبيل التوكيد أو أحيانا أو في سفره وعلى صحة نسبته إليه فإنه يخرج على ماذكرنا؛ لأن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان شديد الاتباع، متمسك بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل صغيرة وكبيرة، وعلى كلٍ فقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعله وما علم عنه وعن صحابته الكرام، وما سار عليه التابعون ومن بعدهم من القرون المفضلة إلى يومنا هذا؛ هو الحق الذي ليس بعده إلا الضلال، والنور الذي ليس بعده إلا الظلام.

والخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف

وعلى هذا الأئمة الأربعة وعلماء المسلمين من كل الأقطار، ولم يخالف في ذلك إلا الروافض والشيعة، وبعض الزيدية، ومن باب "وشهد شاهد من أهلها" فقد قَالَ فِي الِانْتِصَارِ: إنَّ الْفُقَهَاءَ الْأَرْبَعَةَ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ يَعْنِي فِي أَنَّ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ لَيْسَ مِنْ أَلْفَاظِ الْأَذَانِ، وَقَدْ أَنْكَرَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ الْإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ فِي شَرْحِ الْبَحْرِ وَغَيْرُهُ مِمَّنْ لَهُ اطِّلَاعٌ عَلَى كُتُبِ الشَّافِعِيَّةِ، وهؤلاء من علماء الزيدية المشاهير4.

وأما رواية الإمام البيهقي - رحمه الله - التي يعتمدون عليها فقد قال البيهقي: "ولم يثبت هذا اللفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما علم بلالاً ولا أبا محذورة، ونحن نكره الزيادة فيه" وإسناده أيضاً فيه مجاهيل كما قال ابن دقيق العيد - رحمه الله - "رجاله مجهولون يحتاج إلى كشف أحوالهم" كما في "تخريج أحاديث الهداية" للزيلعي.

وقال النووي - رحمه الله -: "يكره أن يقال في الأذان: حي على خير العمل؛ لأنه لم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والزيادة في الأذان مكروهة عندنا"5.

من أين أُدخلت "حي على خير العمل"؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "هم - أي الروافض - زادوا في الأذان شعاراً لم يكن يعرف على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي: "حي على خير العمل"، وغاية ما ينقل إن صح النقل أن بعض الصحابة كابن عمر كان يقول ذلك أحياناً على سبيل التوكيد كما كان بعضهم يقول بين النداءين: حي على الصلاة حي على الفلاح، وهذا يسمى نداء الأمراء، وبعضهم يسميه التثويب، ورخص فيه بعضهم، وكرهه أكثر العلماء، ورووا عن عمر وابنه وغيرهما كراهة ذلك، ونحن نعلم بالاضطرار أن الأذان الذين كان يؤذنه بلال وابن أم مكتوم في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، وأبو محذورة بمكة، وسعد القرظي في قباء؛ لم يكن في آذانهم هذا الشعار الرافضي، ولو كان فيه لنقله المسلمون ولم يهملوه؛ كما نقلوا ما هو أيسر منه، فلما لم يكن في الذين نقلوا الأذان ذكر هذه الزيادة علم أنها بدعة باطلة، وهؤلاء الأربعة كانوا يؤذنون بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومنه تعلموا الأذان، وكانوا يؤذنون في أفضل المساجد مسجد مكة، والمدينة، ومسجد قباء، وأذانهم متواتر عند العامة والخاصة"6.

وقد أفتت بهذا اللجنة الدائمة في الفتوى رقم "220" حيث قال السائل: ما حكم قول المؤذن في أذانه "حي على خير العمل"؟

فأجابت اللجنة قائلةً: الأذان عبادة من العبادات، والأصل في العبادات التوقيف، وأنه لا يقال: إن هذا العمل مشروع إلا بدليل من كتاب أو سنة أو إجماع، والقول بأن هذه العبادة مشروعة بغير دليل شرعي قول على الله بغير علم، وقد قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}7، وقال تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}8، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) وفي رواية ((من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد))9.

فإذا علم ذلك فالأذان الشرعي الثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو خمس عشرة جملة هي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله، أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، هذا هو الثابت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالاً أن يؤذن به كما ذكر ذلك أهل السنن والمسانيد، إلا في أذان الصبح فإنه ثبت أن مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزيد فيه بعد الحيعلة "الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم"، واتفق الأئمة الأربعة على مشروعية ذلك؛ لأن إقرار الرسول - صلى الله عليه وسلم - لهذه الكلمة من بلال يدل على مشروعية الإتيان بها، وأما قول المؤذن في أذان الصبح حي على خير العمل فليس بثابت، ولا عمل عليه عند أهل السنة، وهذا من مبتدعات الرافضة، فمن فعله ينكر عليه بقدر ما يكفي للامتناع عن الإتيان بهذه الزيادة في الأذان، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم10.

اللهم فقنا في الدين وعلمنا التأويل، والحمد لله رب العالمين.







الموضوع الأصلي : أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل ) // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: الشيخ صلاح عزت أبوهيبه






توقيع : الشيخ صلاح عزت أبوهيبه






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



أقوال العلماء في قول المؤذن في الأذان ( حي على خير العمل  ) Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة