لا عزاء بعد ثلاث الشييخ سعد الفقي | 15-02-2011 00:45
انني أعي هذه التطلعات المشروعة للشعب وأعلم جيداً قدر همومه ومعاناته …. هكذا قال مبارك في خطابه الاخير … وقالها من قبله زين العابدين بن علي لقد فهمت …. وعي وفهم ….
الوعي والفهم ياللأسف كان بعد فوات الأوان .. وان شئت قل في الوقت بدل الضائع … لقد انتهت المباراة …. وعاد المعنيون الي بيوتهم ... وربما الي ديارهم سالمين ….
ثلاثون عاماً لاوعي فيها …. هل كان مغيباً .. ثلاثون عاماً عجافاً مرت وأنت لاتدري حجم المأساة التي يحياها الفقراء والمساكين والبؤساء من أبناء الشعب والذين زاد عددهم نتيجة لكل السياسات التي كانوا فيها حقلاً للتجارب
ثلاثون عاماً مرت وهو لايدري أن أعداد العاطلين من حملة المؤهلات العيا والمتوسطة وغيرهم كثير وقد أصبحوا فعلاً وقولاً قنابل موقوتة لطالما حذر من انفجارها العقلاء والحكماء...ولكن لاحياة لمن تنادي
ثلاثون عاماً مرت وهو لايدري : حالة الغبن والهم التي ألمت بكل الكفاءات عندما ضربت بأفكارهم وطموحاتهم عرض الحائط .
ثلاثون عاماً مرت وهو لايدري أن حوارييه وحدهم في هذا البلد هم دون غيرهم من عاثوا في الأرض فساداًً وارتكبوا في حقنا كل الجرائم ماظهر منها ومابطن .
ثلاثون عاماًً مرت وهو لايدري أن رجاله وان شئت قل بطانته هم وحدهم من استأثروابالثروة ولم يتركوا لنا حتي الفتات ولم يعجبهم مانحياه من فقر ومذله ومسكنة .
ثلاثون عاماً مرت وهو لايدري أن نجله ومعه عصابة السوء هم وحدهم من لوثوا سمعته وتاريخه العسكري وماقدمه زوداً عن الوطن حتي عام1973
ثلاثون عاماً مضت وهو لايدري أن مصر في عهده انزوي دورها وتقوقعت بل وتقزمت وفقدت ماكانت تمتلكه من ريادة وصدارة .
ثلاثون عاماً مضت وهو لايدري : أن كل الانتخابات التي تمت في عهده كانت أبعد ماتكون عن النزاهة والطهارة بداية من انتخابات الجمعيات الزراعية وانتهاء بما حدث في مجلسي الشعب والشوري.
ثلاثون عاماً مرت وهو لايدري مافعله المقربون منه وآخرها موقعة الجمل أم أنه شعارهم وقد عز عليهم أن يتركوه.
ثلاثون عاماً مرت وهو لايدري حالة التقزم والحصار التي فرضها حواريوه بالأحزاب والقوي السياسية وكل مايعنيهم أمر هذا الوطن .
ثلاثون عاماً مرت وهولايدري أن كل من اقترب منه ومن نجليه وزوجه بلحومهم وشحومهم من مثلوا الفساد بأبهي صوره.
ثلاثون عاماً مرت وهو لايدري أنه لم يكن رئيساً لحزباً وانما كان زعيماً لمجموعة من أصحاب المصالح ومنهم وفيهم النطيحة والمتردية وماأكل السبع .
ثلاثون عاما مرت وهو لايدري أن من اقترب منه وان تباهي بالتقوي والصلاح والورع الا أنهم هم الفاسدون .
ثلاثون عاماً مرت وقد شاءت ارادتك وحدك ان تستبدل الحريات بالكبت والقهر.
ألم تعي أن عزاءك ومواساتك لأسر الضحايا وشهداء الثورة ومصابيها جاء متأخراً فقد تعلمنا أنه لاعزاء بعد ثلاث ؟؟؟؟؟