أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 ممقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهمقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةمقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 ممقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةمقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: الداعية جامع وجامعة

شاطر
مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالسبت فبراير 19, 2011 9:48 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 62
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
مكان العمل : مديرية أوقاف الجيزة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: مقارنة الاديان( التوحيد) مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالسبت فبراير 19, 2011 9:48 am



مقارنة الاديان( التوحيد)


التوحيـــد
إن عقل الإنسان يقف في مسألة الألوهية موقفا حازما ، فليس هناك اختلاف في كون الإله واحد ، وإنما تتفاوت العقول في شرح وحدانية الإله . فمنذ قديم الزمان والإنسان يؤكد علي توحيد الألوهية ، إلا أن فكرة التعدد واردة علي ذهنه وعقله ، مما يشاهده من تعدد الكائنات وتعدد أحوال الخير والشر في الكون فمنذ القديم والإنسان يؤمن بوحدانية المصدر والقدرة 0
ففكرة التوحيد قائمة عند الإنسان البدائى القديم ، والتي يرمز إليها غالبا " بالإله الأعظم – سيد الالهة – كبير الآلهة – الإله الواحد " 0
وفكرة تعدد صدور الخير والشر جعل الانسان القديم ينقسم ، فمنهم من جعل الإله اثنان صنف يصدر عنه الخير وآخر يصدر عنه الشر مسنداً إليه الفعل ، ( إله الخير – إله الشر ) ومنهم من جعل القسمة ثلاثية ، مثل الفكر البوذى والمصري القديم ، ومنهم من جعله أكثر من ثلاثة بحسب احوال العالم ( إله الحب – إله الحرب – إله الخصب – الخ ) وهذه التقسيمات في نظر بعض الباحثين أثرا للتطور البشري في تفكيره ، فالإنسان ينتقل من مرحلة إلي أخري فيقسمون فكر الإنسان الي مراحل ثلاثه " (1) :
المرحلة الاولي : وهى مرحلة دور التعدد . polytheism
المرحلة الثانية : وهى مرحلة التميز والترجيح henotheism
المرحلة الثالثة : وهى مرحلة الوحدانية monotheism
وهذه المراحل الثلاث هى المحددة لتفكير الانسان في الاله ، وانها وصلت الي مرحلة الكمال ، مرحلة الوحدانية ، ويشير الأستاذ العقاد بأن هناك من يقول بمرحلة رابعة زاعما بأنها مرحلة الثنائية dualism وهم يعللون ذلك ، بأن الانسان يترقى في هذا الطور فيحاول تفسير الشر في الوجود ونسبته الي اله غير اله الخير ، وليس في هذا الطور عودة وانتكاسة(2) فمن العسير أن نبني، من هذه الأطوار قاعدة للفكر الإنسانى لأن المشاهد في التاريخ الديني للقبائل القديمة ما يهدم هذه الأطوار ، علي اختلاف الزمان والمكان ، ولوجود طورين معاً أو أكثر ، فمن المشاهد أن هناك قبائل مازالت حتى اليوم من آكلي لحوم البشر ، يؤمنون بإله واحد ، وهناك قبائل يؤمنون بالتعدد الثلاثى مثل قبائل البانتو الأفريقية ، كما يوجد عند القدماء المصرين الوحدانية بالرغم من التعدد الظاهرى الجلي لذلك الإله

وهذه " الفكرة قديمة ، فموضوع تعدد الالهة يكاد يكون عاما في جميع الثقافات القديمة ، قال به المصريون القدماء ، وقال به الأشوريون والبابليون والفرس .والهنود والصينيون واليونان علي اختلاف في عدد الآلهة ومكانتها واختلاف في تصور صلة الالهة بعضهم ببعض أو صلتهم بالبشر(3) .
ونجد في الفكر الإنساني نماذج من الإله المتعدد مع الاعترافات بوحدانيته ، فمن القائلين بالتعدد ( البراهمة ) مع قولهم بالإله الواحد في ثلاثة ويطلقون عليه ( الثلاثة في واحد يسيطرون على الكون :
(1) براهما : الخالق 0
(2) فشنو : الحافظ 0
(3) شيفا : المدمر 0
لكن التوحيد هو نهاية تلك الأطوار ، كافة في جميع الحضارات الكبرى فكل حضارة قد آمنت باله يعلو علي الإلهة قدرة وينفرد بالجلال بين أرباب تتضائل وتختفى حتى تزول ، أو تحتفظ ببقائها في زمرة الملائكة التي تحف بعرش الإله العظيم 0
ولعل البابليين هم أول من قال بالثالوث وذلك في الألف الرابع قبل الميلاد ، فقد كان البابليون يدينون بتعدد الآلهة ، ولكنهم نظموا هؤلاء الآلهة أثلاثا ، أي جعلوها مجموعات متميزة المكانة والقدر(4) .
فبراهما سيد الجميع بالرغم أنه مهمل في شعائرهم العبادية الفعلية ، أما فشنو فهو إله الحب الذي أكثر ما ينقلب إنساناً ليتقدم بالعون الي البشر وهو المتجسد في شخصية ( كرشنا ) الذي يشفى الصم والعمى ويعاون المرضى والمصابين ، وتقول عنه الاسطورة أنه صلب علي شجرة وأنه يعود في اليوم الآخر ليحاسب الناس جميعا(5) ، أما شيفا فهو اله القسوة والتدمير ، وهو لا يظهر إلا في ميادين القتال والمعارك الطاحنة ، وله العديد من التماثيل المنحوتة في الجبال المرصعة بالجماجم فوق رأسه وتحيط به أرواح الشر .
وهناك نموذج آخر للتوحيد الأسري ، وقد تطور ذلك التوحيد ليشمل الإناث والأبناء ، فنجد في المجتمعات الزراعية التي اتخذت فكرة الأسرة الإلهية أو الثالوث الإلهى رمزا لها ، ففى أريحا مثلاً نجد مجموعات من التماثيل قد ظهرت تتكون من رجل وامرأة وطفل ، وأن مثل هذا الثالوث نشأ منعكسا من ظهور العائلة والاستقرار والتي تجسدت في صورة الآلهة ، وفي الأردن في منطقة عين غزال نجد مخبأين مهيأين للدفن وجد فيهما تماثيل ثلاثية تدل علي ذكر وأنثى وابن(6) 0
فالتوحيد ثابت في الفكر الإنساني(7) ) يجب أن نلاحظ بأن الفكر الدينى المسيحى يختلف فيه الثالوث عن هذه الاتجاهات العقلية ففى موعظة البابا شنودة ، اصدار المكتبة الصوتية بتاريخ – 11/11/1997م ، ذكر فيها الفروق الواضحة بين التوحيد والتثليث في محاضرته ذاكراً فيها بأن الفروق عديدة بين التثليث الإنسانى في المذاهب ويبن المسيحية ونجمل هذه الفروق في نقاط منها : في قصة الثالوث المصري ايزيس وأزيرويس وحورس
التثليث المسيحى : التثليث الوثنى :
(1) بينما تقوم المسيحية علي التوحيد فليس فيها انفصال فالآب والابن والروح القدس واحد فليس فيهم انفصال
(2) ليس فيه إمرأة .
(3) ليس فيه تناسل جسدانى 0
(4) التثليث المسيحي ليس فيه مفارقة في الزمن والجنس والقدرة فالكل واحد لا فرق بينهم زمانى أو مكانى أو قدرة
(1) التثليث الوثنى انفصالي ينفصل فيه الثلاثية فهو قائم علي الانفصال وليس التوحيد 0
(2) التثليث الوثنى فيه إمرأة
(3) فيه تناسل جسداني
(4) التثليث الوثنى فيه اختلاف زمنى – مفارقه زمنية فأيزيس موجودة لوحدها وايزورس موجود لوحده ثم تم التزاوج وانتج حورس المتأخر في الزمان فهو اقل زمنا .
ـ ثم يوضح البابا بأن فكرة الثالوث ليست فكرة مسيحية ، وإنما هى فكرة قديمة عبر الدهور ولها العديد من الشواهد في العهد القديم
ـ استمع : موعظة البابا شنوده الثالث وبطريرك الكرازة المرقسية بعنوان " التوحيد والتثليث " ، بتاريخ 11/11/1997م ، بكلية اللاهوت ، إصدار المكتبة الصوتية 0، إلا أن صوره مختلفة باختلاف الثقافات و الاتجاهات ، وفى ظل غياب الوحى السماوي ، والإيمان الدينى القائم علي الرسل نجد هذا التخبط ، فالسماء لم تترك قوما بغير هداية ، ولم يخل مجتمع إلا ونزل فيهم نذير ، ولذا فإن فلسفة التوحيد ثابتة وأن الكفر به وارد من فعل الانسان وصدق الله عندما يقول " وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ "(Cool ، ويقول : " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا "(9) 0




ثانياًَ: المبادئ الأخلاقية فى
(التوحـــيد)(1)
الإسلام (2) ، يتضمن الاستسلام لله وحده فمن استسلم له ولغيره كان مشركا ، ومن لم يستسلم له كان متكبرا عن عبادته ، والمشرك به والمتكبر عن عبادته كافر(3) 0
لأنك لو قلت لا اله إلا الله طالبك بها وبحقها ، وهو ألا تنسب الاشياء إلا إليه ، مثال القلب إذا سلمته إلي النفس ، فلا تكن ممن أسلم قلبه إلي نفسه ، فهل رأيت بعيرا قلد نفسه لأعمى يقوده ؟(4)
ففكرة التوحيد ، وفكرة الحقيقة الالهية والتصديق بوحدانيته تعالي وافراده بالعبادة أسمى فكرة فى الوجود وأقدمها.
فالوجود الإلهي هو الحقيقة الكبرى الخالدة ، التى خلق لأجلها الإنسان وأبدع الأكوان (5) ، يقول تعالى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "(6) ، وعقيدة الوحدانية هى أساس كل دين منذ بدأت الاديان إلي أن انتهت بالإسلام ... وهى الكلمة التى اجتمعت عليها كافة الرسل والانبياء وإن اختلفت الفاظها وتعددت لغاتها فهى تلتقى حول حقيقة واحدة هى الدعوة إلي وحدانية الله تعالى (7).
ويقول الكتاب المقدس : " لا يكن لك الهة أخرى امامى لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما فى السماء من فوق وما فى الأرض من تحت وما فى الماء من تحت الأرض لا تسجدلهن ولا تعبدهن لانى أنا الرب إلهك "(Cool 0
ويؤكد العهد الجديد هذه الحقيقة فيقول "بالحق قلت لأنه الله واحد وليس أخر سواه، ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة"( ).
فالوحدانية فى الإلهية لا تسمح بأى شرك فى المنهج الفكرى ، ولا تسمح بالتفريق بين الانبياء والرسل ، والنظر إلي كل منهم على أنه مفضل عن الآخرين فهم أبناء علات ـ ويقول السيد المسيح "لم أتى لأنقض الناموس" 0(*)
والكتب السماوية واحدة لا تفريق بينهما ، وقضايا الكتب السماوية مشتركه تم تجريدها مما أصابها ووضعها فى إطار الصدق من جديد على يدى كل رسول(9) 0
فتوحيد الله هو أخطر حقيقة فى الوجود ، سواء فى الدنيا أثناء الحياة الإنسانية أو فى الاخرة ، فإن انتفاء التوحيد يجعل أعمال الخير فى الدنيا لا قيمة لها ولا وزن(10)، فالقوانين الأخلاقية التى تسند إلي الإيمان بالله سبحانه لها أثرها البالغ فى تهذيب لما لها من سلطان قوى علي المؤمن نتيجة الإيمان بالله تعالى (11) 0
ونلاحظ أن المهم هو تهيئة الذهن للتوحيد ، وليس المهم هو ما قصده الإنسان فى نيته وعمله ، فالمهم فى الاطوار الدينية هو الحافز الدائم ، الذي لزم النوع الإنساني من أقدم العصور (12)
ونجد فرقا بين مبدأ التوحيد وقاعدة التوحيد ، فالمبدأ منصوص عليه فى النص المقدس ويعتبر اصل الشىء أما القاعدة فهى تتبع الفروع وتجريدها للبحث عن المشترك السارى بين الفروع (13) 0
فمبدأ التوحيد ثابت ، وروابطة فى الأديان السماوية الثلاثة واحد ، الهدف واحد يربطهم ويجمع بينهم ، وهذا الهدف هو الإيمان بإله واحد ، وإخلاص العبادة له دون سواه ، وما فيه من إختلاف ليس واقعا من هذا المبدأ ـ وإنما هو واقع ، ومقتصر على الفروع ، والمناهج دون الأصول والأساس(14)، يقول تعالى : " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "(15) 0
ويقول الكتاب المقدس : " وما سمعنا صوت الرب الهنا لنسلك فى شرائعه التى جعلها امامنا عن يد عبيدة الانبياء "(16) والأخلاق تأتى إنعكاساً للعقيدة ، فكلما صحت العقيدة استقام السلوك الإنسان ، والأخلاق ثمرة من ثمرات الشريعة التى تعبر عن الجانب العملي والسلوك الخارجي للإنسان ، ومن هذا المبدأ، التوحيدى فى الشرائع يتكون للأنسان قاعدة اخلاقية، ومن هذا المبدأ الاخلاقى للتوحيد الذى يستمد منه الإنسان العديد من الأخلاق منها :
1ـ الطمأنينة:
ولا تكون إلا بالإيمان فيقول تعالى : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "(17) 0
ويقول الكتاب المقدس : " ادعنى فى يوم الضيق انقذك فمجدنى " (18)0
حيث يستشعر الإنسان أنه داخل فى حكم الله وقضائه ، فى إطار المشيئة الإلهية العليا التى سمحت للإنسان الحرية فيكون مسئولاً أمام الله تعالى .
وهذه الطمأنينة توصله للعمل الصالح بجوارحه وترشده إلي طريق الهداية فيقول تعالى: " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي (19) 0
2ـ السكينة :
لأن الإنسان يسير فى الهدى الإلهي ، ويطبق الشرع الموصل للجنة فيقول تعالى : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ "(20)
ويقول الكتاب المقدس :" لا تتعجبوا من هذا فإنه تاتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلي قيامة الدينونة " (21)
حيث قرن الحق سبحانه بين الاطمئنان القلبي والسير على نهجه بأنه الموصل إلي حُسن الخاتمة الذي يرجوه كل إنسان فيقول تعالى : " ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " (22) 0
ويقول تعالى : " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً "(23)0
ويقول الكتاب "هو ذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة وأريحة من جميع أعدائه حواليه لأن اسمه يكون سليمان فأجعل سلاما وسكينة في إسرائيل في أيامه"( ).





الموضوع الأصلي : مقارنة الاديان( التوحيد) // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: محمود حسن






توقيع : محمود حسن





مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالسبت فبراير 19, 2011 9:53 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 62
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
مكان العمل : مديرية أوقاف الجيزة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: مقارنة الاديان( التوحيد) مقارنة الاديان( التوحيد) Emptyالسبت فبراير 19, 2011 9:53 am



مقارنة الاديان( التوحيد)


3ـ الحرية :
وهى من أهم المبادئ الحقيقية للتوحيد ، فبالتوحيد يستشعر الإنسان الحرية وعدم الخضوع لغير الله والاطمئنان على مصيره وحياته فبالتوحيد يعتبر الإنسان حرا من الخضوع لعبودية الدنيا والمادة وما أشكلها 0
فيقول تعالى : " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً " (25) 0
ففي صلاة الصبح (26)، يكون الدعاء " اللهم موجد السلام ومحب الاتحاد الذي على معرفته تتوقف حياتنا الخالده وخدمته هى الحرية التامه أحمنا نحن عبادك المتواضعين في جميع هجمات أعدائنا حتى إذا كنا متكلين علي حمايتك يقينا لا نخشي بأس خصمائنا كلهم بقوة ربنا...أمين "(27)
ويقول الكتاب المقدس : " اجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم: إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية والعبد لا يبقى فىالبيت إلي الابد أما الابن فيبقى إلي الابد فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا (28).
فالحرية ألا يكون العبد تحت رق المخلوقات ولا يجرى عليه سلطان المكونات وعلامة صحته سقوط التميز عن قلبه بين الأشياء فيتساوى عنده أخطار الأعراض، قال حارثه (رضى) لرسول الله (  ) عزفت (زهدت) نفسى عن الدنيا فاستوى حجرها وذهبها (29)
فهذه الحرية توصل للعبودية الربانية عما سواه وكما يقول الصوفية "العبودية (30) ، أتم من العبادة فالعبادة أولاً ثم عبودية فالعبادة للعوام من المؤمنين والعبودية للخواص والعبودة لخاص الخاص " (31)
فالتوحيد ترسيخ فى قلب العبد كمعيار لسلوكه وفي نظرته للأشياء وبه تتم الحرية ، وحرية الإنسان فى الحقيقة فى أتم صورها لا تتحقق للفرد أو للمجتمع إلا بالتوحيد الخالص وإخلاص العبودية لله ، فهى تتناسب تناسبا طردياً مع العبودية(32) 0
4ـ التأدب مع الله :
فمن مبدأ التوحيد الأدب مع الله وذلك بتعظيم شعائر الله فيقول تعالى : " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " (33) ، وهذا الأدب يكون فى الحياة كلها واختصت الصلاة لأنها لقاء بين العبد وربه ، فيقول تعالى : " قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً "(34) ، ولعل الأمر بالتوسط بين الجهر والخفاء اليق بالوقوف فى حضرة الله (35) 0
ويقول الكتاب المقدس : " ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون أن يصلوا قائمين فى المجامع وفى زوايا الشوارع لكى يظهرو للناس الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا اجرهم وأما أنت فمتى صليت فادخل إلي مخدعك واغلق بابك وصل إلى أبيك الذي فى الخفاء فابوك الذي يرى فى الخفاء يجازيك علانية " (36)0
5ـ إفراده بالعبادة والخضوع لأمره :
لأنه هو المستحق بالعبادة فإن كان الوالدين لهما الحق فى الشكر والثناء لانهما سبب فى ايجاد الحياة فالله أحق بتفرده بالخلق فهو القائل : " وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ * وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ " (37)
ويقول الكتاب المقدس : " لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد "(38) 0





الموضوع الأصلي : مقارنة الاديان( التوحيد) // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: محمود حسن






توقيع : محمود حسن






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



مقارنة الاديان( التوحيد) Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة