أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 مقارنة الاديان (الحج) Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 مقارنة الاديان (الحج) Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م مقارنة الاديان (الحج) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف مقارنة الاديان (الحج) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م مقارنة الاديان (الحج) Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى مقارنة الاديان (الحج) Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م مقارنة الاديان (الحج) Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 ممقارنة الاديان (الحج) Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا مقارنة الاديان (الحج) Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهمقارنة الاديان (الحج) Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةمقارنة الاديان (الحج) Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب مقارنة الاديان (الحج) Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام مقارنة الاديان (الحج) Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 ممقارنة الاديان (الحج) Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء مقارنة الاديان (الحج) Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه مقارنة الاديان (الحج) Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةمقارنة الاديان (الحج) Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف مقارنة الاديان (الحج) Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 مقارنة الاديان (الحج) Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م مقارنة الاديان (الحج) Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: الداعية جامع وجامعة

شاطر
مقارنة الاديان (الحج) Emptyالسبت فبراير 19, 2011 10:02 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 62
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
مكان العمل : مديرية أوقاف الجيزة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: مقارنة الاديان (الحج) مقارنة الاديان (الحج) Emptyالسبت فبراير 19, 2011 10:02 am



مقارنة الاديان (الحج)


المبادئ الأخلاقية فى
الحج
الحج مبدأ أخلاقي جليل ، فيه تجتمع المبادئ الأخلاقية على شتى صورها فهو انتقال للخلاص بعد احتباس على المعاصى والآثام .
فمن المبدأ الأخلاقي للحج ، تجديد العهد مع الخالق والالتزام بالطاعة فى الخير والعبادة وصفاء السريرة والحرص على سلامة الإخوان ، والحرص على رضا الإله ، وعدم عصيانه ، فالمؤمنون يجتمعون فى صلاتهم مع ربهم وذاك رمز على اجتماعهم فى عبادتهم له.
والزكاة إنفاق على فقراء الله دليلا على أن المال مال الله ، وترك الأهل والأولاد وخير الطعام دليل على عزوف النفس ابتغاء مرضاة الله ، فذاك معنى الصيام .
والأمر بمفارقة الأهل تنفيذا لنداء أبى الأنبياء ، أكبر دليل على الامتثال للأمر الإلهي ، والطاعة فى ركن الحج إتماما لشرع الله ، فالحج مؤتمر سنوى يتلاقى فيه عباد الله عند البيت الذى أنشأه أبو الأنبياء ( أبو البشر ) والذى بدأت فيه الملة الحنفية على يد أبيهم إبراهيم ، والذى جعله الله أول بيت وضع للناس لعبادته خالصاً ، فهو تجمع له مغزاه ، وله ذكرياته التى تطوف حول المعنى الكريم الذى يصل الناس بخالقهم العظيم ، استجابة لروح لله الذى من نفخة روحه صار الإنسان إنساناً .
وهو المعنى الذى يليق بالأناسي الذين يتجمعون عليه ، ويتوافدون كل عام إلي المكان المقدس الذى انبعث منه النداء للتجمع على هذا المعنى الكريم (1) .
ومقصود الحج فى الحقيقة هو الله تعالى ، لا الزمان ولا المكان ، فالأمر عظيم جدا فى ذاته وأحكامه وشعائره وآياته(2) ، لان فى الحج تهييج الشوق بالمفارقة لتنبعث داعية للعودة ، فان الله تعالى جعل البيت مثابة للناس وآمناً ، أي يتوبون ويعودون إليه مرة بعد أخرى ، ولا يقضون منه وطراً (3).
فللحج مبادئ أخلاقية عديدة تظهر على الفرد وعلى الجماعة فالحج إلي بيت الله الحرام إلي مكة ( إلي القدس ) فى وقت معلوم من كل عام شأنه شأن صلاة الجماعة ، والصوم مع الجماعة ينال فيه الفرد دعم الجماعة ، لما يبذل من جهد ، وعلى كل مؤمن أن يحج البيت مرة واحدة فى حياته إن استطاع إلي ذلك سبيلاً ، ويلبسون فى هذه الرحلة الثياب البسيطة البيضاء التى ترمز إلي تلاشى الفروق الاجتماعية ، المفرقة بين الناس(4) ، ومن خلال ذلك التصور البديع الذى يقف فيه عباد الرحمن بياض الثياب يقفون في صعيد واحد على قلب رجل واحد ، يدعون إلهاً واحداً، راجين طلباً واحداً ، يخافون من شئ واحد ، يلبون بنداء واحد ، يُنظر إليهم جميعا فى كل مكان بنظرة واحدة ، يدعون لهم بالقبول فى نفس واحد ، تظهر مبادئ أخلاقية للحج لا يعلمها إلا من مارس هذه العبادة (5) 0
فمن المبادئ الأخلاقية للحج :
(1) الشعور بالذنب الكبير الذى لا يغفره إلا الامتثال الكبير : فقد حضت الشرائع على التوبة وجعلت لكل ذنب نوعا من التوبة ، فالتوبة من السرقة رد المسروق ، والتوبة من الغيبة والنميمة الاستغفار ، والتوبة من التعدى على الآخرين القصاص ، وجعل الحج مغفرة لكل الذنوب لمن لم يستطع أن يتوب من كل الذنوب .
فيقول النبى محمد (  ) : " الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "(6) ،
ويقول أيضاً (  ) : " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم
ولدته أمه "(7) ،
ويقول الله عز وجل فى كتابه : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "(Cool كما يقول تعالى : " وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً "(9) 0
ويقول الكتاب المقدس : " إذا انكسر شعب إسرائيل أمام العدو لأنهم أخطأوا اليك ثم راجعوا اليك واعترفوا باسمك وتضرعوا اليك نحو هذا البيت فأسمع انت من السماء واغفر خطية شعبك إسرائيل وأرجعهم الى الأرض التى اعطيتها" (10) 0
أراد الله أن يقوم للجماعة المقدسة خلال أبيهم .. حقيقتين إيمانيتين .. هما : معيته معهم ، وانفتاح السماء على الأرض ، ونجد تأكيد الرب هنا فى الوقت الذى لم نجد فيه الإنسان من يسنده من البشر . ومن جهة انفتاح السماء على الأرض ، فقد تمت المصالحة خلال السلم الحقيقى ، وأصبح بيت الله فى الأرض ( الكنيسة ، المسجد ) مسكن ملائكته .
كما يقول القديس يوحنا الذهبى : " يرسل الله الملائكة إلي البشر وعندئذ يقود البشر إلي السماويات ، هو ذا السماء تقام على الأرض ، حتى تلتزم السماء بقبول الأرضيين " (11) .
(2) الاستشعار بأن الإله قريب من العبد يأمره ربه بزيارة بيته : فمن مبادىء الحج الأخلاقية تربية النفس وتهذيبها, بأن يراعى العبد حقوق ربه ، حتى يظهر فى سلوكه هذه المراقبة, فنجد العبد المراقب لربه دائما يتحسس اوامر ربه, ويتجنب نواهيه, مستشعرا معية الله معه.
فتظهر المحبة الانسانية للرب كما فى المزمور "يارب أحببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك، لا تجمع مع الخطاه نفسى ولا مع رجال الدماء حياتى"( )
وفى القرآن الكريم يقول تعالى : " هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "(12) 0
وفى الكتاب المقدس : " بل المكان الذى يختاره الرب الهكم من جميع اسباطكم ليضع اسمه فيه سكناه تتطلبون وإلى هناك تأتون وتقدمون محرقاتكم وزبائحكم"(13) لأن الرب معهم كما جاء "سمعت صوتاً عظيماً من السماء قائلاً هو ذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعباً والله نفسه يكون معهم الها لهم" ( )
مستشعرا الحضرة الإلهية ، فمن مبادىء الحج استشعار أن ربك قريب منك, ويناديك ويقول هلم إلي عبدى , هلم إلي سبيل الفوز ودخول الجنة ، هلم إلي واترك الدنيا وما فيها , وكن قريبا منى فى بيتى ، فاستشعار الإنسان أن ربه قريبا منه يربى فيه مراقبه النفس مما يؤدى إلي تحليها بمكارم الأخلاق.
(3) ترك الدنيا وعلائقها من قلب العبد : فيستوى ترابها بذهبها .
فمن مبادىء الحج الأخلاقية عزوف النفس عن الدنيا وكل ما هو فيها ، فيعيش الإنسان فى كنف ربه فيحيا حياة ربانية كأنه ملاك يسير على الأرض 0
فيقول تعالى : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً "(14) 0
فالحج من مبادئه الاخلاقيه ألا يتعلق الإنسان بالدنيا ، وإنما يتعلق بمكارم الأخلاق, التى أمر الله بها وانزلها فى تشريعه
ويقول الكتاب المقدس : " فلستم إذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (15).
(1) ترك النفيس والغالى ابتغاء وجه الله تعالى : منذ بداية الخليقه والإنسان يسعى فى رضا إلهه ويبذل الغالى والنفيس فى التقرب إلي الله
ونجد الحج أكبر رمز لترك الغالى والنفيس ابتغاء وجهه تعالى, فالانسان يترك ولده وماله ودنياه ابتغاء وجه الله عز وجل , فيتربى على أن يترك الدنيا فى أي وقت ابتغاء وجه ربه فيستشعر أنه تاركها بإرادته ، حتى إذا فارقها بموته ، كان سعيدا بلقاء ربه 0
فمن مبادىء الحج الأخلاقية أن يعتاد الإنسان ترك الدنيا وألا يتعلق بما فيها, لأنه مهما طال العمر مفارق لها 0
فيقول تعالى : " لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ " (16)0 ويقول تعالى : " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ"(17)، ويقول تعالى : " وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ "(18)
يقول الكتاب المقدس : " فالمكان الذى يختاره الرب ألهكم ليحل اسمه فيه تحملون إليه كل ما أنا أوصيكم به محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع ايديكم وكل خيار نذوركم التى تنذورنها للرب" (19) محبة لله تعالى كما فى المزمور " يارب أحببت على بيتك وموضع مسكن مجدك " ( )
(5) الحفاظ على الأمانة : التى استودعها الله عز وجل الإنسان فى بدنه وماله, خلق الله الإنسان وجعله أمينا على الكون ، وجعله أمينا على الدين 0
فيقول تعالى : " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " (20) ، ويقول تعالى : " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً " (21)0
ويقول الكتاب المقدس : " قال له الرب قد سمعت صلاتك وتضرعك الذى تضرعة به امامي قدست هذا البيت الذى بنيته لأجل وضع اسمى فيه إلى الأبد وتكون عيناى وقلبي هناك كل الأيام"(22).
فالله عز وجل جعل الإنسان أمينا فى الكون للحفاظ عليه كما جعله أمينا على الدين يحافظ على تشريعه عز وجل ، فيقول النبى () : " إنا أنزلنا المال لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة .." (23)
فالمال والجسم أمانة من الله عز وجل ، والله أمرنا أن نحافظ عليها, فلا نهدر المال, ولا نهلك أجسادنا, وإنما نتصرف فى المال فى مصارفه التى أمرنا الله بها وأن نفعل بأجسامنا ما أمرنا بها الله عز وجل ، فالله أمر الإنسان السليم صحيح البدن ، الغنى بالحج ، وأمره أن يكون قادرا على ذلك فمن كانت عنده القدرة البدنية والمالية ولم يحج كان مخالفا لامر الله عز وجل ، فمن آداب الحج أن ينفق الإنسان الغالي والنفيس ابتغاء وجه الله وإلا يعرض ماله وبدنه للهلاك فيكون بذلك مخالفا لأمر الله ،
(6) حفظ اللسان والقلب عما سوى الله عز وجل : بأن يكون قلبه ذاكر لله عز وجل ، فلا يتلفظ بغير ذكر الله وشكره وحمده .. الخ ، فمن المبدأ الأخلاقي للحج أن يكون لسان الإنسان شاكراً حامداً ، ومطيعاً لله فى أقواله فلا يتلفظ بما يسيء الإنسان يوم الحساب 0
كما يقول الشاعر :
إن الكلام لفى الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فالقلب يكون ممتلئاً بالخشية الإلهية ، والمحبة الربانية ، فيخرج الدنيا من قلبه ، فلا يوجد فى قلبه سوى ربه، فيقول تعالى " الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "(24) 0
ويقول الكتاب المقدس : " اللسان الكاذب يبغض منسحقيه والفم الملق يعد خرباً "، (25) وفى المزمور "يقطع الرب جميع الشفاء الملقيه واللسان المتكلم بالعظائم" (26)
(7) الشعور بالإنسانية بأنها كيان واحد : فلا فرق بين إنسان و آخر فمن المبدأ الأخلاقي للحج أن يذوب الفرد فى الجماعة ، فيكون المسلمون لربهم شيئاً واحداً لا فرق بين غنى وفقير ، ابيض واسود ، شرقي وغربي كل سواء ، و إنما التفاضل بالتقوى ، فيقول تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"(27)
ويقول الكتاب المقدس : " فما هو إذا ايها الأخوة متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له اعلان له ترجمة فليكن كل شئ للبنيان" (28)
(Cool استشعار عظمة الله فى قلوب العباد : فمن المبدأ الأخلاقي للحج ، أن يستشعر الإنسان أنه قليل الإيمان حيث يظهر فى الحج قوة إيمان العباد مما يجعل الإنسان يستشعر قله إيمانه مما يدفعه إلي تقوية الصلة بالله ويدفعه إن يتحلى بمكارم الأخلاق فيقول تعالى " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " (29)
ويقول الكتاب المقدس : هناك الصلاة الجماعية " لأنه حيثما اجتمع اثنين أو ثلاثة باسمي فهناك أكون فى وسطهم " (30)
فهذه المعية الإلهية تجعل الإنسان في درجة عليا من الإيمان فيشتشعر الهيبة الإلهية وتنضح عليه الأنوار الربانية فتصفوا نفسه ويصبح عبداً نورانياً تنجلي عليه الأنوار القدسية، وتظهر العلامات الإيمانية فيستشعر الإنسان عظمة الله في قلوب ووجوه العباد فينسلخ عن المنكر وعن الزميم ويتحول إلي الفضيلة وإلي كل خلق جميل.
وهذا الاستشعار يتحول الإنسان من كائن دنيوى إلي عبد رباني يخشى الله ويراقبه في كل الأحوال فينجوا بنفسه من هلاك الذنوب إلي جنة الطاعة فتظهر أخلاق الحج ومبادئ الحج علي العباد فيكون الحج ومبادئه مطهره للخلق وترويض للنفس علي الطاعة وبذلك أنزله الله تعالي في شرائعه.





الموضوع الأصلي : مقارنة الاديان (الحج) // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: محمود حسن






توقيع : محمود حسن






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



مقارنة الاديان (الحج) Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة