أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 علم مقارنة الاديان Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 علم مقارنة الاديان Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م علم مقارنة الاديان Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف علم مقارنة الاديان Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م علم مقارنة الاديان Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى علم مقارنة الاديان Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م علم مقارنة الاديان Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 معلم مقارنة الاديان Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا علم مقارنة الاديان Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهعلم مقارنة الاديان Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةعلم مقارنة الاديان Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب علم مقارنة الاديان Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام علم مقارنة الاديان Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 معلم مقارنة الاديان Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء علم مقارنة الاديان Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه علم مقارنة الاديان Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةعلم مقارنة الاديان Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف علم مقارنة الاديان Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 علم مقارنة الاديان Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م علم مقارنة الاديان Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: الداعية جامع وجامعة

شاطر
علم مقارنة الاديان Emptyالسبت فبراير 19, 2011 10:06 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 62
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
مكان العمل : مديرية أوقاف الجيزة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: علم مقارنة الاديان علم مقارنة الاديان Emptyالسبت فبراير 19, 2011 10:06 am



علم مقارنة الاديان


علم مقارنة الأديان
إن مصطلح علم تقتضي أن تكون مسائلة مضبوطة بجهة واحدة ، والعلم لابد لـه من قواعد تضبطه ، ويعتبر العلم أساس البحث النظري والعلمي في الدراسات المنهجية .
ومصطلح الأديان
يتفق عليه البعض ويختلف فيه آخرون ، ولكل وجهة ،
فالدين في اللغة :
يشمل كل ما يتعبد به لله عز وجل(1) ،
وقد جاء في القرآن الكريم ما يؤكد ذلك في قوله تعالي
" لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ "(2) ،
فسمي القرآن الكريم غير الإسلام دينا ، لأن الإنسان يدين بدين صحيح أو إلهي محرف أو بمذهب أرضي باطل ، وبهذا المعنى الشامل يصح إطلاق لفظ مقارنة الأديان 0
والدين هو عبارة عن :
" مجموعة الأوامر والتشريعات المتعلقة بالعقائد والعبادات والأخلاق"
وللعلماء في تعريف الدين مذاهب ،
منهم من يقول " هو خضوع الإنسان لقوة عليا يخشاها ويرهبها ويعمل بإرادتها "(3) ،
ومنهم من يقول " إنه الامتثال للأوامر الإلهية في الكتب المقدسة المنزلة على أنبيائه "
ونجد مفارقة بين التعريفيين فالأول : أعم يشمل كل من الدين والملة(4) ، والنحلة(5) ، بينما الآخر يشمل كل أمر سماوي منزل في الكتب المقدسة فيخرج ما ليس له كتاب سماوي 0
وللعلماء في نشأة الدين اتجاهات ،
فمنهم من أرجع الدين للإنسان وجعله أصلاً للدين(6) ، ومنهم من جعل التجارب النفسية أصلاً له(7) ، ومنهم من جعل أصله السماء تنزلاتها على الأنبياء 0
والباحث في الأديان يجد للعلماء نظريات في تطور الدين ،
منهم من يقول بأن الدين متطور ولـه أدوار ،
ومنهم من يقول بنفي التطور ،
والقائلين بالتطور منقسمون ، فمنهم من يقول بأن الدين بدأ في صورة الخرافة ثم تطور إلي الكمال ،
بينما آخرون يقولون بأن الإنسان بدأ موحداً لكنه ليس على توحيد اليوم وإنما توحيد بنوع آخر ، ويؤازره ( لانج )(Cool ، القائل بوجود عقيدة الإله الأعلى عند القبائل الهمجية في استراليا وأفريقيا وأمريكا ، ويعضده ( شمث ) الذي يقول بفكرة الإله الأعظم ، والذى أثبته عند جميع الشعوب الذين يعدون من اقدم الأجناس الإنسانية 0
وفريق آخر من العلماء ( هوفدنج )(9) يعتقد أن تاريخ الأديان غير قادر على حل مشكلة بزوغ الدين في النوع الإنساني ، لأن التاريخ لا يصور لنا هذه البداية الأولي في موضع ما ، وكل ما نجده هو سلسلة من صور مختلفة لديانات متقدمة قليلاً أو كثيراً 0

فباحثي الأديان متخبطون إذا فارقوا الشرع ، لأن الشرع المتمثل في النصوص السماوية يهدي الإنسان لحلول يعجز العقل عن التوصل إليها ، يقول تعالي :
" قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ "(10) ،
ويقول تعالي " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ "(11) 0
فالإنسان المؤمن يهديه إيمانه إلي إجابات كثيرا ما يتخبط فيها غير المؤمنين ، ولذا كانت العناية الإلهية تراعي ظروف كل عصر ، وحياة كل جماعة فنظم لهم التشريع والتكليف فأنزلت الشرائع تترى وتنوعت في أحكامها قال تعالي :
" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " (12) 0
فالشرائع مختلفة والعقيدة الإيمانية واحدة ثابتة عند كل الأنبياء والرسل
قال تعالي " إن الدين عند الله الإسلام " (13) ،
وقال النبي (  ) " الأنبياء أولاد علات " (14) ،
فالإسلام يؤكد أن الشرائع مختلفة وإن كل نبي بعث إلي قومه خاصة إلا النبي الخاتم نبي الإسلام بعث للناس كافة ، قال تعالي :
" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " (15) ،
فالقرآن جاء متضمنا الشرائع السابقة فيبقي من أحكامها وينسخ الله ما يشاء فاشتمل القرآن الكريم على ما في الكتب السابقة
" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " (16) ، وذلك الفضل من الله 0
وعلم مقارنة الأديان أو علم مقابلة الأديان كما يطلق البعض عليه ( العقاد )(17) لم يكن محدد المعالم ، وواضح المنهج ، مضبوطة مسائلة قبل الإسلام ، فللقرآن الفضل في حوار الإيمان بين كل أصحاب الشرائع ،
فمن قبل القرآن كان يكفر أصحاب كل شريعة الأخرى ، قال تعالي :
" وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " (18) 0
وأخذ القرآن في بداية العهد الإسلامي يتحاور مع أصحاب الشرائع حتى ظهرت المؤلفات المصنفة في علم مقارنة الأديان ،
ففى العهد النبوي حاور النبي (  ) اليهود في المدينة وحاور نصاري نجران في مسجده ، وارسل كتبه إلي الملوك والرؤساء من النصاري والرومان والفرس وغيرهم ، متخذاً من القرآن منهجا ، قال تعالي :
" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "(19) 0
مراعيا أهل الكتاب قائلاً :
" وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ "(20) 0

فالإسلام هو الدين الوحيد الذي يعترف بالوجود الفعلي لأهل الكتاب ويتحدث عنهم كثيراً في آيات القرآن، ليبين حقوقهم وواجباتهم وموقف المسلمين منهم في السلم والحرب ، ويدعوهم إلي النظر في عقيدته ، وفيما جاء به الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً ،
ولا شك أن أهم شروط الحوار هو قبول الآخر ، فلا يمكن أن يحدث حوار بين طرفين كل منهما يرفض الآخر أو يسعي إلي نفيه . ولا شك أن الدين الإسلامي كان أول الداعين إلي الحوار بالموعظة الحسنة والبعد عن التعصب وفرض منطق الأمر الواقع على الآخرين ، ولا شك إن تحقيق السلام فى العالم يتوقف على السلام بين الأديان ،
وهذا يعني أن السلام يتوقف على الحوار بين الأديان ، كذلك ، شروط الحوار أن يكون كل طرف نداً للآخر وأن تكون هناك أرضية مشتركة للحوار حولها خصوصاً أن هناك أساسيات وقيماً مشتركة بين كل الأديان تتمثل فى :
(1) أن الأديان السماوية كلها فطرية تتضمن مبادئ وعقائد مشتركة ومستمدة من جوهر واحد هو إرشاد الإنسان إلي طريق يحقق له إنسانية 0
(2) الانضباط في السلوك ، والدعوى إلي العمل والتعمير واحترام العلاقات الإنسانية كلها . كما أن الرسالات كلها تدعو إلي السلام ونشره والعيش في وئام بين جميع البشر (21) 0
فمنذ القرن الثاني الهجري اتجه بعض علماء الإسلام إلي الكتابة في هذا العلم المقارن بقصد دراسة الأديان دراسة موضوعية حقيقية بلا تعصب لبيان عظمة الإسلام ، وبيان تناقض ما في أيدي المخالفين من كتب ينسبونها للأنبياء 0
ومن أشهر هؤلاء العلماء : ـ
النوبختي ، سنة 202 ﻫ ، صاحب كتاب : الآراء والديانات 0
الجاحظ ، سنة 255 ﻫ ، صاحب رسالة : الرد على النصارى(22)0
المسعودي ، سنة 346 ﻫ ، صاحب كتاب : الديانات 0
القاضي عبد الجبار ، سنة 415 ﻫ ، صاحب كتاب : المغني ( الموسوعة ) مخصصاً جزءاً فيها للأديان(23) 0
المسبحي ، سنة 420 ﻫ ، صاحب : درك البغية فى وصف الأديان والعبادات(24) 0
أبو المنصور البغدادي ، سنة 429 ﻫ ، صاحب الملل والنحل 0
أبو الريحان البيروني ، سنة 441 ﻫ ، صاحب تحقيق ، ما للهند من مقولة مقبولة فى العقل أو مرذولة (25) 0
ابن حزم الأندلسي ، سنة 456 ﻫ ، صاحب كتاب : الأهواء والملل والنحل 0
أبو حامد الغزالي ، سنة 505 ﻫ ، صاحب كتاب : الرد الجميل على الوهية عيسي بصحيح الإنجيل 0
أبو عبيد الخررجي ولد ، سنة 519 ﻫ ، صاحب كتاب : مقامع الصلبان فى الرد على عبدة الأوثان(26) 0
الشهر ستاني ، سنة 548 ﻫ ، صاحب كتاب : الملل والنحل 0
القرافي ، سنة 684 ﻫ ، صاحب كتاب : الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة 0
ابن تيمية ، سنة 728 ﻫ ، صاحب كتاب : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 0
ابن قيم الجوزية ، سنة 751 ﻫ ، صاحب كتاب : هداية الحيارى فى أجوبة اليهود والنصارى
أبو الفضل المسعودى ، صاحب كتاب : المنتخب الجميل فى تخجيل من حرف الإنجيل 0
عبد الله الترجمان ، صاحب كتاب : تحفة الأريب فى الرد على أهل الصليب 0
ولم يكن المتأخرون مخالفين لسنة العلماء السابقين عليهم فبدأت على أيديهم مصنفات يشهد لها العلماء بالجهد المبذول فيها ، كما حظيت بالقبول مثلما حظي بقبول مؤلفات العلماء السابقين ومن أمثلة هذه المؤلفات : ـ
(1) الشيخ رحمه الله الهندي ، صاحب كتاب : إظهار الحق 0
(2) عبد الرحمن الباجة جي زادة ، صاحب كتاب الفارق بين المخلوق والخالق 0
(3) محمد أبو زهرة ، صاحب كتاب : محاضرات فى النصرانية 0
(4) على عبد الواحد وافي ، صاحب كتاب الأسفار المقدسة للأديان السابقة على الإسلام
(5) أحمد شلبي ، صاحب كتاب سلسلة مقارنة الأديان ( اليهودية ، النصرانية ، الإسلام )
ثم توالت الكتب فى مجال الأديان تاريخاً ونقداً ومقارنة ، فليس هذا سوي مثالاً لعلماء أجلاء ومؤلفات ذات قدر ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر فى الجانب الإسلامي ، وللجانب الآخر نجد براعة فى التصدي للكتب الإسلامية ،
فنجد علماء المسيحية واليهودية يضعون العراقيل أمام المسلمين ، مستخدمين ما برع فيه المسلمون فى هذا المجال فنجد الجاحظ ، وهو صاحب أقدم رسالة موجودة الآن كتبها بتكليف من المتوكل رداً على مقالة دينية كتبها أحد المسيحيين 0
وفى نفس الفترة كتب على بن زين الطبري كتابه ( الرد على النصارى ) بناءً على تكليف من المتوكل أيضاً ، وتلاه أبو عيسي الوراق بكتابه ( المقالات )(27) ، ونجد أن هذه المؤلفات كانت ردود على كتب ألفها المسيحيون ، وفى بداية القرن الهجري أراد أحد النصارى أن يشكك المسلمين فى عقيدة رفع المسيح وعدم صلبه ، فقدم على القاضي أسلم بن عبد العزيز وطلب أن يقتل وزعم أن هذا القتل لن يصيبه ، ولكن سينال شخصاً آخر سيلقي شبهه عليه ـ أي على هذا النصراني ـ لكن القاضي اسلم تصرف بحنكة ، حيث أراد أن يخبر هذا النصراني أن رفع المسيح هو من معجزات نبوءته التى لا يمكن حدوثها لغير الأنبياء ، ويذكر بن رشيق(28) : " أنه استدرج أحد القساوسة ليجادلوه حول إعجاز القرآن رغم صغر سنه " 0
ولعلماء النصارى مجموعة من المؤلفات البارزة فى الفترة التى كان الإسلام فيها منتشراً فى الأندلس ، ونشير إلي مجموعة من المؤلفات النصرانية التى تناولت الإسلام بالتشويه والتحريف ، ومعظمها يدور حول القرآن الكريم ونبينا عليه السلام مثل : ـ
(1) ضد القرآن ، لبرناندو بيريث دي سنسون 0
(2) ذم القرآن ، لأحد اباء الدومنيكان 0
(3) شعلة العقيدة ، فى مواجهة القرآن والعقيدة الإسلامية (29) 0
ولم تكن هذه المناظرات والمؤلفات مقصورة على الحقبة الأندلسية وإنما هى بارزة عند علماء المسيحية ، والعصر الحديث يشهد بإصدارات عديدة لعلماء المسيحيين ردوداً على علماء المسلمين ، ومن هذه المؤلفات : ـ
(1) الردود الواضحة على منكري الأعمال الصالحة ، يوحنا فليتشر ، ط النيل المسيحية ، 1930م
(2) أجوبة الإنجيليين على أباطيل التقليديين ، ميخائيل مشاقه ، بيروت ، 1853م 0
(3) البرهان الجليل على صحة الإنجيل ، ( لم يعلم مؤلفه ولا ناشره ) 0
(4) أدلة وحي الكتاب المقدس ، وديع صالح حنا ، طريق المحبين إلي قلوب المسلمين ، صموائيل زويمر ( اللجنة التبشيرية الإرسالية الأمريكية ، القاهرة ، 1960م ) 0
(5) انتصار الديانة ( تاريخ الارطقات مع دحض المعنون ) الفونسوس مار يادس ، ترجمة إلياس الماروني ، مطبعة الرهبنة ، 1864م ، لبنان 0
(6) رد القمص سرجيوس على الشيخ الطنبجي وآخرين ، مطبعة المحيط بمصر ، 1974م 0
(7) كشف الأباطيل عن عبادة الصور والتماثيل ، كرتيليوس فان بك ، بيروت ، 1952م 0
(Cool رد القمص سرجيوس على القائلين بتحريف التوراة ، مطبعة المحيط بمصر ، 1946م 0
(9) المسيحية فى الإسلام ، إبراهيم لوقا ، 1958 ، مطبعة التجارة الحديثة 0
(10) الصليب فى جميع الأديان ، يس منصور ، 1954م 0
(11) كشف النقاب عن غامضات بعض آيات الكتاب ، تتبع أبحاث المجتهدين فى الخلاف بين النصارى والمسلمين ، نصر الله قرالي ، 1966م 0
(12) البرهان الصحيح على إلهية المسيح ، يوسف لويس ، ط التجارية ، القاهرة ، 1963م 0
وهذه نماذج من مؤلفات علماء المسيحية نذكرها على سبيل المثال لا الحصر ، فعلم مقارنة الأديان باعه طويل وموضوعاته شتي ، لكن من الملاحظ مما سبق أن العلماء من المسلمين والمسيحيين يقصدون بمصطلح حوار الأديان ، أو علم مقابلة الأديان ، تعارض الأديان وإبراز كل ما فى دين أو شريعة أنها فى موطن الذلل وأن أصحابها على حافة الهاوية لخلل فى عقيدتهم وعدم فهمهم لشرع ربهم ، ولذا فقد اتجهت الأنظار إلي تعارض الأديان وأن علم مقارنة الأديان مصدر للنزاع والشقاق غير مبالين لأوجه الاتفاق فى الشرائع التى تحث على المحافظة على الحياة ومراعاة حقوق الآخرين والعبودية لله فى كل حين 0
ولقد ركزت وسائل الاعلام قديما وحديثا على الجانب السلبي من هذا التحدي متجهة نحو إظهار الدين على انه مصدر الشقاق ، بدلاً أن يكون مصدراً للسلام(30) ،
ولعل مقوله ( هانس كينج ) :
" لا سلام بين الشعوب دون سلام بين الأديان ، ولا سلام دون حوار بينها "(31) 0
فعلم مقارنة الأديان بالمعني الحديث يقصد به الحوار ولا يقصد به النزاع كما عرف فى الماضي ، بل هو بناء على مقتضيات الحياة وضروراتها التى تشترك فيها جميع الأديان ، وتتمركز نقطته للاهتمام على بكيفية تفاعل الأفراد من مختلف المنطلقات والخلفيات الدينية بعضها مع بعض ، فيما يتعلق بالأمور والموضوعات التى تشغلهم جميعاً ،
ويطلق على هذا المصطلح ( حوار الحياة ) ، مراعين فى هذا اختلافاتهم اللاهوتية والدينية ، فالاختلاف والتنوع حقيقة إنسانية ، بل هما من آيات الله فى الإنسان والكون ، وهذا تأكيد هام 0
ومن ثم اتجهت أنظار القائمين على الشئون الدينية فى كل شريعة أن تنظر فى ثمار إنقاذ الشرائع بدلاً من عرض الاختلاف ، فإن كان للحوار جوانب عديدة ، فمنها جوانب اتفاق أضحت لنظرة إليها ضمن الحوار منظوراً جديداً وبدأت هذه الفكرة بشكل دولي عام 1933م عندما أرسلت فرنسا مفاوضين لرجال الأزهر فى توحيد الأديان الثلاثة ، ثم فى هذا التاريخ عقد اجتماع حضره لفيف من الأساتذة من كل جامعات فرنسا وإنجلترا وسويسرا وإيطاليا وبولونيا وأسبانيا وتركيا فى فرنسا تمهيداً للاجتماع الدولي عام 1936م والذى عقد فيه مؤتمر الأديان العالمي قبل الحرب العالمية الأولي .
وفى عام 1964م وجه البابا بولس السادس رسالة يدعو فيها إلي الحوار بين الأديان ، ثم أصدر الفاتيكان عام 1969م كتاباً عنوانه
( دليل الحوار بين المسلمين والمسيحيين )
و فى العقدين الثامن والتاسع من القرن العشرين عقد أكثر من ( 13 ) لقاء لحوار الأديان ومن ابرز هذه اللقاءات :
1- المؤتمر العالمي الثاني للأديان ببلجيكا سنة 1974م الذى حضره (400) مندوب من أديان العالم المختلفة 0
2- مؤتمر قرطبة فى أسبانيا عام 1974م الذى حضر فيه ممثلو (23) دولة من العالم الإسلامي والمسيحي 0
3- مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي فى قرطاج ، تونس عام 1979م 0
4- مؤتمر الحوار الأوروبي العربي عام 1993م فى الأردن 0
5- مؤتمر الخرطوم للحوار بين الأديان فى السودان عام 1994 0
6- مؤتمر استكهولم عام 1995 وكذلك عمان ، الأردن 0
7- مؤتمر الإسلام وأوروبا عام 1996فى جامعة آل البيت فى الأردن 0
وكللت الأمم المتحدة المجهود فى جعل عام سنة 1995م عاما للتسامح الديني(32) ، وجعل الأنظار تتجه إلي كون الحوار يهدف إلي ( تمجيد الله وتحسين أخلاق البشر )(33) ، محققة القواعد المشتركة بين الأديان من : ـ
1- الشهادة المشتركة بالوحدانية 0
2- التأكيد على قيمة العدل فى المجتمع 0
3- التأكيد على قيمة المحبة والتعاون فى معاملة الأفراد 0
4- التضامن مع الجميع ووحدة كل الشعوب 0
ومن ثم اتجهت فى العصر الحديث المراكز والجامعات تدرس وتبحث فى الدراسات الدينية فى شتي بقاع المعمورة فنجد فى : ـ
(1) الولايات المتحدة الأمريكية :
• جامعة هارتفورد ـ مركز دانكان بلاك ماكدونالد 0
• جامعة جورج تاون ـ مركز التفاهم الإسلامي المسيحي 0
• جامعة تامبل فى فيلادلفيا قسم الديانات 0
(2) الفاتيكان * المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية
(3) المانيا * جامعة فيليبس فى مار بورج 0
(4) سويسرا * جامعة لوزان 0
(5) هولندا * جامعة أمستر دام 0
(6) اليونان * جامعة بانيتوس فى أثينا 0
ولم تكن المؤسسات العلمية بعيدة عن تلك النظرة العلمية والأبحاث الدينية فنجد : ـ
(7) المؤسسة الدولية لحوار الأديان السماوية وتعليم السلام ADIC 0
(Cool مؤسسة الأبحاث والحوار بين أتباع الأديان والثقافات بجنيف التى تأسست فى مايو عام 1999م
هذه المراكز والمؤسسات فى العالم الغربي أما القسم الشرقي فقد كانت فيه العديد من التجارب والمراكز العلمية المتخصصة فى الشئون الدينية ، فمنها :
(1) فى تونس : * فريق الأبحاث الإسلامية المسيحية ، وله العديد من الفروع فى الرباط وباريس وبروكسل ، وقد أصدر عدة مؤلفات منها :
( أ ) الدين والدولة
(ب) الإيمان والعدالة 0
(2) فى الأردن : * جامعة أهل البيت ، التى تقوم بتنظيم لقاءات وندوات مع المدارس والكنائس والقيادات الفكرية 0
(3) فى لبنان : * معهد الدراسات الإسلامية المسيحية التابع لجامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين 0
* المعهد العالي للدراسات الإسلامية التابع لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية 0
* مركز الأبحاث للحوار الإسلامي المسيحي التابع للآباء البولسيين 0
* مركز الدراسات المسيحية الإسلامية التابع لجامعة البلمند 0
(4) فى مجلس الكنائس الشرق الأوسط :
والفريق العربي الإسلامي المسيحي ، الذى عقد العديد من الندوات مثل :
(1) مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ، يونيو ، 1996 ، بيروت 0
(2) التراث الإبراهيمي والحوار الإسلامي المسيحي ، يوليو ، 1998 ، بيروت 0
(3) العيش المشترك والتوترات الدينية فى بعض البلدان العربية ، مارس ، 2000 ، بيروت
وبهذا الجهد المبذول فى العالم بأسره شرقه وغربه لتحقيق الحوار ، وهو حوار الحياة المشتركة والمصير الواحد بعيداً عن شبهة الأهداف السياسية العظمي فى سبيل تحقيق المصالح الخاصة لها 0
(5) فى مصر : * جامعة الأزهر ـ كلية أصول الدين ـ قسم العقيدة والفلسفة 0
* كلية اللاهوت ـ الكاتدرائية 0
ولم تكن الحكومة فى وزاراتها المتنوعة بعيدة عن هذا المجال فقد خرجت منها لجان لتقريب الأديان ، مثل : ـ
(1) لجنة حوار الأديان ، التابعة لوزارة الخارجية 0
(2) لجنة حوار الأديان ، التابعة لمشيخة الأزهر 0
(3) لجنة حوار الأديان ، التابعة لوزارة الأوقاف 0
وكانت لهذه اللجان الأثر البالغ فى التعاون الدولي ، ففى مايو ، عام 1998م تم التوقيع فى القاهرة بين الأزهر والفاتيكان اتفاقاً نص على مساندة المظلوم أياً كانت ديانته ، كما تنص على أنه لا حوار فى العقائد وإنما فى المساحات المشتركة (33)
فإن الحوار وعلم مقابلة الأديان مازال مستمراً والعطاء الديني والحوار الهادف دائماً يجني ثماره ، أما التعصب والانعزال يؤدي إلي هلاك المرء ومجتمعه فتلك دعوى ندعوها لكل باحث عن الحقيقة النظر فى كتابه فيجد فيه خلاصة ويصلها بحقها والله يهدى السبيل :
• " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " (34) 0
• " قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "(35) 0







الموضوع الأصلي : علم مقارنة الاديان // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: محمود حسن






توقيع : محمود حسن






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



علم مقارنة الاديان Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة