أهلا وسهلا بك إلى منتديات أئمة الأوقاف المصرية .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات أئمة الأوقافالخطبة الاسترشادية 24 شوال 1437هـ 29 يوليو 2016 فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالإثنين يوليو 25, 2016 8:24 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاليوم السابع / غلق باب التقديم لمسابقة الدعاه بعد غد الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالأحد يوليو 24, 2016 8:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافضوابط الاعتكاف لشهر رمضان 1437 هـ 2016 م فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:51 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعميم : عدم حضور أي دورات تدريبية إلا بتصريح من الأوقاف فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالإثنين مايو 30, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتعليمات هامة للأئمة قبل شهر رمضان 1437 هـ 2016 م فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالإثنين مايو 30, 2016 6:46 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التسوية لوظيفة إمام وخطيب المجموعة الأولى فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالخميس أبريل 28, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء المرشحون أوئل القراءة الحرة لمرافقة بعثة الحج لهذا العام 1437هـ 2016 م فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:53 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة التفتيش العام إبريل 2016 مفلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالأربعاء أبريل 20, 2016 8:41 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافإلى اخي الأستاذ سعد غابة فضلا فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 1:36 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاف وفاه كبير ائمه مركز زفتى غربيهفلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالسبت أبريل 02, 2016 6:49 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقاففضيلة الشيخ زكريا السوهاجي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان يفتتح مسجد الروضةفلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالسبت مارس 26, 2016 6:55 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافتكليف د خالد حامد برئاسة لجنة الاتصال السياسي بالوزارة يعاونه الأستاذ مخلص الخطيب فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالسبت مارس 19, 2016 9:13 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافحوار فضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع جريدة الأهرام فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالجمعة مارس 18, 2016 12:06 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافافتتاح عشرة مساجد غدا الجمعه 18 مارس 2016 مفلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالخميس مارس 17, 2016 11:50 pm من طرفمنتديات أئمة الأوقافالمطالبون بالتسوية بالمؤهل الجامعي عليهم التوجه لمديرياتهم فورا وآخر موعد غدا الثلاثاء فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالإثنين مارس 07, 2016 6:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافاقتراح من فضيلة الشيخ عبد الناصر بليح بعمل انتخابات مجلس إدارة الصندوق بالمديريات أو بقطاعات ثلاثه فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:57 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافماذا تعرف عن صندوق نهاية الخدمةفلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالأحد مارس 06, 2016 7:36 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافإعلان شغل وظائف بمديرية أوقاف بني سويف فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:48 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الذين سيحصلوا على الدرجات بوزاة الأوقاف لجميع العاملين بالوزارة 2016 فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالخميس مارس 03, 2016 7:33 am من طرفمنتديات أئمة الأوقافأسماء الناجحين في مسابقة إيفاد القراء في شهر رمضان 1437هـ 2016 م فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالثلاثاء مارس 01, 2016 8:50 am من طرف

منتديات أئمة الأوقاف المصرية  :: الداعية جامع وجامعة

شاطر
فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالسبت فبراير 19, 2011 10:27 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 62
نقاط : 112
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
مكان العمل : مديرية أوقاف الجيزة

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: فلسفة الأخلاق التوراتية فلسفة الأخلاق التوراتية Emptyالسبت فبراير 19, 2011 10:27 am



فلسفة الأخلاق التوراتية



فلسفة الأخلاق التوراتية
تقوم الفلسفة الأخلاقية اليهودية على أطر عديدة ، يمكن ضبطها في ثلاثة أطر::
• إطار نفسى للشخصية اليهودية ،
• إطار دينى كهنوتى (قائم على الكتب السماوية)
• وأخيرا الشروح الكهنوتية والشخصية السياسية لدى اليهود .

أولا : الاطار النفسى للشخصية اليهودية
إن الأخلاق في التوراة تقوم على أساس تشريعى خاص بالشعب اليهودي الذي مر بفترات صعبة ، وحقب زمنية مختلفة ، مرورا بابراهيم (  ) ثم يعقوب ( إسرائيل )(1) ، ثم دخولهم على يد يوسف عليه السلام ثم خروجهم مع موسى (  ) .
لذلك فإن الشخصية اليهودية غير ثابتة ، وغير مستقرة في مكان ، مما أدى إلي تغيير بعض المفاهيم لديهم ، كما أن دعوتهم اليهودية خاصة بهم دون غيرهم ، فنجد أخلاقهم تختلف عن أخلاق باقى الشعوب المجاورة لهم .
وإن أول ما يلفت النظر في هذه الشخصية اليهودية ، هي أنها لم ترتبط في وجودها بإطار جغرافى محدد ، ومن ثم الجغرافيا المكانية لم تكن جزءا من هويتها ولم تكن كذلك سمة من سمات تراثها الذي تميز بتعدد مراكزه الجغرافية (2) ، فالتاريخ يوضح تجمع هذا الشعب في دولة وانقسام هذه الدولة إلي دولتى الشمال ويهوذا ثم التشتت .
ففى عام 70م هدم الهيكل وتشتت ذلك الشعب في بقاع الأرض ، فاتسمت هذه الشخصية بمقومات وخصال دون غيرها من الشعوب ، فنجدها انعزالية تقوم على العزلة وعلى الترجيح الإلهى ، فهم شعب الله المختار (3) .
ففي سفر الخروج :
." والآن إن سمعتم لصوتى وحفظتم عهدى تكونون لى خاصة من بين جميع الشعوب فإن لى كل الأرض وأنتم تكونون لى مملكة كهنة وأمة مقدسة هذه هى الكلمات التي تكلم بها بنى إسرائيل " (4) 0
فهذا الاصطفاء يقوم على الطاعة والمحافظة على العهود الإلهية، فلما حافظوا على عهدهم جعلهم الله عز وجل أفضل الخلق ، وانزل عليهم البركات ، حيث شق لهم البحر ، وفجر لهم الصخر ينابيع ماء ، وأنزل عليهم المن والسلوى ، وباركهم بالنور الإلهي ، فكان يسير أمامهم ليلا ونهارا في عمود نار .
فهذه الشخصية المؤمنة في قوة إيمانها نجدها خاضعة لله متمسكة بالأخلاق ، ثم ما لبثوا حتى شاهدو أقواما عاكفين على عبادة العجل فأرادوا التشبه بهم 0
ففي سفر الخروج(5) " ولما رأى الشعب أن موسى أبطأ في النزول ... اجتمع الشعب على هارون وقالوا قم أصنع لنا آلهة" 0
فهى شخصية تميل إلي الحس أكثر من المعنويات ، فليس صحيحا أن يقال أن موسى عليه السلام جاء بالتوراة ليخرج اليهود مما هم فيه من المادية وجعلوا التوراة مادية بحتة ، فالتوراة تشتمل على الروحانية كما تشتمل على المادية ..
وهناك مفارقة بين التوراة الدينية والشروح التلمودية القائمة على صفات الحاخامات ، وشخصياتهم وأهوائهم في الروح المقدسة ، وهذا واضح في العقيدة اليهودية القائمة على أسس العزلة ، والترفع الإلهي ، وانعكست تلك الرؤيا في الأخلاق اليهودية ، فقامت الفلسفة الأخلاقية عندهم مفرقة بين اليهودى وغيره ، وبين صفات اليهودى مع أخيه ، ومع غير اليهودي ، ففي حالة الحرب نجد مفارقة بين المدن القريبة والمدن البعيدة (6) 0
وهذا التفريق ليس في حالة الحرب فقط وإنما النظر إلي امرأة أو خادم أو حمار القريب فلا يجوز لليهودى أن يشتهى مثل هذه الأشياء 0
ففي سفر التثنية " لا تنظر إلي حمار أخيك أو ثوره واقفا في الطريق تتغافل عنه بل تقيمه معه لا محالة " (7)
وأما امرأة غير اليهودي " فلليهودى الحق في اغتصاب النساء غير المؤمنات ، أى غير اليهوديات " (Cool، وهذه الفلسفة الأخلاقية المفرقة بين الجنس اليهودى وغيره من أجناس البشر قد جعلت من اليهود شعب انعزالي أكثر بعد التشتت ، مما كانوا عليه قبل التشتت حتى أغلق على نفسه ، فليس لهم دعوة ينشرونها فليس عندهم تبشير ، فقد قسموا أنفسهم أقساما ، بل نجدهم ينظر بعضهم لبعض بشذر في حالات ، فاليهودى الأبيض يري نفسه يتفوق على أخيه الأسمر ، ونجد هذا التمييز واضحا بين يهودى بلد عن بلد آخر ، بل هناك أسطورة شائعة بين اليهود الشرقيين والسفاردرين من جهة ، واليهود الاشكنازين المنحدرين من بلدان أوروبا الشرقية والغربية (9) 0
إذا دفعتهم هذه الصفة وتلك النزعة إلي تحويل اليهودية كدين سمح يدعو إلي توحيد الله والايمان به ، إلي دين عنصرى تقوم فكرته الرئيسية على رفض الآخر كل الأخر على مر تاريخهم الطويل .
فبعد أن زعموا احتكارهم بحكم الاسم والولادة لمرتبة ومنزلة ( شعب الله المختار ) وأبناء الله وأحباؤه(10) ، حتى مع قتلهم الانبياء ونقضهم عهود الله وموثقه(11) ، وزعموا احتكارهم الجنة دون الآخرين (12) ، فاضحت شخصيتهم ترفض الآخر إلا أن يكون خادماً وعبداً لهم 0


ثانياً : إطار ديني كهنوتي
وهذا الإطار يحدد أخلاق اليهود مع غيرهم من الأمم ففي بداية الدعوة كانت عالمية ، فقد قام بنو إسرائيل بالدعوة للأمم المجاورة ، فأسلمت مملكة (سبأ) مع سليمان لله رب العالمين ، وآمن أهل نينوى في العراق برسالة يونس عليه السلام ، وهو من أنبياء أورشليم ، يقول تعالى : " وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ " (13) ، ثم جرت شرذمة منهم على كتاب الله فأعادوا كتابته من جديد وبدلوه، وذلك بعد الأسر البابلي فصاغوا التوراة لتكون شريعة لهم وحدهم مستبعدين الأمم من الدخول في دينهم ليحافظوا على كيانهم أبد الدهر(14) 0
وقـد اعترف أنبياؤهم بذلك التحريف المتعمد ففى أرميا ( قد حرفتم كلام الإله الحى رب الجنود إلهنا )(15) ، وفى الوقت الذي أهمل فيه اليهود الامم ، منفذين ما في التوراة الجديدة ـ توراة بابل ـ التي تقول فيها " إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي ، تكونوا إلي خاصة من بين الشعوب" (16) ، إلا أنهم انطلقوا للعالم أجمع مبشرين باقتراب ملكوت السموات (17).
يرى علماء اليهود ، ومن تناول التلمود عددا من فقرات التوراة على أنها تشير إلي فكرة قدوم الملك المخلص الذي يحقق الخلاص لبنى إسرائيل وتسلطهم على اعدائهم وعلى جميع الأمم مفسرين ذلك على أنه دليل مؤكد لوجود فكرة الخلاص ـ بمعناها ـ الإسكاتولوجى المتضمن فى عقيدة اليوم الآخر (18) 0
ولذلك نجد المفارقة عند رجال الكهنوت فى النظر إلي اليهودي وغيره من الأمم ، وقد انعكست تلك الرؤيا فى الأخلاق اليهودية ، فقامت الأخلاق عندهم مفرقة بين اليهودي وغيره ، وهذه الفلسفة المفرقة بين أجناس البشر جعلت من اليهود شعب منغلق على نفسه ، بل انقسموا أقساما جعلوا أنقى الدماء اليهودية فى أعلى درجة ممن هو أقل منه رتبة ، ومن تأخر فى الدخول فى الديانة 0
وفى ذلك يشير السير رتشارد بورتون " إن أهم نقطة فى المعتقد اليهودي هى أن الأجانب الذين لا ينتمون إلي الدين اليهودي ليسوا سوى حيوانات متوحشة حقوقها لا تزيد عن حقوق الحيوانات الهائمة فى الحقول " (19) 0
الإطار الثالث : الشروح الكهنوتية والشخصية السياسية
يعد هذا الإطار من الأطر الهامة المحددة للهوية الأخلاقية للشخصية اليهودية المعاصرة ، من حيث كونها عقيدة راسخة فى قلوب اليهود و مشكلة بالتطورات السياسية والقوى الاقتصادية العالمية ، ومن حيث الاتجاهات السياسية الدولية والإعلام المشوه المبدل للحقائق 0
فالدولة اليهودية هى نتاج للصهيونية التوفيقية التى تمزج بين جميع التيارات ( الاشتراكية واللبرالية والشيوعية ) فهى تتحرك دبلوماسيا لتنال التأييد ( السياسي ) ويجد المستوطنون حقائق على أرض الواقع تجعل التراجع عنها مستحيلاً ( عملياً ) وتجمع الضرائب وتشجع الرأسمالي اليهودي وتزود التنظيمات العمالية بالمساعدات (عمالية اشتراكية ) وتعبر عن فلسفة قومية لا دينية وتقدم نفسها على أنها التعبير الوحيد عن اليهودية والمدافع عن التراث اليهودي الديني(20) .
والباحث فى الشخصية اليهودية يجد أن الدولة الصهيونية (إسرائيل) لها مكانة فى نفسية اليهود، بل إن الباحثين عندما نظروا فى حصر وجهات النظر العربية فى مجال دراسة هذه الشخصية وعلاقة اليهود باسرائيل وجدوا اتجاهين (21) :
الاتجاه الأول : وهو يرى أن الإسرائيليين المعاصرين هم امتداد لذلك الجنس اليهودي القديم ، وأن هناك وحده فى العناصر المادية والحضارية المكونة لهذه الشخصية (22) 0
الاتجاه الثاني : ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن الذين نواجههم اليوم كإسرائيليين ليسوا بحال من الأحوال امتداداً للجنس اليهودي القديم ، وأنه ليس ثمة وجود لتراث يهودي واحد ، ولا لتاريخ يهودي واحد .بل إن الشخصية الإسرائيلية المعاصرة هى مرحلة منفصلة من مراحل سابقة وهى مراحل ثلاث :
(1) مرحلة الشخصية اليهودية الجيتوية 0
(2) مرحلة الشخصية الصهيونية 0
(3) مرحلة الشخصية اليهودية الإسرائيلية (23) 0
تميز اليهود فى كل مرحلة منها بسمات مغايرة عن المرحلة الأخرى عليها ، ففى المرحلة اليهودية الجيتوية (مرحلة العزلة) حيث كان اليهود يجتمعون فى أماكن خاصة بهم ، حددوها لأنفسهم داخل الأوطان وأطلقوا عليها عدة مسميات ففى مصر سموها (حارة اليهود) ، وفى اليمن ( قاعة اليهود) ، أو المسبتة ، نسبة إلي السبت ، وفى المغرب (الملاح) وفى شرق أوربا اتخذت مسميات عديدة منها :

a. القاهال : وهى كلمة عبرية تعنى ( جمهور أو جماعة كبيرة ) 0
b. الشتتل : وهى بمعنى (المدينة الصغيرة ) وهو تجمع سكانى من ألف حتى عشرون ألف يهودي
c. الجيتو : وهو عبارة عن حى أو عدد من الشوارع المخصصة لليهود .
ويوضح الكاتب اليهودي وليم زوكرمان فى مقاله فى جريدة جويش نيوز " Gewish news " التى تصدر فى نيويورك فى عددها الصادر 27/4/1954م تحت عنوان (الهدف من الحركة الصهيونية ) قائلا "إن اليهود أينما وجدوا فى العالم و حيثما سكنوا جغرافيا ، وكيفما تأثروا ثقافيا ، ومهما انتموا سياسيا ، والى أي دولة يدينون بالولاء ، هم شعب واحد يختلف عن بقية الشعوب ، ولا يمكن أن يفقدوا ميزتهم العنصرية الجامعة ، إن اليهود مهما أقاموا فى المواطن الأخرى واستقروا فى بلاد العالم هم أولاً وأخيرا غرباء ضيوف مؤقتون أينما كانوا ، فهم غائبون عن بلادهم وتاريخهم وعليهم أن يجمعوا شملهم من كل أنحاء المعمورة وأن يعودوا إلي وطنهم الأصلي * "
وفى المرحلة الثانية وهى مرحلة الشخصية الصهيونية والتى اتسمت بالمرحلة التمردية للجيتويه الإنعزالية فى المانيا بدأت الحركة التثقيفية العصرية بين اليهود والتي أطلق عليها (حركة التنوير اليهودية) أو ( الهسكالاة ) (24) 0
وفى هذه المرحلة سعى اليهود للحصول على حقوقهم المدنية الكاملة عن طريق الاندماج فى المجتمعات التى يعيشون بين ظهرانيها وأن يكون ولاؤهم الأول والأخير للبلاد التي ينتمون إليها وليس إلي قوميتهم الدينية التى لا تسند إلي سند عقلي وموضوعى .
وظهرت الدعوى إلي فصل الدين اليهودي عما يسمى ( بالقومية اليهودية ) ونادى دعاة التنوير بأن تكون الدراسات فى مدار التلمود مقصورة على الحاخامات وحدهم وطالبوا بأن يرسل اليهود أولادهم لمدارس الأغيار ، حتى يتفننوا كل الفنون العالمية مثل الهندسة والزراعة ،ودعوا إلي تعليم اللغة الأم ودعوا إلي إحياء اللغة العبرية باعتبارها لغة التراث اليهودي الأصلى(25) .
ونجد فى هذه المرحلة تغييرات فى التراث اليهودي حيث هاجم دعاة التنوير التراث الشفوي اليهودي (التلمود) وكتاب (شولحان عاروخ)(26) ، مبقين التراث المكتوب ، وقاموا بمحو كلمة (صهيون، أورشليم) من كتاب الصلوات ، وحذفوا كل الصلوات التى تدعوا للعودة إلي صهيون أو إحياء مملكة إسرائيل ، بل أن بعض دعاة التنوير وصل بهم الحد إلي إنكار القومية اليهودية (27) 0
ومن أهم ما ذكر عن هذه المرحلة ما ذكره الرئيس السابق للمنظمة الصهيونية ناحوم جولد مان فى خطابه يوم 16/3/1963م فى إحدى اجتماعاته بقوله " إن الاندماج هو الخطر الكبير الذي يهددننا منذ اللحظة التى خرجنا فيها من الجيتوية ومن المعتقلات " (28) 0
المرحلة الشخصية اليهودية الاسرائيلية :
وهى مرحلة الاستقرار وهى مرحلة تحويل ( الجيتو ) من داخل الدول إلي دولة لها كيانها ، وقد تصورت الصهيونية أن إقامة هذا ( الجيتو ) الدولي على أرض فلسطين مستغلة سبل الاساطير التوراتية وأشواق الخلاص المسيحاني يحقق لها نفس الأغراض التى استطاع ( الجيتو ) الإقليمي أن يحققها على مدي ألفين من السنين وذلك من خلال :
أ‌- الحفاظ على الذاتية اليهودية بطريقة جديدة مدارها أن يكون لليهود جنسيتان إسرائيلية وهى رمز للتبعية الروحية وأخراهما جنسية من البلد التى يقيمون فيها وهى رمز للمصلحة المادية المؤقتة 0
ب‌- الاستفادة من اليهود فى العالم من خلال السيطرة على ناصية التجارة والمال لكي يظل سنداً لوجود الكيتو الدولي فى منطقة الشرق الأوسط لتحقيق حلم أورشليم عاصمة إمبراطورية النيل والفرات يكون فيها الشعب المختار سيد العالم بأسره (29) 0
وفى هذه المرحلة نجد التحولات الأخلاقية من الناحية الدينية إلي السياسية ، فإن وجود (الجيتو) الدولي فى فلسطين وبداية الوفود اليهودية وظهور المشكلات الأخلاقية اليهودية ، تحولت النظرة لغير اليهود وتعالي اليهود عليهم إلي أنواع المجتمع اليهود ، وتعالت طبقة على أخرى ، حيث قسم المجتمع الاسرائيلى الجديد إلي أنواع منها :
1-الاشكنازيم : وهى مجموعة من أصل أمريكي أو أوروبي 0
2- السفارديم : وهى مجموعة من أصل أسيوى أو أفريقى 0
3ـ- الصياريم : وهى المجموعة المولودة فى إسرائيل 0
4- السابرا : Sabra / وغالبا ما تطلق على اولاد الاشكنازيم 0
5- الصباريم : Sabrim / اما اولاد السفاريم فيطلقون عليهم أي ابناء البلد ( يليدي هار آرتس)
6- اليهود الروسى : وهى مجموعة تتحدث الروسية وإن كان البعض يعدهم من طبقة الاشكنازيم
7- الفلاشيا : وهم مجموعة من أثيوبيا .
وهذا التنوع فى الأصول والأجناس والحضارات والثقافات لهذا المجتمع جعل الباحثين يحتارون فى وضع تعريف دقيق محدد للشخصية اليهودية الإسرائيلية 0
وقد عبر عن ذلك شمعون بيرز زعيم حزب العمل الإسرائيلي ورئيس الوزراء السابق من هذه المشكلة قائلاً : " أن المجتمع الإسرائيلي ربما كانت بداية تكوينه مجتمعاً متجانساً ، وذلك لأن مصادر الهجرة الية كانت من مناطق ذات طبيعة وظروف اجتماعية واقتصادية متشابهة ولكنه أصبح الآن مجتمعاً متعدد الأبعاد ومتنوعا ومعقداً بصورة حيه لقد اصطدمت الأشكال والشعارات واللغات التى لم يكن من السهل تسويقها بصورة متبادلة " (30) 0
ومن ثم فإن الإسرائيلية الصهيونية السياسية المكونة للجيتو الدولي لا تعبر عن الدين اليهودي السماوي لأنها مرحلة تعدت الدينية واجتازت الخطوط الحاخامية وأصبحت تيارات سياسية .
والبحث فى الأخلاق اليهودية يجب أن يستمد من أصوله الدينية وليس لردود الفعل للجماعات السياسية المتطرفة فمن الخطأ الحكم على أفراد وتنسب للدين خطأهم فالأخلاق اليهودية نابعة من التوراة والفساد المشاهد من عمل الطغاة .
ومن ثم فالشخصية اليهودي مرت بالأطر الثلاثة ويمكن تقسيم اليهود كافة إلي طوائف ثلاثة ، طائفة مؤمنة متمسكة بكتابها وأخلاقه وقسم مؤمن قانع فى بلده حيث ولد ، وقسم طامح يريد تحقيق أوهام سياسية تربي عليها (31) 0







الموضوع الأصلي : فلسفة الأخلاق التوراتية // المصدر : منتديات أئمة الأوقاف المصرية // الكاتب: محمود حسن






توقيع : محمود حسن






الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



فلسفة الأخلاق التوراتية Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة