الداعية جامع وجامعة

خلق الرهبانية فى الميزان
لقد اشتد الحوار بين علماء الدين بين أفضلية ترك الدنيا وملذاتها ، بل ترك الحلال ، أو الاستمرار فى الحياة والاستمتاع بملذاتها مع الحافظ على الواجبات الشرعية ، فنجد لكل رأى دليله ، ولكل مذهب اتجاهه 0 ففي الإسلام نجد نزعة التصوف الزاهدة ، ونجد التصوف السني القائم على التعامل مع الحياة وعدم تركها ، ونجد فى اليهودية جماعة الفقراء(1) ، الذين تركوا الدنيا واعتزلوا الحياة ، وأخذوا يتعبدون ويصلون ، منتظرين قيام مملكة ( المسيا ) ، وفى المسيحية نجد المذهب الاعتزالي الواضح ونشأة النظام الرهباني الغير مسبوق عليه ، من بناء أديرة وصوامع منتظمة ، ونظام وقفي كنسي, فالرهبنة أو التصوف أو التوحد أو التحنف أو اعتزال الحياة أو الخلوة ، أمور غير جديدة على الإنسان المؤمن 0
ولذا عندما نتكلم فى مجال الشرائع يجب أن نكون محددين للمفاهيم فالرهبنة من الرهب فيقال ترهب الرجل إذا أصبح راهباً يخشى الله(2) ، ونرى تلك اللفظة مذكورة فى الشرائع وفى كتبها الثلاثة ( القرآن ، التوراة ، الإنجيل ) وكلها تدور حول معنى الخوف من الله مع التحرز(3) ، والتصوف لبس الصوف ، خشوعاً لله وخضوعاً له ، وإبراز الافتقرار إليه ، وإن كان له العديد من التعريفات ، إلا أننا نرى أنها تدور فى معني الخضوع والاستسلام لله والخوف منه ، أما التوحد وهو أن يرضي بالله جليساً ورفيقاً وصاحباً وخليلاً بحيث يصل إلي درجة الإحسان ثم درجة الصحبة ، بأن يرى الله عز وجل ويستشعر بحضوره تعالي ، والاعتزال ترك الدنيا ابتغاء رضي الله عز وجل 0
فنجد العديد من الباحثين يعيبون الرهبانية المسيحية ، بل وينفون أنه لا يوجد فى الإسلام رهبانية ، وتلك دعوى للتأمل وللدراسة القائمة على الكتاب والسنة مبرزاً فيها أن التسرع فى نقل آراء المتقدمين فيها وقوع فى الزلل ، إن لم تكن عن علم ودراسة 0
ولنطرح خطوات نسير عليها:
(1) ما مفهوم الرهبانية فى المسيحية ؟
(2) هل الرهبانية وليدة المسيحية ؟
(3) هل الرهبانية لها أصل فى الإسلام ؟
(4) ما هو موقف المسلم من الرهبانية ؟

1ـ مفهوم الرهبانية :
دعوى للخير ولذا يقول القديس شريل " كونوا رهبان بقلب العالم "(4) ، فمعنى راهب فى اللغات القديمة له عدة معاني ففي اليونانية ( موناخوس MONAXOS ) تعنى التوحد ، وفى السريانية ( يحيدو بمعنى متوحد ) أي الذي يعيش وحيداً 0
أن النظام الرهباني منتشر فى المسيحية إلا أنه لا يوجد فى الكتاب المقدس بعهديه ما يشير إلي كلمة راهب ، أو ما يدعوا للرهبنة اللفظية وإنما يدعوا إلي حياة الرهبنة التى كان يعيشها السابقين كإيليا النبي ويوحنا المعمدان والمسيح نفسه 0 فمفهوم الرهبانية السير فى الحياة على نمط الآباء والأنبياء الصالحين 0
2ـ هل الرهبانية وليدة المسيحية ؟
وانطلاقاً من منهج التحديد . فإن النظام الرهباني المسيحي هو نظام قائم على التعاون الإداري، والهيكل الجماعي 0
أما الدعوة للرهبانية والخلق الترهبي فليست المسيحية هى المنشئة لهذا النظام ، لأن الخوف من الله ومنه اعتزال الحياة والرهبة من الحساب كانت موجودة مع الإنسان منذ بدايته 0
فنجد فى مصر القديمة طائفة هربت من مسرح الحياة وهذه الطائفة يطلقون عليها الرهبانية(5) ، فالرهبنة لم تكن وفقاً على المسيحية لوجود أنصارها وأتباعها فى الأديان الأخرى فى بلاد الهند وبين اليهود واليونانيين والمصريين(6) ، والرهبنة المسيحية جاءت متأخرة عن الرهبنة اليهودية ، ففي عصر السيد المسيح كانت هناك طائفة من اليهود أطلقوا على أنفسهم ( الأسينيين ) من الذين ذكرهم المؤرخ اليهودي ( يوسيفوس ) وقيل إن هذه الطائفة تأسست قبل ميلاد السيد المسيح بـ (100 ) عام ، دعا إليها شخص قيل عنه ( معلم البر ) ، وأطلقوا على أنفسهم ( الفقراء ) ، واعتزلوا بقية الجماعات اليهودية وقضوا وقتهم فى الصلاة وممارسة العبادات وعاشوا حياة التقشف وشظف العيش انتظاراً لقدوم ( المسيا )(7)، أما الرهبنة فى المسيحية ، فهى نوع يختلف عن سابق عهدها ، ففي بداية المسيحية وهى تنادي بالطهارة وعدم المساس بالحكام ، ولذا يقول صاحب فجر المسيحية " حين تفكر ملياً فى طهر الديانة المسيحية وقدسية أحكامها الأخلاقية والبراءة والسيرة النقية التى اتصف بها من أمنوا بالإنجيل فى أول العهد ..... كنا نأمل أن يستقبل العالم الوثني الجاحد هذه العقائد الكريمة السمحة بالتوقير والتقدير .... ولا يسعنا إلا أن نتساءل ما العوامل التى أغضبت أمراء الرومان وحكامهم ؟ وما الذى دفعهم أن يوقعوا أقصي العقوبات على فريق ارتضي أن يكون مسالماً فى الإيمان والعبادة ؟ "(
فالرومان فى قانونهم أن الجماعة التى تمارس عقائدها على مدى أجيال ، جاز لسلالتها أن تحتفظ بعاداتها وتقاليدها وعباداتها فى حرية واستقلال ، دون إعنات من السلطة القائمة فى أي عصر ، وبهذا القانون احتمي اليهود من عذاب الرومان ، خلافاً للمسيحية الفتية الناشئة ، لأنهم فى نظر الرومان اقترفوا إثماً خطيراً ، لأنهم تحللوا من الروابط المعروفة والثوابت الاجتماعية ، وخالفوا المؤسسات الدينية فى وطنهم ، بل احتقروا ما أمن به قومهم ، ولذا فقد استباح الرومان دماء المسيحيين وأموالهم وكنائسهم وعباداتهم 0
وقد استغل نيرون حريق ( رومية ) عاصمة الدولة الرومانية سنة 64م ملصقاً التهمة بالمسيحيين ، الذين ذاقوا وبال العذاب بسببها وتعرضوا لأبشع أصناف العذاب ، لكن تحت وطأة هذا العذاب والتنكيل بالمسيحيين انبعثت نور الكنيسة بمثابة أنوار وهاجة تقدمت بالكنيسة لتتخذ مكانها الرفيع فى تاريخ العالم 0
وقامت على البقعة عينها فى الفاتيكان التي عذب فيها المسيحيون بعد انتصار الكنيسة المسيحية المضطهدة حيث بنت هيكل عظيم يفوق فى روعته وجلالة أمجاد الكابيتول وقصر سيد الرومان أطلقوا عليه اسم صياد وضيع مغمور من صيادي بحر الجليل ( القديس بطرس ) وقد امتد سلطانه الروحي كل أرجاء المعمورة 0
فبعد أن اتسعت دائرة الكنيسة وذاع سلطانها بدأ يدب فيها روح الفتور ، ودخلها أناس من ذوي الميول الفاسدة ، مما جعل الأتقياء ينجوا بأنفسهم ويسعوا إلي خلاصها بالاعتزال عن العالم وإذلال رغبات الجسد (9) 0
ففي مصر وبالتحديد فى مدينة ( قمن ) ظهر القديس ( أنطيونيوس الشهيد ) أبو الرهبان وكوكب البرية ولد حوالي عام 251م ، وبدأ رهبانية بسماعه الآية المقدسة عندما سئل الشاب الغني السيد المسيح عن ملكوت الله فقال له : " إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعطها للفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال اتبعني " ، فاتخذها عظة لنفسه وأطاع الوصية حرفياً وباع أملاكه ووزعها وعاف الدنيا وانفرد بالبرية عابداً لله قامعاً جسده مروضاً نفسه بالتقوي ، فظهر على يديه البركة فهرعت إليه الجماهير تطلب البركة والشفاء على يديه وسار وراءه خلق كثير وأخذوا عنه طريقته فى التعبد فى الصوامع على انفراد ، ثم تطور الأمر على يد ( باخولميوس ) سنة " 315 أو 325م " على اختلاف الروايات فأنشأ أول دير مسيحي فى العالم فى مصر العليا ، ومنها انتقلت الرهبانية إلي بلدان الشرق كله إلي سوريا وفلسطين وآسيا الصغير وبين النهرين ، حيث أسس المناسك والأديرة فوق قمم الجبال ، وفى تية الصحراء ، على النماذج التى نشأت فى مصر(10) ، فكانت الأديرة مراكز للإشعاع الديني ومقراً للعبادة وهكذا بدأت بذرة الرهبانية بطريقة بدائية على الفطرة وكانت هذه المراكز الدينية أو الأديرة متقاربة مثل " دير الأنبا بولا ودير الأنبا أنطونيوس " غرب ساحل البحر الأحمر ( أقدم الأديرة فى العالم على الإطلاق )(11) 0
ولم تكن الرهبنة أو التوحد أو التحنف أو الاعتزال بهذا الشكل معروفاً بهذه الطريقة وإنما برزت على يد كوكب البرية 0
3ـ هل للرهبانية أصل فى الإسلام ؟
بدأ الإسلام على يد النبي محمد (  ) متحنفاً فى غار حراء ، ولعل تلك النظرة تعود بنا للخلف عندما اعتزل الرهبان الحياة فكانوا يعيشون متوحدين ، أو يعيشون فى أديرة ونسميهم شركات أو جماعات صغيرة (3) أو (4) أشخاص فنسميهم نساكاً وأحياناً يعيشون رهبان داخل المجتمعات 0
فالرهبانية لها أشكال عديدة ، إما الانفراد وإما الجماعات ، وإما العزل والتوحد وإما مشاهدة المجتمع مع العزلة داخله 0
فالرهبنة بمعني النظام الكنسي أو الطبيعة المعاشة لدى رجال الكهنوت المسيحي غير متأصلة فى الإسلام وفى المجتمع الإسلامي ، أما الرهبنة بمعنى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل ، والبعد عن الدنيا وشهواتها فهى أصل من أصول الإسلام 0
ولذا يجب أن نحدد مرتكزنا فى مجال تحديد المفاهيم بأن للرهبنة شقين :
(1) نظام كهنوتي وحياة تعبدية 0
(2) سنة كونية ربانية فى خلقه 0
وهناك مفارقة بين تلك الشقين ، فالأول نظام حددته الكنيسة ، والثاني أمر فطري جُبل عليه الإنسان 0
والإسلام لا ينفي هذه الفطرة بل دعي إليها ، فالرهبنة المسيحية بالنظام الكهنوتي رفضها الإسلام وقال تعالي " ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا فى ذريتهما النبوة والكتاب ... ورهبانية ابتدعوها .. الآية (*).
فقد ذكر ابن كثير(12) قال ابن مسعود عن النبي (  ) قال لي (  ) هل علمت أن بني إسرائيل افترقوا على 72 فرقة ؟ ولم ينج منها إلا ثلاث فرق قامت بين الملوك والجبابرة بعد عيسي بن مريم (  ) فدعت إلي دين الله ودين عيسى بن مريم فقاتلت الجبابرة فقتلت فصبرت ونجت ثم قامت طائفة أخرى لم تكن لها قوة بالقتال فقامت بين الملوك والجبابرة فدعوا إلي دين الله ودين عيسي بن مريم فقتلت وقُطعت بالمناشير وحُرقت بالنيران فصبرت ونجت ثم قامت طائفة أخرى لم يكن لها قوة بالقتال ولم تطق القيام بالقسط فلحقت بالجبال فتعبدت وترهبت وهم الذين ذكر الله تعالي " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم " 0
فلم يذمهم الخالق بهذا الفعل وإنما ذم أنهم لم يراعوها حق الرعاية ، وأما البدعة التى ابتدعوها أي أدخلوا فى الدين النظام الكهنوتي الذى لم يشرعه الله تعالي ولذا يقول ابن رجب وابن حجر العسقلاني : " إن البدعة ما ليس لها أصل فى الشرع " ، ويقول الشاطبي فى الاعتصام على تقسيم البدعة : " إن هذا التقسيم أمر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي بل هو فى نفسه متدافع لأن حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي لا من نصوص الشرع ولا من قواعده إذ لو كان هناك ما يدل من الشرع على وجوب أو ندب أو إباحة لما كان ثم بدعه ولكان العمل داخلاً فى عموم الأعمال المأمور بها أو المخير فيها ، فالجمع بين تلك الأشياء بدعاً وبين كون الأدلة تدل على وجوبها أو ندبها أو إباحتها جمع بين متنافيين " (13) 0
ولذا يمكن القول بأن الابتداع فى كونهم لم يحافظوا على ما عاهدوا الله عليه كما ذكر ابن كثير فى إحدى الآراء (14) 0
والرهبنة فى الإسلام لها أصل بالمنظور الفطري فقد روي الطبرسي(15) ، عن عبد الله بن مسعود قال : " قال رسول الله (  ) : يا ابن أم عبد أتدري ما رهبانية أمتي ؟ فقلت الله ورسوله أعلم، قال (  ) : الهجرة والجهاد والصلاة والصوم والحج والعمرة " 0
وأستأذن عثمان بن مظعون النبي (  ) فى الإستخصاء فقال (  ) " ليس منا من خصي أو اختصي ، إن إختصاء أمتي الصيام ، إلي أن قال : ائذن لى فى الترهب قال (  ) إن ترهب أمتي الجلوس فى المساجد لانتظار الصلاة (16) 0
وروي ابن كثير عن إياس بن مالك أن النبي (  ) قال : " لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد فى سبيل الله عز وجل (17) 0
فالرهبانية المشار إليها العبادة الفطرية الخالصة من غير تشدد ، فقد نهى الإسلام عن ذلك التشدد فقال (  ) : " لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم فإن أقواماً شددوا على أنفسهم فشدد عليهم فتلك بقاياهم فى الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم "(18) 0
ويمكن أن نُجمل هذه السطور فى كون الرهبانية لها أصل فى الإسلام ، وهذا الأصل مستند من السنة النبوية وأخلاق القرآن ، لكن ما هو موقف المسلم من الرهبانية المعلنة على لسان المسيحية هل هى المقصودة فى الإسلام ؟ وما هو موقف المسلم فى الرهبانية ؟
4ـ موقف المسلم من الرهبانية ؟
نزلت الشرائع لتقوم حياة الإنسان ، والإنسان بطبيعته مائل للنزعة الدينية ، فهو مفطور على حب الإله ، والخضوع له بالعبادة والامتثال لأوامره ، والدعوة الداخلية للإنسان بأن ينفرد بالعبادة وأن يعتزل الناس وهذا النمط من الحياة دعوة مرفوضة لأن الإله خلق الإنسان وجعله فى مجتمع متكامل وحدد له الغاية من وجوده ، فيقول تعالي : " هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ "(19) ، أي طلب منكم أعمارها وجعل من إعمار الأرض عبادة فذاك دليل على الحياة الجماعية ، ولولا الجماعة ما أرسل رسل ولا قامت صلوات جماعية وعبادة مشتركة ولا أنزل تشريع 0
بل إن موقف المسيحي من الرهبانية موقف ينظر فيه ، فقد ذكر القمص مرقس عزيز(20) : "إن التزوج أصلح من التحرق ، لأن التجارب الجنسية قوية بدرجة لا تسمح بالعفة الجنسية إلا للقليلين وحتى الرهبان ترى الرغبة الجنسية تهاجمهم ولا يقوي على صد الأفكار الشريرة إلا الآباء المجاهدون، وعلى هذا فإن بعض المتزوجين أكثر راحة فكرية من بعض الرهبان " 0
ويعضده د./ أحمد شلبي قائلاً : " من التشريعات حول الأسرة أن الأصل أن يترهب الناس رجالاً ونساءً ، ولكن لما كان ذلك غير ممكن أجيز الزواج ، وكان تعدد الزوجات معمولاً به فى مطلع المسيحية تبعاً للتعدد الذى قالت به اليهودية ، لكن للجمع بين اتجاه المسيحية للرهبنة وبين ضرورة الزواج أصبح الزواج مباحاً من واحدة فقط ولا يجوز الطلاق إلا فى حالة الزنا "(21) 0
فالمسلم الإسلامي ينظر للعبادة والخضوع بنظرة دينية ممثلة فى النبي محمد (  ) وكيف كانت عبادته (  ) ومن خلال قوله تعالي " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "(22) ، ومن خلال قوله (  ) عليكم بسنتي عضوا عليها بالنواجذ "(23) 0
فإننا نرفض الرهبانية القائمة على التحرق والعزلة الغير مفروضة شرعاً بنص شرعي بل إننا نرفض كل ما يخالف التشريع السماوي من عدم أعمار الكون أو تركه 0
فالمسلم يرفض الرهبانية الكهنوتية ويرفض التصوف والتوحد والاعتزال والتحنف الذى يضيع الجماعة ، ويهلك قوتها ، فالله مع الجماعة ، والله يحب المؤمن القوي ، والله مع العبد ما كان العبد فى خدمة وعون أخيه ، وهذا يتنافي مع النظام الخلوي الدائم الذى ينسلخ فيه الإنسان من مجتمعة ، ويحيا حياة التوحد 0