الدكتور فريد حماده نائب رئيس جامعة الأزهر فرع البنات الشيخ سعد الفقي | 19-09-2010 00:18
كثيرون لا يعرفونه. فهو نموذج متفرد في الحزم والانضباط المتوجين بالحنو والتواضع الجم . وهو الأستاذ الذي لا يضاهي في مادته العلمية وان آثر الانزواء والابتعاد عن الظهور والتباهي بما قدمه ومازال في محراب جامعة الأزهر من خلال مواقعه المتعددة التي تبوأها. أتعرفونه انه الأستاذ الدكتور فريد حمادة نائب رئيس جامعة الأزهر فرع البنات. عرفته أستاذا نابهاً وكان بشهادة الجميع زميلاً مخلصاً لكل العاملين معه وأباً حنوناً لأبنائه وبناته دون تفرقه. وقد عرف بإتباعه سياسة الباب المفتوح أمام كل قاصديه طلاباً وأساتذة. ولطالما عرفه كل من اقترب منه بأنه حلال العقد من خلال أرائه الصائبة التي يتميز بها وحكمته اللامعهودة عند معالجته للأمور وان قلت الإمكانيات. مما خوله أن يكون دليلاً للحيارى وقبلة للمشورة. عندما كان عميداً لكلية الصيدلة فرع البنات كان أحرص علي الذهاب مبكراً وكان حرصه اشد علي المظهر الحضاري للكلية من خلال أشجار الزينة والورود التي غرسها بيديه ومداومته علي رعايتها والاهتمام بها . لقد أصاب الدكتور/ عبد الله الحسيني رئيس جامعة الأزهر الشريف عندما اختاره في الأيام الماضية ليكون نائباً له ومسئولاً عن فرع البنات. وفي تقديري انه اختيار في محله وقد أسند الأمر فعلاً إلي أهله. ولطالما شغلني أنا شخصياً أن يحرم أمثال الدكتور/ فريد حمادة من موقعه الطبيعي واللائق وربما زاد من سروري أن الرجل لم يطلبها وإنما طلب لها وهو أمر ندعو الله أن يعينه عليه وان يوفقه لخدمة أبنائه الطلاب والأساتذة. وقد يغيب عن كثيرين أن الرجل لا يعرفني شخصياً وان علاقتي به لا تعدوا أن تكون مكالمة تليفونية يتيمة .استشعرت يومها تواضعه الجم وإخلاصه لعمله وحرصه علي راحة أبنائه الطلاب وهذا أمر لا يقبل التفريط فيه وسلوك تربي عليه ومازال ممسكاً بتلابيبه... فدعائي إلى الله له بالتوفيق