إلقاء الدروس اليومية بالمسجد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله الأخوة الكرام والمشايخ والعلماء
موضوع القاء الدروس اليومية من الموضوعات الهامة
وهو صلب عمل إمام المسجد وإن كان الكثير مقصر فيه
والسبب من وجهة نظري يقع علي الطرفين الامام من ناحية والوزارة من ناحية أخري
الوزاره عندما تجعل درسا يوميا في المسجد هذا ليس من الصواب في شئ
لأن هذا يبعث علي الملل من ناحية الجمهور فلن نجد الا القليل ممن يجلسون ويستمعون للدرس
وليس كل إمام مسجد يملك اسلوب رائع بليغ كالغزالي ولا بساطة الشعراوي
كما أن الوزارة لا تحفز المجتهد من الائمة ولا تفرق بين من يعطي ومن يتكاسل فاصبح الجميع سيان
فاذا رأي المجتهد أنه تساوي مع الكسالي ادي ذلك الي الاحباط
اما الجانب الخاص بالامام فالبعض لا يؤدي دروسه ولا حتي بعضها اما بسبب الملل او الانشغال بعمل اخر
وأقول يحب ان نسدد ونقارب فلو ان كل امام مسجد تكرم وأعطي درسين او ثلاثة وواظب عليهم لكان افضل للجميع
أفضل للجمهور فلا يصل الي الملل الممقوت وأفضل للامام فلا يكل ولا يمل وتتاح له فرصة للتحضير
قد ذكر بعض الاخوة واقترح ان تقوم الوزاره بطبع كتب للدر وس اليومية وأنا لا احبذ هذا الامر
لان الدروس اليومية تخضع لثقافة الامام وعلمه والمكان الذي يعمل فيه فما يناسبني قد لا يناسب امام اخر وما يناسب
منطقة قد لايناسب اخري .
من الممكن أن نضع خطوطا عريضة للدروس اليومية
ونضع مجموعة من الكتب التي تفيدنا في هذا الامر
او اسماء لمجموعة من السلاسل العلمية
تكون بمثابة خطوط عريضه يسير الامام عليها ويأخذ منها ما يناسب اسلوبه والوسط المحيط به