قرآن وسنة
أدلة المجيزين للمظاهرات
د. سعد الدين هلالي
يري أكثر الفقهاء المعاصرين مشروعية اتخاذ المظاهرات وسيلة للتعبير عن الغضب السياسي أو الاحتجاج علي ظلم النظام الحاكم أو المطالبة بحق عام. واستدلوا علي ذلك بعدة أدلة منها:
"1" أن المظاهرات اللمبة المنظمة من الوسائل المستحدثة للتعبير عن الحقوق السياسية فتكون مشروعة عملاً بالإباحة الأصلية التي يدل عليها ما أخرجه الدارقطني والطبراني بسند فيه مقال عن أبي الدرداء. أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها. وحد لكم حدوداً فلا تعتدوها. ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها. وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة من ربكم فاقبلوها".
"2" أن الأحاديث النبوية الشريفة تناولت ما يدل علي مشروعية ا لمظاهرات السلمية. ومن ذلك ما أخرجه الطبراني والبزار بإسناد حسن عن أبي جحيفة قال: جاء رجل إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يشكو جاره. فقال - صلي الله عليه وسلم: "اطرح متاعك علي طريق" فطرحه. فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه. وفي رواية: فكان كل من مر به قال: ما شأنك؟ قال: جاري يؤذيني. قال: فيدعو عليه. فجاء جاره فقال: رد متاعك فإني لا أوذيك أبداً.
"3" أن المظاهرات وإن كانت غربية النشأة والفكرة في العصر الحاضر إلا أنها إسلامية المقصد وإنسانية المعني فلا حرج من العمل بها. فقد أخرج الشيخان عن ابن عباس قال: كان النبي يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء.. وأخرج مسلم عن جدامة بنت وهب أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "لقد هممت أن أنهي عن الغيلة. حتي ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم".
والغيلة هي أن يأتي الرجل زوجته وهي حامل. أو تحمل المرأة وهي ترضع.
"4" أن المظاهرات كوسيلة معاصرة للتعبير عن الحقوق السياسية تتفق مع القاعدة الفقهية "مراعاة أعظم المصلحتين وأهون المفسدتين". فمن المصالح الشرعية التي تحققها المظاهرات: النصح لولاة الأمور. وتثبيت عموم المسلمين علي الحق. وإعلان رأي الشعوب إلي الأنظمة الحاكمة للضغط السياسي عليها توصلاً للحق. ومن المفاسد التي تدفعها المظاهرات: تهمة الشعب بالضعف والاستسلام. واستمراء الحاكم الانفراد بالرأي.. وقد أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "من رأي منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان".

كان فيه حلقة للدكتور/ سعد كان بيتكلم فيها علي الخروج علي الحاكم
لو حد سمعها ممكن يلخصها
أو من يغرف الدكتور:يطلب منه كتابة بحث في هذا الامر

الحمد لله الذى هدنا بإلاسلام وأرسل لنا رسوله النبى العدنان رحمة به وبنا لنسير على شرع الله
أقول للسادة الافاضل ان الوقفات الاحتجاجية لم تكن بدعاً فى عهد النبى صلى الله عليه و سلم بل ربما هى امر مستحب لما حدث أن رجلاً جاء للنبى صلى الله عليه و سلم يشتكى سوء سلوك جاره معه فأمر الرسول ذلك الرجل أن يخرج متاعه أمام داره وينتظر حتى يراه الناس فأمتثل ذلك الرجل مشورة النبى فكان الناس يتسألون عن حاله وعن حال جاره معه مما أضطر ذلك الجار السيئ أن يعتذر له و يعاهده على حسن الجوار ....
فالشاهد أن الوقفات الاحتجاجية ليست بدعة و ليست بعيدة عن الدين
فقد علمنا الحبيب حسن التصرف و أباح لنا الشرع أن نبلغ الحكام الكلمة الحق بصوت عال مسموع بغير عدوان أو تدمير
فذلك المسلم وهذا شرعنا ....
أخوكم محمود حسن
الجيزة