وزير الثقافة هوايته استفزاز مشاعر المتدينين!! بقلم الأستاذ بسيوني الحلواني بكل صراحة
بقلم : بسيوني الحلواني الثلاثاء 2 نوفمير 2010
وزير ثقافة هوايته استفزاز مشاعر المتدينين!!
مازال فاروق حسني وزير الثقافة يمارس هواية الاستفزاز لمشاعر الجماهير المتدينة بتصريحات نارية صادمة للمشاعر والعواطف الدينية دون أن يكون لذلك أي موقع من الاعراب.
ما يردده السيد الوزير في كثير من الأحيان من تصريحات صادمة ليس شجاعة ولا ممارسة لحرية الرأي والفكر وليس دفاعاً عن القيم الثقافية التي يتمني أن تسود بين المصريين.. بل هو يفعل ذلك عن رغبة في الظهور في صورة المدافع الشجاع عن هوية المصريين الثقافية ولكي يثير المزيد من الجدل ويغطي علي أخطاء وتجاوزات وزارته.
منذ أيام ذهب السيد الوزير إلي إحدي الفضائيات ليعيد تلميع نفسه من جديد بعد فضيحة سرقة لوحة زهرة الخشخاش والكشف عن مظاهر الإهمال الجسيم في كل قطاعات وزارة الثقافة.. وتحدث الوزير عن النقاب واصفا إياه بأوصاف صادمة ومستفزة وتحدث عن الفضائيات الدينية ووضعها كلها في سلة واحدة وهي سلة التخلف والجهل وتغييب عقول المسلمين دون تفرقة بين فضائية تؤدي رسالة وبها بعض التجاوزات وفضائية أخري تحتاج إلي تقويم وإصلاح.
لم يقل أحد من العلماء الثقات أن النقاب فرض علي المرأة ولكن كل هؤلاء العلماء لم يستفزوا المنتقبات بالتحقير من شأنهن كما يفعل وزير ثقافتنا.. ولكن قدموا لهن النصيحة بالحسني.
لكن للأسف وزير الثقافة لا يعرف أسلوب النصيحة بالحسني وهجومه علي النقاب وعلي الفضائيات الدينية هو حلقة في سلسلة استفزازية لمشاعر المتدينين الذين لا يعترف وزير ثقافة مصر بأنهم يمثلون قطاعا كبيرا في منظومة الثقافة المصرية ولا يعرف ان التعامل معهم يحتاج الي ذكاء وحنكة وليس الي هجوم واستفزاز وسخرية وصدم للمشاعر كما تعودنا من السيد الوزير.
لابد أن يدرك وزير ثقافة مصر بأنه ينتمي لدولة معظم سكانها من المتدينين وأن هذا التدين هو إحدي سمات الشعب المصري وهو الذي يحميه من موجات الغزو الفكري والثقافي المتتالية التي تستهدف اقتلاعه من جذوره.. وإذا كانت هناك أخطاء أو تجاوزات في مسيرة فكر وثقافة التدين فالذي يعالج تلك الاخطاء والتجاوزات هم العلماء الراسخون في العلم وليس انسانا كل هوايته ومجال عمله وانجازاته واسهاماته في الحياة رسم عدد من اللوحات المتواضعة.
ليس مقبولا من وزير الثقافة ولا من غيره من المثقفين المصريين تقمص شخصية علماء الشريعة ورجال الفتوي واطلاق أحكام فقهية لا ضابط لها علي ما يرونه من تجاوزات أو سلوكيات خاطئة بل ينبغي أن يتركوا ذلك لعلماء الإسلام الذين يعرفون الخطوط الفاصلة بين الحلال والحرام والمباح والمحظور والذين يعرفون كيف يتعاملون مع التجاوزات الفكرية والسلوكية لبعض المتدينين.
أتمني أن يستفيد وزير الثقافة من أخطائه وتجاوزاته السابقة وأن يتوقف عن الحديث في أمور دينية وصدم مشاعر غالبية الشعب المصري بآراء استفزازية. وأن يتوقف خلال الأشهر القليلة المتبقية له في وزارة الثقافة عن الكلام الكثير الذي يجلب المزيد من سخط الناس متدينين وغير متدينين.
أتمني أن يراجع وزير الثقافة نفسه ويدرك أن مستشاري السوء الذين يحيطون به من كل جانب ويزينون له ما يقوم به من استفزازات سيكونون في مقدمة الكاشفين لأخطائه وتجاوزاته ومصائبه الكثيرة بعد رحيله!!
يارب
** "رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين" "هود: 47".
** "اللهم أغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني.. اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي".
** "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. أنت المقدم. وأنت المؤخر. وأنت علي كل شيء قدير." "من دعاء النبي صلي الله عليه وسلم".