أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
حديث الشهر للدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بعنوان
تواصل الأجيال وهو مقال في غاية الأهمية فإن هذا الموضوع بحق يحتاج إلى تأملات وأخذ أفكار لكي نكون بحق خير خلف لخير سلف فإننا معشر الدعاة بحق بحاجة إلى فهم لذلك الموضوع لنكون أقدر الناس لتوصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي والسير على منهج النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ فإننا نحتاج إلى أن يكون هناك صفا ثانيا يسير كما سار الأوائل من صحابة النبيـ صلى الله عليه وسلم ــ
وتعالوا بنا في قراءة سريعة للمقال
بدأ الكاتب مقاله بقوله لا شك في أن هناك اختلافا واضحا وتباينا في وجهات النظر وفي الحكم على الأشياء والأشخاص بين الأجيال المتعاقبة عبر مراحل التاريخ المختلفة وعادة ما يقال إن الجيل القديم له نظرة محافظة وإن الجيل الجديد له نظرة متطورة أو متحررة
وإن العصر الحالي قد ظهر وبدا فيه مالم يكن من قبل فإننا نجد التغير في الملبس والمشرب والمأكل والظروف التي تحيط بالجيل الجديد ولم تكن موجودة من قبل من مخترعات وابتكارات قد فاقت الخيال
ويغيب عن الجيل الجديد أنه ليس له يد في هذا التقدم والتطور وإنما وجده أمامه ونسي بأن ذلك إنما هو من تدبير وتفكير الجيل القديم فهو الذي فكر وابتكر ولم يكن يحسب حساب ما ينتج عن ذلك من آثار فقد هيئت فيه كل السبل والأمور المتاحة التي أتت بسلبياتها وإيجابياتها
وإن من الواجب على الجيل القديم أن يسير مع الحكمة البليغة المروية عن سيدنا علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ والتي يقول فيها
( لا تربوا أولادكم على ما تربيتم عليه , لأنهم ولدوا لزمان غير زمانكم )
إن تلك الحكمة تعبير صادق عما ينبغي مراعاته في التعامل مع الجيل الجديد
وإن المطلوب إنما هو استثمار الطاقات والقدرات الموجودة اليوم لاستغلاها الاستغلال الأمثل ووضع كل شيء في موضعه كما لا ينسى شبابنا والجيل الجديد حكمة الشيوخ والدعوى بالاستغناء عنها
إن الجيل الجديد في حقيقته إنما هو امتداد متطور للجيل القديم والحياة في حاجة إليهما معا فإن الأمم لا تنهض إلا على أكتاف كل منهما وسواعدهما والأعمال التي يقدمونها
وأراد الكاتب أن يلفت الأنظار اليوم إلى أمور ذكر منها :ــ
أولا ــــــ أن يراعى واضعي المناهج ذلك الأمر بوسائل التثقيف المتنوعة والمتطوره , وتأهيل الجيل الجيد لتحمل مسئوليات المرحلة الجديدة بأفق جديدة وثقافة متنوعة متجددة ولن يتحقق ذلك إلا بنقلة نوعية في طريقة التعليم فلا يكون بأسلوب التلقين الذي يعود الأطفال والجيل على التقليد والخوف من التفكير
ثانيا:ـــــ الثقافة الدينية التي تكون عند الجيل الجديد بالفهم الصحيح للدين الإسلامي وغرس القيم والمباديء الإسلامية العظيمة من الحب والتعاون والإخاء والمودة والاحترام وإعطاء كل ذي حق حقه وبيان حب الشخص لدينه وأمته ووطنه
ثالثا :ـــ فتح باب الحرية والإبداع من جانب الجيل الجديد لكي يأتي بكل جديد مستغلا لتلك الإمكانيات التي أتيحت له اليوم وإن الجيل قد تربى على الثقافة الدينية المستنيره فإنه سيعلم الحدود التي يسير عليها تفكيره وأتي في خاطري إضافة لما كتبه الكاتب مقولة عظيمة للشيخ الغزالي يقول فيها للعقل أن يطير ولكن في الجو الإقليمي الذي وضعه له الإسلام وللعقل أن يسبح ولكن في المياه الإقليمه التي حددها له الإسلام