أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عقب وقوع حادث التفجير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية 2011 سارع الكثيرون إلى تحميل الإسلام مسؤولية الحادث ،
وهرولوا لعزاء الكنسية الأرثوذكسية رغم أن من بين الضحايا عددا كبيرا من المسلمين لم يلقوا اهتماما من أحد، ورغم عدم وجود دليل على أن المسلمين هم الذين فعلوها، بل أن الشبهات تحيط بالمستفيدين من الحادث، فهم الفاعل الذي تآمر وخطط ودبّر، حتى لو ثبت أن التنفيذ تم بأيادي محمد أو أحمد أو إسلام أو ما شابه ذلك من أسماء.
ولكن"المسلمين !!" من أبناء وطننا سارعوا إلى إلباسنا "العمة " بأن المسلمين هم الذين فعلوها والسبب في ذلك هو الإسلام.
صدرت تصريحات وحدثت مسيرات واحتجاجات من جامعات وهيئات لم نحلم بأن يقع أي منها عند حدوث المكروه للمسلمين ..
وتوالت ردود الأفعال من" المسلمين ".
فعلى المستوى الرسمي صرح وزير الثقافة فاروق حسني بأن "المشكلة" تكمن في وجود 120 ألف مسجد وزاوية في مصر !!تصوروا !! يعنى هذه المساجد و الزوايا هي منبع الإرهاب .!!
وزير ثقافة مصر "المسلمة" اعتبر أن انتشار المساجد في مصر هو سبب انتشار التطرف يعنى هي منبع الإرهاب، وطالب بزيادة إمكانيات وزارة الثقافة من أجل مواجهة المساجد، وقال في حوار صحفي: ماذا أفعل أمام 120 ألف مسجد وزاوية !!
تأملوا تعبير "مواجهة المساجد"!!
"جريدة المصريون 10-1-2011 ".
لم يعلق الأزهر الشريف أو دار الإفتاء أو وزارة الأوقاف التي تشرف على هذه المساجد ولا أي مصدر حكومي على هذا التصريح الذي جاء من وزير الثقافة.
ويبدو لنا أن تصريح الوزير لم يؤخذ باهتمام والسبب معروف.
وإذا كان ما نشر غير صحيح أو غير دقيق فالأمر كان يحتاج إلى توضيح أو تكذيب من الوزير.
أما في محافظة كفر الشيخ فقد كتب الأستاذ فهمى هويدى في صحيفة الشرق القطرية الأحد 5 صفر 1432 – 9 يناير 2011 تحت عنوان "وقعنا في المحظور " مقالا طويلا جاء في مقدمته:
"إذا صح أن محافظ كفر الشيخ أصدر قرارا بمنع تحفيظ القرآن في البيوت إلا إذا كان القائم على الحفظ إما مرخصا له من وزارة الأوقاف أو مندوبا عن إحدى الجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، فذلك يعد تعبيرا عن حالة التخبط والارتباك التي وقع فيها البعض بعدما وقعت الواقعة في الإسكندرية
ــ ذلك أنه بمقتضى هذا القرار فإن حفظ القرآن أصبح غير مسموح به في البيوت إلا إذا تم تحت إشراف الحكومة أو من يمثلها.
وليت الأمر وقف عند ذلك الحد، لأن ذلك التخبط عبرت عنه مختلف وسائل الإعلام المصرية، التي امتلأت بكتابات حين حاولت أن تتعاطف مع الأقباط وتنصفهم، فإنها لجأت إلى اتهام المسلمين ومحاولة تحميلهم المسؤولية عن جرم لم يرتكبوه.
بل ظن البعض أن إضعاف الإسلام في البلد وطمس هويته الإسلامية مما يقطع الطريق أمام احتمالات الفتنة التي بدأت تلوح في الأفق.
و بدا في كتابات هؤلاء أنهم اتخذوا موقفا معاكسا تماما لمن قالوا بأن الإسلام هو الحل، فحاولوا إقناع الرأي العام بأن الإسلام هو المشكلة."
لقد اقترح أحد كبار الصحفيين إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام دين الدولة الرسمي، وطالب بنص آخر يقرر أن مصر مجتمع مدني تسكنه أغلبية من المسلمين، في تبسيط ساذج للمسألة، وطرح حل معيب لها.
أما التبسيط فيكمن في التعامل اللغوي مع الملف. بمعنى اللجوء إلى تغيير الصياغات اللغوية دون تفكير في تغيير شيء من معطيات الواقع."
و في الأقصر فقد نُشر في مواقع عديدة على الإنترنت مقال للكاتب الأستاذ ممدوح أحمد فؤاد حسين بتاريخ 8/12/2010 تحت عنوان : «الإنجيلية» تشيد بموقف «فرج» من كنيسة الأقصر،نقلا عن جريدة المصري اليوم جاء فيه أن المحافظ ونائب رئيس الطائفة القس أندريه زكى اتفقا على أن تؤيد الكنيسة الإنجيلية بمصر المشروع العالمي الذي تقوم به المحافظة لتحويل المدينة إلى أكبر متحف مفتوح في العالم، مقابل بناء المحافظة للكنيسة الجديدة..
وقال الدكتور القس أندريه زكى عقب انتهاء الزيارة: قرر محافظ الأقصر عدم إزالة المبنى الحالي للكنيسة إلا بعد الانتهاء من بناء الكنيسة الجديدة خلال مدة محددة يتم الاتفاق عليها بعد الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية..
وأضاف: هذه لفتة طيبة من «فرج» لمراعاة شعور الأقباط. كانت المحافظة قد قررت تخصيص قطعة أرض بديلة لإقامة الكنيسة الجديدة على مساحة ٢٠٠٠ متر مربع، يشغل مبنى الكنيسة منها مساحة ٨٥٠ متراً مربعاً، وإلى جوارها مكتب وسكن خاص لراعى الكنيسة، بتمويل كامل من الدولة...).
يضيف الكاتب:" بقي أن تعرف أن الكنيسة كانت تعترض طريق الكباش، مما يعرقل مشروع تحويل الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح.
وبتاريخ 2/1/2011 - أي بعد أقل من شهر - وتحت عنوان: تظاهر ٥٠٠ مواطن بالأقصر احتجاجاً على هدم مسجد، نشرت المصري اليوم الخبر التالي: (تظاهر، أمس، أكثر من ٥٠٠ مواطن بمنطقة العوامية جنوب مدينة الأقصر، احتجاجاً على قرار إزالة مسجد النور التابع لجماعة «أنصار السنة»، وقام المتظاهرون بالهجوم على مبنى حمام السباحة الأوليمبي وحطموا مدخله ونوافذه الزجاجية ...
ورفض المتظاهرون المبررات التي ساقها المسئولون حول تطوير المنطقة لتبرير قرارهم، ووصفوها بأنها ليست مقنعة، لافتين إلى أن إزالة المسجد المجاور لحمام السباحة الأوليمبي الذي تجرى به أعمال التشطيبات النهائية غير ضرورية بالمرة، كما أنه لا ضرر من بقاء المسجد الذي أقيم منذ سنوات طويلة بالمنطقة... وانتقل السكرتير العام للمحافظة إلى الموقع وأكد للأهالي عدم وجود نية إطلاقاً لإزالته وأن ما يجرى أعمال تجميل للمنطقة المحيطة بمبنى حمام السباحة الأوليمبي الجديد استعداداً لافتتاحه). انتهى نص الخبرين مختصرين.
في الخبر الأول تعاملت الدولة مع الكنيسة بكل تحضر ومحافظة على الحقوق واحترام المشاعر الدينية للمواطنين فلن يتم هدم الكنيسة إلا بعد الانتهاء من الكنيسة الجديدة وستتكفل الدولة بكافة النفقات، وربما تعاملت أيضا بكرم فقد خصصت مساحة ألفين متر للكنيسة الجديدة وسكن ومكتب راعي الكنيسة في حين خلى الخبر من ذكر مساحة الكنيسة القديمة. كل هذا لا غبار عليه، ولا يضر الإسلام أو المسلمين أن يأخذ غير المسلمين حقوقهم كاملة غير منقوصة. فهذا حكم القرآن الكريم (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ). لا فرق بين مسلم وغير مسلم.
أما في الخبر الثاني فلا يوجد أصلا مبرر لهدم المسجد، إلا أنه ربما يكون مزعجا للعاريات والمعجبين في حمام السباحة الأولمبي!! كيف نزعجهم بذكر الله وهم منغمسين في التلذذ بالأجساد العارية!!
ومع ذلك خلى الخبر تماماً من أي ذكر لبناء مسجد بديل ولا لتكفل الدولة لمصاريف البناء.
أما نفي السيد سكرتير عام المحافظة فلم يحدث إلا بعد احتجاجات الأهالي وتحطيم مدخل حمام السباحة الأولمبي ونوافذه الزجاجية.
وللعلم فإن السوابق في الأقصر تحديداً تؤكد عدم صحة نفي سيادته لأنه فعلا تم هدم 8 معاهد أزهرية دون بناء أي معاهد بديلة أو دفع تعويض عن الهدم من أجل مشروع تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم. كما تم أيضا هدم مقابر المسلمين!!
يضيف كاتب المقال :
حولوا الأقصر إلي متحف مفتوح كما تشاءون، ولكن فقط ساووا المسجد بالكنيسة!!
وجود مضطهدين ومدللين في مصر حقيقة واضحة.. ترى من هو المضطهد؟ ومن هو المدلل؟
وفى النهاية ترك كاتب المقال (وأنا معه) الإجابة للقراء.
ولاشك أن القراء الكرام تابعوا ما حدث من تعليقات وردود أفعال من المسلمين ترتب عليها –مثلا- تصريحات بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر الذي يكنّ الكراهية والعداء للإسلام و المسلمين، الذي طالب بالتدخل الدولي لحماية المسيحيين في مصر، احتجاجًا على ما وصُف بـ "المجازر الإسلامية" في مصر!!
وحسنا فعلت الدولة حينما رفضت ذلك التدخل في شئونها الداخلية و استدعت سفيرها في الفاتيكان للتشاور عقب ذلك.
كما أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أصدر بياناً للرد على بابا الفاتيكان حيث أكد البيان فيه أن حماية الأقباط في مصر شأن داخلي، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية تحت أي ذريعة من الذرائع.
لا يهمنا ما يقوله هذا البابا ولا أي بابا ، فالشئ من معدنه لايُستغرب .
وعلى صعيد آخر فقد تكلم الهلافيت ونطق الرويبضة ..
من ذلك أن ممثل مشهور.. ألقى باللوم والمسؤلية على القنوات الفضائية الدينية الإسلامية،وهناك من طالب المسلمين بالصلاة فى الكنائس تعبيرا عن الوحدة الوطنية،وهناك من طالب بالغاء حصة الدين للمسلمين والمسيحيين، ووضع حصة دين مشتركة..!!
وغيرهم كثيرون ممن يعرفهم القارئ ويراهم، من الهلافيت الذين وجدوها فرصة لادعاء الأهمية والهجوم على الإسلام وتحميله مسؤولية ما حدث.
وقد أنبأنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك حيث قال:
"سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن
فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة. قيل: و ما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ".
أخرجه أحمدو ابن ماجة و الحاكم .
هؤلاء هم الرويبضات أعداء الإسلام و المسلمين ،وهم في الأصل من فئة الشواذ فكريا عديمي المرؤة الذين لا تُقبل شهادتهم ،مثلهم في ذلك مثل القرداتى وأصحاب المهن الخليعة والحرف الوضيعة .
و إن شرطية أي لكي يتحقق جواب الشرط (نصر الله) يجب أولا أن يتحقق فعل الشرط (أن تنصروا الله ).
هذا هو المطلوب منكم لكي ينصركم الله ...أن تنصروه ،أي تتمسكوا بشريعتكم وتدافعوا عنها كما يفعل أعداؤكم ،وإلا سيجرى لكم ما جرى للمسلمين في الأندلس ، فهذا هو المخطط الصليبي الصهيوني، وجوانتناموده خير شاهد على ذلك.