التواضع - روائع أخلاق الرسول 1- الأمة من إماء المدينة تنطلق به حيث شاءت:
عن أنس بن مالك قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله، فتنطلق به حيث شاءت[1].
2- يا أبا عميرٍ ما فعل النغير:
يقول أنس بن مالك : كان النبي يدخل على أم سُلَيْم[2]، ولها ابنٌ من أبي طلحة يُكَنَّى أبا عمير، وكان يمازحه، فدخل عليه فرآه حزينًا، فقال: "مَا لِي أَرَى أَبَا عُمَيْرٍ حَزِينًا؟!" فقالوا: مات نُغْرُه[3] الذي كان يلعب به. قال: فجعل يقول: "أبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟"[4].
3- يخصف نعله ويخيط ثوبه:
عن عائشة أنها سُئلت ما كان رسول الله يعمل في بيته، قالت: "كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ"[5].
4- أنت أحق بصدر دابتك مني:
عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبا بريدة يقول: بينما رسول الله يمشي جاء رجل ومعه حمار فقال: يا رسول الله، اركبْ. وتأخر الرجل، فقال رسول الله: "لاَ، أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي إِلاَّ أَنْ تَجْعَلَهُ لِي". قال: فإني قد جعلته لك، فركب[6].
5- ويمزح مع زاهر:
عن أنس أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، كان يهدي للنبي الهدية من البادية، فيجهزه رسول الله إذا أراد أن يخرج، فقال النبي: "إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ".
وكان النبييحبه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبييومًا وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال الرجل: أرسلني، من هذا؟ فالتفت فعرف النبي، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبيحين عرفه، وجعل النبييقول: "مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ". فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدني كاسدًا. فقال النبي: "لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ"، أو قال: "لَكِنْ عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالٍ"[7].