متى نصلح التعليم الأساسي ؟
تحت هذا العنوان كانت افتتاحية العدد للدكتور محمد رجب البيومي
وقد بدأ الكاتب كلامه أكتب هذا المقال وفي وهمي أن
كثيرا من القراء لن يصدقوا وقائعه لأنها تقرب من المستحيلات , ولكني وجدت بعض الفضلاء يذكرون وقائع متشابهة مما أريد أن أتحدث عنه فقلت في نفسي لقد وجدت نصيرا يحفظ ماء وجهي أمام من يكذبون , ولهم عذرهم في التكذيب لأن الأمر كما قال أحمد شوقي عن بعض الأحداث :
تكاد لروعة الأنباء فيها .. تخال من الخرافة وهي صدق
وقد ذكر الكاتب كثيرا من القصص الواقعية التي تحمل الحسرة والأسى لما وصل إليه الخريجين فمن هذه القصص
وجد أحد خريجي الدبلومات الصناعية يكتب جوابا
لأخيه في المملكة العربية السعودية فكتب كلمة السعودية ( أسعدية ) وأنه يخطيء في كتابة اسم أخيه مصطفى فيكتب ( مستف ) وحينما سألته عن الشهادات التي حصل عليها من الابتدائية والإعدادية والدبلوم فكانت إجابته كلنا في الامتحان يساعد بعضنا بعضا فسكتت لم أنطق , وكتمت السهم في كبدي
وكان لهذا الموقف أثرا في قلبي فقرأت بعدها مقالا
بجريدة الوفد المصرية بتاريخ 6 يونيو 2005 م للأستاذ صلاح قبضايا وكتب عن مشكلة أخطر من ذلك وهي أن عدد من طلاب الشهادة الإعداية عجزوا عن كتابة أسماءهم في الاستمارات التي تقدموا بها للامتحان وقد أثار ذلك في عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وأجرى تحقيق في تلك المأساة وتكرر نفس الموقف في عهد الدكتور أحمد جمال الدين والمأساة هي المأساة مما دفع الأستاذ صلاح قبضايا إلى إعادة الشكوى من جديد
وما مر أقل من أسبوع حتى نشرت جريدة الجمهورية أن السيد محافظ الفيوم مر على لجان الامتحانات فوجد أن عدد من الطلاب لا يعرف قراءة الأسئلة وبالتالي لا يعرف كتابة الإجابة
وما يحدث في القرى والأرياف من جمع للأموال لكي ينفقوها على لجان الامتحانات والمراقبين ويتكفلوا بإقاماتهم وطعامهم وشرابهم ومواصلاتهم من أجل أن يساعد المراقب التلاميذ في الامتحان وذلك بفتح الكتب لهم بل بجعل التلميذ ينقل الإجابة من ورقه زميلة يصورها كما هي لأنه لا يعرف أن يكتب ما يملى عليه , وقد برر أحد هؤلاء المزورين هذا الإثم الفاضح , بأن الرحمة تعم والنجاح للجميع فليست هناك محاباة لإنسان دون إنسان
وقال الكاتب وأستطرد قليلا , فأقول : إن البلاء لا يقف
عند المدارس في الأقاليم , بل تعداه إلى الكليات المرموقة في التعليم العالي وهناك حوادث كثيرة مشهورة ومن ذلك ما جاء بجريدة الجمهورية بتاريخ 16 مايو 2005 تحت عنوان ( فضيحة معهد الفنون )
وملخصها حينما جاء الإمتحان من خارج المقرر وتظاهر الطلاب وامتنعوا عن الإجابة كانت النتيجة أن أمرهم عميد المعهد بدخول الإمتحان والنقل المباشر من الكتاب
وللموضوع بقية إن شاء الله