الشيخ سعد الفقي | 05-08-2010 00:33
من الأمراض الاجتماعية التي باتت تؤرقنا جميعاً ماتعارف عليه الناس في السنوات الأخيرة وأسموه ( بثقافة الفوضي)وهي ان صدرت عن غالبيتنا الا أن لها مسميات مختلفة . ومصطلحات أختلف حولها الكثيرون فمن قائل انها الفهلوة وآخرون يسمونها بالمرونة ومسايرة الواقع وان اعتقد الكثيرون. انها احدي لوازم المرحلة. الفوضي في تصرفاتنا وسلوكياتنا والتي امتدت الي كل المناحي. لاتتفق بطبيعة الحال مع كل الشرائع السماوية والوضعية .وهي تعارض الواقع والمنطق الذى نعيشة. لقد لفت نظري ما رايته بأم عيناى فىم أم أأأأأأأأاااااااال الأيام الاخيرة .انها حالة من الانفلات قد أصابت عدد غير قليل من المرشحين الذين تسابقوا مبكراً وقبل الاعلان رسمياً عن المعركة الانتخابية لمجلس الشعب والمقرر اجراءها قبل نهاية هذا العام .وعندما تسأل احدهم رجلا كان أم امرأة. ماالذي دفعك الي خوض هذه التجربة وأنت لاتحمل القدر الادني من مقوماتها. يقول لك ومن يدري: فربما حملتني الأقدار الي مقاعد المجلس الموقر. واذا عاودت عليه السؤال وماهي مؤهلاتك وماذا تحمل في جعبتك. قال لك أنا مواطن مصري وولدت لأبوين مصريين. وكأن جواز المرور لمقعد البرلمان أصبح مرهوناً بمصريتنا دون الوقوف على المسئولية الملقاه علي عاتق نائب الشعب .وأدناها دراسة آهات الناس وآمالهم والوقوف علي دهاليز التشريعات والتي هي مرمي معركته اذا قدر له الظفر بمقعده . قراءة سريعة ومتأنية للسيرة الذاتية للحالمين والحالمات للترشيح وخوض التجربة .تجد أنها في الغالب الاعم خالية وخاوية الا من طموح لايسمن ولا يغني من جوع. أما عن كوته المرأة فحدث ولا حرج. والأسماء وان شئت قل المسميات لاتعد ولا تحصى. والوعود ان صدقت فقل علي الدنيا السلام .والخبرات هى الاخرى ان وجدت فهي لا تخول لها الا أن تكون ربة منزل بدرجة ضعيف ؟ وقداصابني العجب مالذي يدفع ماتسمي نفسها (..........)أو(.......)على روايتين . الي التفكير في دخول البرلمان .وهل صحيح أن بنات جنسها يعانين الويلات ما ظهر منها وما بطن. وما الذي يدفع هذه الموظفة المسكينة التي تعاني هزالاً في دخلها والذي يصل بالكاد بكل مشتملاته مالايزيد علي الثلاثمائة جنية في الشهر . وماالذي اشار عليها بدخول هذه المعركة والتى لاتتناسب مع قدراتها .لقد كتبت أحداهن ( هنكمل ) ولا ادري ماذا تعني بهده الكلمة وفي تقديرى أن قيامها بمهام بيتها وأولادها وزوجها. ربما يكون أفضل لها عند ربها ووسط عشيرتها ومن تعول .وبالتالي لاداعي لتسكعها في الشوارع يمنة ويسرة ليلاً او نهاراً للحصول كما تقول علي أصوات الناخبين الذين يتخذونها وهى لا تدرى مادة دسمة للسخرية والضحك. ثقافة الفوضي في حياتنا والتي انحدرت الي درجه الاستهبال. آن الآوان أن تنزوي من قاموسنا وقد يغيب عن كثيرين أنها ثقافة وافدة لامكان لها في قاموسنا . نحن مطالبون بالصدق مع انفسنا والابتعاد عن الهُراء فهل يفيق هؤلاء وغيرهم مما أصابهم أم أن الفوضى بمعناها الاوسع والاشمل انتشرت واستشرت واستفحلت فلم يعد للعلاج ولا للمسكنات طريقاً للقضاء عليها .