مرتبات الدعاه نظرة يا وزير الأوقاف بقلم أحمد شعبان كلام من القلب
مرتبات الدعاة.. نظرة يا وزير الأوقاف
أحمد شعبان
لن أتحدث عن مشروع الآذان الموحد الذي يدافع عنه وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق ويؤكد علي نجاحه بالرغم من أن الشواهد تؤكد أن هذا المشروع لم يحقق ما كان يريده الوزير من انتشار الأصوات الجميلة والقضاء علي الأصوات الشاذة لأن هذا المشروع لم يُنفذ علي الزوايا الصغيرة وهي منتشرة أكثر من المساجد الكبيرة ومازالت تعلن الآذان وتتضارب أصواتها مع أصوات الآذان الموحد ولكن أردت أن أوجه رسالة إلي الدكتور محمود زقزوق مفادها الاهتمام بالداعية كما تهتم الوزارة بالمساجد وكان أولي بوزير الأوقاف بدلاً من أن يصرف علي مشروع الآذان الموحد ملايين الجنيهات كان أولي له أن يُدعم مرتبات الأئمة التي مازالت ضعيفة وتحتاج إلي نظرة.
فكيف يعيش الإمام المُعين منذ عشرات سنوات في الأوقاف بمرتب لا يزيد علي ألف جنيه وأساس مرتبه لا يزيد علي 300 جنيه؟ وكما نعلم أن هذا الرقم الضئيل جداً الآن وخاصة مع زيادة الأسعار ومتطلبات الحياة والدعاة مطلوب منهم الإطلاع وشراء الكتب ومتابعة الأحداث اليومية داخلياً وخارجياً من خلال الانترنت وهذا مُكلف أيضاً!!
كما أن وظيفة الإمام هامة جداً ويقع علي عاتقه مسئوليات كبيرة فلماذا ننتقص من هذه الوظيفة لدرجة أن تكون مرتبات الأئمة أقل مرتبات الوظائف في الدولة مع أن الإمام لا يقل شأناً عن وكيل النيابة مثلاً أو بعض الوظائف الأخري. بل إن أهميته تفوق وظائف عديدة في الدولة.
أرجو أن يتسع صدر الدكتور محمود حمدي زقزوق العالم الجليل إلي هذه الكلمات وأن يسعي جاهداً للعمل علي زيادة كريمة لمرتبات الدعاة تعفهم عن العمل في أماكن ومحلات لاتليق بعلمهم لإضافة دخلهم. فالدعاة حملة القرآن الكريم ولهم تأثير كبير في الحياة العامة.