أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
في الصميم بقلم : مجدي سالم الدعاة.. ومنهج الرسول وحده يكفي!!
.. بكل تأكيد سوف يكون الطريق طويلا وشاقا وكله صعاب للخروج من حالة الضعف العربي والإسلامي التي كتبت عنها علي مدي الأسبوعين الماضيين ولكن عندما نتيقن أنه علي قدر الصعاب تؤتي العزائم وأنه مادام الهدف يستحق فسوف نتحمل كل الصعاب. البداية يجب أن نكون مع الله سبحانه وتعالي وبنية صادقة مخلصة ورغبة أكيدة في العودة إليه والاعتصام بحبلة كما أمرنا في قوله تعالي "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...." ثم يأتي بعد ذلك السعي والعمل وهنا تبدأ مهمة العلماء والدعاة لأنهم المكلفين بتوجيه المسلمين نحو الطريق الصحيح الذي يصل بهم إلي الهدف. هنا نتوقف لنسأل أنفسنا من هم الدعاة المنوط بهم القيام بهذه المهمة..؟ هل هم هؤلاء الذين يعتقدون أنهم أصحاب منهج دعوي خاص بهم وأنهم نجوم في سماء الدعوة طبقا لمعايير الجماهيرية وعدد الأتباع والمحبين؟ أم أنهم الذين يعتقدون أنهم وحدهم الذين يملكون مفاتيح الحقيقة وأن من عداهم ليسوا علي شئ؟ أم أنهم هؤلاء الذين يتعصبون لما يقولون كأنه نتاج فكرهم باعتبارهم المكتشفين لأسرار وحكمة ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم وأن ما توصلوا إليه يعطيهم الحق في الإضافة والحذف فيما تركه لنا الأولون أم أنهم هؤلاء الذين توصلوا بقدراتهم الخارقة إلي قراءة نيات السلف الصالح ففسروا أقوالهم طبقا لهذه القراءة وأن ما عدا ذلك أو المخالف له خروج عن الدين؟ أم أنهم هؤلاء الذين أخذوا من العلم القشور واعتقدوا أنهم علماء قادرون علي مناطحة أهل الذكر بالرأي باعتبارهم رجال مثلما كان الأولون رجال؟!!! وأخيرا هل هم هؤلاء الذين يعتقدون أنهم مكلفون بهداية الناس بأي وسيلة كانت وأن مهمتهم ليست مجرد البلاغ وإنما هي أكبر من ذلك وأوسع فيحملون أنفسهم ما لا يستطيعون حملة؟ كل هؤلاء الذين ذكرتهم ليس من بينهم من هو مؤهل لتوجيه المسلمين نحو الطريق الصحيح بل إن هؤلاء سبب أساسي فيما نعيش فيه من فوضي وتشعب في السبل التي نعتقد أنها ستوصلنا إلي الله وهي أبعد ما تكون عن ذلك !! وفيما عدا هؤلاء هناك القليلون من العلماء والدعاة الذين حباهم الله سبحانه وتعالي من فضله العلم والقدرة علي الفهم الصحيح لمنهج رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم فاتخذوه منهجا لحياتهم من قبل أن يتخذوه منهجا يدعون الناس علي نوره.. هؤلاء هم وحدهم القادرون علي القيام بالمهمة الصعبة.. مهمة حمل لواء الدعوة وإصلاح حال المسلمين وإخراج العالم الإسلامي من حالة الوهن والضعف التي جعلتنا نظن أن عدونا لا يقهر وأنه لا أمل لنا في الانتصار عليه. قصدت وأنا أكتب ما سبق ألا أحدد في وصفي للدعاة جميعا إلي أي المذاهب ينسبون أنفسهم أو حتي إلي أي الفرق وذلك اتباعا لمنهج الرسول الكريم سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه عندما كان يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا دون أن يسميهم وحتي لا أكون كمن يدعو إلي أمر ويخالفه مثلما يفعل كثيرون في هذا العصر.. عصر البلاء العظيم.